صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الإسراف والسفه ، وألوانا من الهدر والضياع
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقدمة|
ومعلوم أن الله نهى عن الإسراف والتبذير، وعليه فإن الأشياء الزائدة على الحاجة إذا أنفق الرجل فيها ماله لا يكون متصدقاً بل يكون مبدداً، لأن التبذير إنفاق المال في غير حقه، وقد قال الله تعالى:  وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا [الإسراء:26]، قال القرطبي:  وقوله تعالى: معنى لا تبذر أي لا تسرف في الإنفاق في غير حق، قال الشافعي رضي الله عنه والتبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير، وهذا هو قول الجمهور إلى أن قال من أنفق ماله في الشهوات زائدا على قدر الحاجات وعرضه بذلك للنفاد فهو مبذر، ومن أنفق ربح ماله في شهواته وحفظ الأصل... فليس بمبذر، ومن أنفق درهما في حرام فهو مبذر، ويحجر عليه في نفقته الدرهم في الحرام، ولا يحجر عليه إن بذله في الشهوات إلا إذا خيف عليه النفاد.
 الصور  . ونذكر فيما يلي نماذج أخرى من التبذير والتبديد ، وأشكالا من الإسراف والسفه ، وألوانا من الهدر والضياع ، نتيجة السلوك الاستهلاكي غير الرشيد في واقع العالم الإسلامي ، من ذلك :
1 ـ الخمور والمخدرات والدخان : هذه صنوف استهلاكية ضارة من شأن الإنفاق عليها ، أن يستنفذ جانبا من القوة الشرائية العامة ، هذا الجانب يعد ضياعا ، بمعنى أنه كان سينصرف على الضروريات لو لم يصرف عليها . ونجد العالم الإسلامي يستهلك مواد مخدرة بمئات الملايين من الدولارات  . وقد أوضحت الدراسات التي شاركت فيها منظمة الصحة العالمية أنه في الوقت الذي بدأ فيه
التدخين يقل في بعض أجزاء العالم المتقدم بفضل زيادة الوعي الصحي في هذه البلدان ، فأنه من المؤسف أن تعاطى التبغ مثلا ازداد في البلدان النامية ومنها العالم الإسلامي وبلغت نسبة الزيادة في آسيا 30% ، أما في أفريقيا فقد زادت نسبة تعاطي التبغ بدرجات كبيرة بلغت  170 .%
وفي دراسة أخرى أعدها أحد الباحثين أوضح فيها أن حجم الأموال التي تنفق على عمليات الاتجار بالمخدرات في الوطن العربي تجاوز مبلغ 50 مليار دولار سنويا .
2 - الإفراط في الطعام : إن الإنسان إذا أكثر من الطعام ، لم يستطع له هضما ، حيث يصاب بالتخمة وعسر الهضم ، وقد يحدث أن تصاب المعدة بالاتساع والتمدد نتيجة الإفراط في تناول الطعام فيفقد المرء شهيته للأكل وإن تناول طعاما لم يستطع له هضما ، فقد يصاب نتيجة لذلك بالإسهال أو الإمساك ، كما أن الإسراف في الطعام يؤدي إلى البدانة ، ومن ثم يتعرض الإنسان لأمراض القلب وارتفاع الضغط وأمراض الكلى والسكر .
ولا تقتصر مشكلة الإسراف في الطعام على استهلاكه ، بل تمتد لتشمل بعض السلوكيات المرتبطة به . وفي هذا الصدد تشير الإعلانية الواسعة النطاق التي تولد في نفوسهم شعورا بأنهم يكونون متأخرين إذا لم يقبلوا عليها . وتبدو هذه الظاهرة بوضوح في أزياء النساء ، كما امتدت أيضا إلى السيارات وأجهزة المذياع والتلفزيون والأثاث وبعض السلع التموينية  ؛ إذ أصبح الأغنياء يغيرون هذه الأشياء سنويا ليتمشوا مع الطراز الحديث . والمستهلك قد يترك بعض السلع قبل أن يحصل على الفائدة المرجوة منها ، أو قبل أن تصبح غير صالحة للاستعمال . وهذا ما يعبر عنه اقتصاديا بنقص في جملة الإشباع العام ، وهو ولا شك من أبرز نواحي الضياع في النظام الاقتصادي .


بسم الله الرحمن الرحيم

(كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأنعام /141 .
(يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف / 31 .
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) الإسراء /26
(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) الإسراء /27
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان /67
(ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) المائدة / 32 .
(كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ) غافر / 34
(إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) غافر/28
(قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ) يأسين /19
والإسراف : تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر .
ويقول العلامة الطوسي طيب الله ثراه :
وأصل الإسراف تجاوز الحد المباح إلى ما لم يبح، وربما كان ذلك في الإفراط، وربما كان في التقصير، غير أنه إذا كان في الإفراط يقال منه: أسرف يسرف إسرافاً، وإذا كان في التقصير يقال: سرف يسرف سرفاً، يقال: مررت بكم فسرفتكم، يريد: فسهوت عنكم، وخطأتكم . ونعم ما قال الشاعر في هذا الصدد :

أعطوا هُنَيدَةَ يحدوها ثمانية *ما في عطائهم مَنٌّ ولا سَرَفُ
ويجب أن يوازن الإنسان وينظم حياته اليومية في السرف لأن الله سبحانه وتعالى يأمر بأعدل الأمور وأقسطها وفي حالات يمتدح عليها لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان /67
ولكن بعض العلماء خصَّ استعمال الإسراف بالنفقة والأكل أيضاً . ومنهم من يقول أن الإسراف تجاوز الحد في النفقة. ومنهم من يصف الإسراف : أن يأكل الرجل ما لا يحل له، أو يأكل ما يحل له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة. وقال البعض أن الإسراف تجاوز الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق. وقيل: أن الأنفاق هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس .
ومما سبق نستطيع القول إن الإسراف هو تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان أو قول، وإن كان في الإنفاق أشهر. وكما يكون الإسراف في الشر يكون في الخير، كمن تصدق بجميع ماله كما في قوله تعالى : (كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام /141 ... والإسراف كما يكون من الغنى، فقد يكون من الفقير أيضاَ، لأنه أمر نسبي.. والإسراف يكون تارة بالقدر، ويكون تارة بالكيفية، ولهذا قال سفيان الثوري رضي الله عنه: ما أنفقت في غير طاعة الله فهو سرف، وإن كان قليلاً. وخصوصاً اليوم نرى الولائم والمناسبات الدينة تتجاوز حد الإسراف وللعلم أن المناسبات الدينة هي مناسبات تجديد العهد والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى عسى أن يغفر الذنوب العظام أن وجدت ، وأن البعض لا يقيم الاقتصاد وظاناً أن الجود في هذه المناسبة هي أكثر من التضرع كلب الغفران! ويقول ابن عباس رضي الله عنه: من أنفق درهماً في غير حقه فهو سرف. ونسي الكثير أن إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام جاء الإمام ليرد التصور الإسلامي للحكم إلى نفوس الحكام ونفوس الناس . جاء ليأكل الشعير تطحنه امرأته بيديها ، ويختم هو على جراب الشعير ويقول : ((( لا أحب أن يدخل بطني إلا ما أعلم ))). وأن علياً عليه السلام باع سيفه ليشتري بثمنه الكساء والطعام ، وكره أن ينزل القصر بالكوفة مؤثراً عليه الخصاص التي يسكنها الفقراء .. جاء ليعيش كما روى عنه النضر أبن منصور عن عقبة بن علقمة قال : دخلت على علي عليه السلام ، فإذا بين يديه لبن حامض ،آذاتني حموضته ؛ وكسر يابسة . فقلت : (( يا أمير المؤمنين ! أتأكل مثل هذا ؟ فقال لي : يا أبا الجنوب ! كان رسول الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا ـ وأشار إلى ثيابه ـ فإن لم آخذ بما أخذ به خفت ألا ألحق به )) . كما روى عنه هارون بن عنترة عن أبيه قال : دخلت على علي بالخورنق ، وهو فصل شتاء ، وعليه خلق قطيفة ، وهو يرعد فيه هكذا عاش إمام المتقين وشيخ الدراويش بالتواضع والاقتصاد متجنباً الإسراف والتبذير .. أين نحن عنهم !!! وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يوصي الإمام علي عليه السلام دوماً في الحث عن الإسراف والتبذير وقال : " يا علي ، أربعة يذهبن ضياعا : الأكل على الشبع ، والسراج في القمر ، والزرع في السبخة ، والصنيعة عند غير أهلها" . وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة ، فرأى كسرة ، كاد أن يطأها ، فأخذها وأكلها ، وقال : يا حميرا ، أكرمي جوار نعم الله عليك ، فإنها لم تنفر عن قوم ، فكادت تعود إليهم " ( هامش الوسائل 24 من أبواب المائدة الحديث 4 ).
والتبذير هو تفريق المال وإنفاقه في السرف، قال تعالى : " وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" الإسراء /26 . وخصه بعضهم بإنفاق المال في المعاصي، وتفريقه في غير حق
ويعرف بعض الفقهاء التبذير بأنه: "عدم إحسان التصرف في المال، وصرفه فيما لا ينبغي، وأما صرف المال إلى وجوه البر فليس بتبذير، وصرفه في الأطعمة النفيسة التي لا تليق بحاله تبذير". وعلى هذا فالتبذير أخص من الإسراف، لأن التبذير يستعمل في إنفاق المال في السرف أو المعاصي، أو في غير حق، والإسراف أهم من ذلك، لأنه مجاوزة الحد، سواء أكان في الأموال أم في غيرها، كما يستعمل الإسراف في الإفراط في الكلام أو القتل وغيرهما .
وقد فرق ابن عابدين بين الإسراف والتبذير من جهة أخرى، فقال: "التبذير يستعمل في المشهور بمعنى الإسراف، والتحقيق أن بينهما فرقاً وهو أن الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، والتبذير: صرف الشيء فيما لا ينبغي .
ويقول الراغب الأصفهاني: إن التبذير في الحقيقة أقبح من الإسراف لأن بجانبه حقاً مضيعاً، ولأنه يؤدي بصاحبه إلى أن يظلم غيره، ولهذا قيل أن المبذر أقبح لأنه جاهل بمقدار المال الذي هو سبب استبقاء الناس. وعليه، فإن الإسراف والتبذير بينهما علاقة عموم وخصوص، تخضع لقاعدة ... إذا اجتمعا اتفقا، وإذا افترقا اختلفا .. !!. وجاء في فتح الباري للحافظ أبن حجر ما خلاصته : ( إن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة ولذلك أمر عثمان أبا ذر أن يقيم بالزبدة مع أن بقائه بالمدينة مصلحة كبيرة لطالبي العلم لما في بقائه بالمدينة مفسدة تترتب على نشر المساواة ) وللعلم أن بعض دعاة الشيوعية ينشرون بعض الأقاويل حول الشيوعية والإسلام والإمام الحسين والاشتراكية !! ومن هذا القبيل والخلاصة وأن الإسلام لا يتفق مع المبادئ الشيوعية إطلاقاً .. لأن الإسلام له مبادئه وقواعده وأحكامه ، وكما يتبين إنه لا شيوعية في الإسلام بالمعنى الذي يفهمه الناس ، والذي صرح به بعض الكتاب . وأن مثل هذه الكتب بين الناس يتخذها المفسدون في الأرض الهدامون للنظم الصالحة ذريعة للإخلال ! وإفساد عقول ضعفاء الإيمان والجاهلين بمبادئ الإسلام وأن هذا الجهل يتحمله العلماء الإعلام لأن عملهم التربوي وواجبهم الشرعي تجاه المجتمع .. ومن ناحية أنا لا أضمر لأحد وأن الكاتب حر وفي الديمقراطية من حقه أن يبدي رأيه ولكن باحترام أراء وعقائد الآخرين ..إلا فلول حزب البعث العفلقي الصدامي يجب أن يحالُ إلى الجهات القانونية لإصلاح والعقاب في تبذيرهم وإسرافهم أموال الشعب ونهب ثروات الوطن وسحق المواطنين وحكمهم بالحديد والنار والمقابر الجماعية تشهد !!.
وأن بواعث الإسراف والتبذير هي :
أ ـ جهل المسرف بتعاليم الدين الذي ينهى عن الإسراف بشتى صوره، فلو كان المسرف مطلعاً على القرآن الكريم والسنة النبوية لما اتصف بالإسراف الذي نُهى عنه ربنا لقوله تعالى : " وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ " الأعراف /31 . فعاقبة المسرف في الدنيا الحسرة والندامة لقوله تعالى : " وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا " الإسراء /29 . وفي الآخرة العقاب الأليم والعذاب !!!ومن نتيجة جهل المسرف بتعاليم الدين مجاوزة الحد في تناول المباحات، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى السمنة وضخامة البدن وسيطرة الشهوات، وبالتالي الكسل والتراخي، مما يؤدي به إلى الإسراف . ويقول القطب الراوندي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن ، ومورثة للسقم ، ومكسلة عن العبادة". وقال عيسى بن مريم عليه السلام : ما أمرض قلب بأشد من القسوة وما اعتلت نفس بأصعب من نقص الجوع ، وهما زمان للطرد والخذلان" . وأن في العيون للصدوق وآمالي المفيد أحاديث كثيرة أترك ذكرها للمشاطر في المطالعة والبحث .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إياكم والبطنة في الطعام والشراب، فإنها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف . وقال الإمام علي عليه السلام : (( إياكم والبطنة ، فإنها مقساة للقلب ، ومكسلة عن الصلاة ، مفسدة للجسد)). وقال الاصبغ بن نباته : سمعت أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول لأبنه الحسن عليه السلام : يا بني ألا أعلمك أربع كلمات تستغني بها عن الطب ؟ فقال " بلى . قال : لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه ، وجود المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء. فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب ، وأن في القرآن لآية تجمع الطب كله " وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ".
ب ـ فقد يكون السبب في الإسراف إنما هي النشأة البيت، أي الحياة الأسرية ، ذلك أن الفرد قد ينشأ في أسرة حالها الإسراف والبذخ، فما يكون منه سوى الاقتداء والتأسي. ولعلنا بهذا ندرك شيئاً من أسرار دعوة الإسلام وتأكيده على ضرورة اتصاف الزوجين والتزامهما بشرع الله وهديه. قال تعالى : " وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" النور/32 . .. وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك" متفق عليه . وحديث أبي هريرة مرفوعاً : لا تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك . متفق عليه .
ت ـ الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون، وقد يكون السبب في الإسراف إنما هي الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون، ذلك أن طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تثبت ولا تستقر على حال واحدة. والواجب يقتضي أن نضع النعمة في موضعها، وندخر ما يفيض عن حاجتنا الضرورية اليوم من مال وصحة إلى وقت آخر .
ث ـ وقد يكون الإسراف سببه السعة بعد الضيق، أو اليسر بعد العسر، ذلك أن كثيراً من الناس قد يعيشون في ضيق أو حرمان أو شدة أو عسر، فإذا هم صابرون محتسبون، وقد يحدث أن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق، أو اليسر بعد العسر، وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس التوسط أو الاعتدال فينقلب على النقيض تماماً، فيكون الإسراف والتبذير .
ج ـ وقد يكون السبب في الإسراف إنما هي صحبة المسرفين ومخالطتهم، ذلك أن الإنسان غالباً ما يتخلق بأخلاق صاحبه وخليله، إذ أن المرء كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ".
ح ـ وقد يكون الإسراف سببه حب الشهرة والتباهي أمام الناس رياء وسمعة والتعالي عليهم، فيظهر لهم أنه سخي وجواد، فينال ثناءهم ومدحهم، لذا ينفق أمواله في كل حين وبأي حال، ولا يهمه أنه أضاع أمواله وارتكب ما حرم الله .
خ ـ وقد يكون سبب الإسراف محاكاة الغير وتقليدهم حتى لا يوصف بالبخل، فينفق أمواله كيفما كان من غير تبصر أو نظر في العاقبة التي سينتهي إليها .
د ـ وقد يكون السبب في الإسراف والتبذير إنما هو الغفلة عن الآثار المترتبة عليهما، ذلك أن للإسراف آثاراً ضارة، وللتبذير عواقب مهلكة. ولقد عرف من طبيعة الإنسان أنه غالباً ما يفعل الشيء أو يتركه، إذا كان على ذكره من آثاره وعواقبه، أما إذا غفل عن هذه الآثار، فإن سلوكه يختل.. وقد تبين من خلال دراسة ميدانية عن المشكلات الاقتصادية التي تواجه الشباب أن معظم التعبيرات الحرة من أفراد عينة البحث كانت تعبر عن التبذير والإسراف في غير مكانه ،ومن نماذج تعبيراتهم الحرة المتعالية الفارغة من الوجدان هي : إنني مبذر أذهب إلى المحل وأنا لا أحدد ما سأشتري. وهذا هو عدم التوازن في النفقات وعدم تنظيم الصرف. ومنهم من يبالغ في حديثه للتعالي والتكبر ويقول : أحياناً أضع مالاً في غير مكانه الصحيح،لعدم قدرتي على حفظ نفسي من الصرف. هذه التعبيرات تبرز حاجة الشباب خاصة إلى المنهج الإسلامي في معالجة ظاهرة الإسراف والتبذير وإنفاق المال في كل ما هو شرعي وغير ضار .
الجهل والسرف والإغفال هي :
والجهل هو الجاهل ورجل سرف الفؤاد : يعني مخطئ الفؤاد غافلة ولذا قال طرفة :
إن امرأ سرف الفؤاد يرى * عسلا بماء سحابة شتمي
وسرد الفؤاد أي غافل ، وسرد العقل أي قليل . وقوله تعالى : " كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ " غافر/34 . مثل المقبور وحزبه الصدامي العفلقي الذي بذر أموال العراق بين الحروب وحرق البشر والعراقيين وخصوصاً الأكراد والإهوار ، وبناء قصور للفساد لإشباع رغباته الشخصية ! لأنه كان عديماً الأصل والصلة ، وهذا هو التبذير والإسراف بعينيه .
ويذكر الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله صوراً من الإسراف فيقول: "من الإسراف الأكل فوق الشبع، ومن الإسراف الاستكثار من المباحثات والألوان، ومن الإسراف أن يضع على المائدة من ألوان الطعام ما يحتاج إليه للأكل، ومن الإسراف أن يأكل وسط الخبز ويدع حواشيه، أو يأكل ما انتفخ من الخبز كما يفعله بعض الجهال ويزعمون أن ذلك ألذ، ومن الإسراف التمسح بالخبز عند الفراغ من الطعام من غير أن يأكل ما يتمسح به، ومن الإسراف إذا سقط من يده لقمة أن يتركها.. ثم يقول رحمه الله وأمر اللباس نظير الأكل في جميع ما ذكرناه .
ويذكر أبو الحسن الماوردي رحمه الله نماذج من التبذير فيقول: "من التبذير أن ينفق ماله فيما لا يجدي عليه نفعاً في دنياه ولا يكسبه أجراً في أخراه، بل يكسبه في دنياه ذماً ويحمل إلى آخرته إثماً كإنفاقه في المحرمات وشرب الخمر وإتيان الفواحش وإعطائه السفهاء من المغنين والملهين والمساخر والمضحكين، ومن التبذير أن يشغل المال بفضول الدور التي لا يحتاج إليها وعساه لا يسكنها أو يبنيها لأعدائه ولخراب الدهر الذي هو قاتله وسالبه، ومن التبذير أن يجعل المال في الفُرش الوثيرة والأواني الكثيرة الفضية والذهبية التي تقل أيامه ولا تتسع للإرفاق بها.." ثم يقول: "وكل ما أنفقه الإنسان ما يكسبه عند الله أجراً ويرفع له إليه منزلة، أو يكسب عند العقلاء وأهل التمييز حمداً فهو جود وليس بتبذير وإن عظم وكثر. وكل ما أنفقه في معصية الله التي تكسبه عند الله إثماً وعند العقلاء ذماً فهو تبذير وإن قلّ ونزر .
وليس واقع العالم الإسلامي ببعيد عن هذه النماذج وتلك الصور، ونذكر فيما يلي نماذج أخرى من التبذير والتبديد، وأشكالاً من الإسراف والسفه، وألواناً من الهدر والضياع، نتيجة السلوك الاستهلاكي غير الرشيد في واقع العالم الإسلامي، من ذلك :
1 ـ عليها أن يستنفذ جانباً من القوة الشرائية العامة، هذا الجانب يعد ضياعاً، بمعنى أنه كان سينصرف على الضروريات لو لم يصرف عليها. ونجد العالم الإسلامي يستهلك مواد مخدرة بمئات الملايين من الدولارات، وقد أوضحت الدراسات التي شاركت فيها منظمة الصحة العالمية أنه في الوقت الذي بدأ فيه التدخين يقل في بعض أجزاء العالم المتقدم بفضل زيادة الوعي الصحي في هذه البلدان، فإنه من المؤسف أن تعاطي التبغ مثلاً ازداد في البلدان النامية ومنها العالم الإسلامي وبلغت نسبة الزيادة في آسيا 50%، أما في أفريقيا فقد زادت نسبة تعاطي التبغ بدرجة كبيرة بلغت %100
وفي دراسة أخرى أعدها أحد الباحثين أوضح فيها أن حجم الأموال التي تنفق على عمليات الاتجار بالمخدرات في الوطن العربي تجاوز مبلغ 50 مليار دولار سنوياً .
ب ـ الإفراط في الطعام وذكرت أنفاً الأحاديث .. وإن الإنسان إذا أكثر من الطعام، لم يستطع له هضماً، حيث يصاب بالتخمة وعسر الهضم، وقد يحدث أن تصاب المعدة بالاتساع والتمدد نتيجة الإفراط في تناول الطعام فيفقد المرء شهيته للأكل وأن تناول طعاماً لم يستطع له هضماً، فقد يصاب نتيجة لذلك بالإسهال أو الإمساك، كما أن الإسراف في الطعام يؤدي إلى البدانة ومن ثم يتعرض الإنسان لأمراض القلب وارتفاع الضغط وأمراض الكلى والسكر .
ولا تقتصر مشكلة الإسراف في الطعام على استهلاكه، بل تمتد لتشمل بعض السلوكيات المرتبطة به، وفي هذا الصدد تشير بعض الدراسات التي أجريت في دول الترف العربية أن ما يلقى ويتلف من مواد غذائية ويوضع في صناديق القمامة كبير إلى الحد الذي قد تبلغ نسبته في بعض الحالات 45% من حجم القمامة. وفي مدينة الرياض أظهرت دراسة أعدتها أمانة مدينة الرياض عن نفايات المدينة أن كمية النفايات اليومية لكل فرد من نفايات المواد الغذائية تبلغ 1060 جراماً، والملاحظ في دول الخليج العربي أن كمية المواد الغذائية التي تلقى في القمامة كبيرة جداً بالمقارنة مع غيرها من دول العالم .
ت ـ الإعلان والعادات الشرائية الخاطئة: من أهم مظاهر الضياع في الاستهلاك، الخسارة الاقتصادية الناجمة عن الجهل والخرافة في شراء الضروريات. فالعادات الشرائية تميل لأن تكون ثابتة مهما كانت خاطئة، وغالباً ما يقوم استهلاك الفرد على أساس عشوائي مرتجل لا على أساس رشيد، إذ هو يستند على عادات شرائية غالباً ما تكون خاطئة، ويستمر الفرد في أدائها، لأنه وجدها هكذا أو بدافع التقليد للغير. ومن أوضح الأمثلة للعادات الشرائية الخاطئة: أن الناس يشترون التفاح للونه الأحمر وليس لقيمته الغذائية، كما يفضلون الخبز الأبيض والأرز المقشور على الخبز الأسمر والأرز غير المقشور وهما الأفضل من الوجهة الغذائية. فإذا أمكننا بأية طريقة تعليم المستهلك الأصناف التي تعطي قيمة غذائية قصوى أقل نفقة لاقتصدنا الكثير من العمل الإنتاجي، وهذا ما تناوله بالتفصيل هنري هاراب في كتابه "تعليم المستهلك". ويعد الإعلان مسئولاً إلى حد كبير عن تكوين مثل هذه العادات الشرائية الخاطئة .
فقد يعمد المعلنون إلى تشكيك الناس في سلع قديمة أو سلع جديدة في حوزتهم لم تبل أو تستنفذ بعد، لينصرفوا عنها إلى شراء سلع جديدة، وهذا أيضاً يمثل ضياعاً في الموارد الاستهلاكية .
ومن خلال الدراسات والتحقيقات التي أجريت تبين أن الإعلانات التجارية تمارس دوراً كبيراً في خداع المستهلك، وفي دفعه إلى المزيد من الشراء لأشياء كثيرة لا حاجة به إليها فعلاً، وهذا هو الإسراف بعينه، بل وتمارس الإعلانات دوراً في تقلب البواعث الوجدانية كالتقاليد وحب التميز والزهو والطموح والدهشة وما إلى ذلك من خلجات النفس التي تسعى الإعلانات لإثارتها في الإنسان .
ث ـ جنون الأزياء وتعدد أنماط المنتجات: إن تغيرات الأزياء والنماذج المتعددة إن هي إلا تقلبات مفتعلة لحمل المستهلكين على الشراء، مع أنها لا تعكس رغباتهم، وقد تتنافر مع أذواقهم إلى حد كبير. وهم إذ يقبلون عليها فإنما يفعلون ذلك تحت تأثير الحملات الإعلانية الواسعة النطاق التي تولد في نفوسهم شعوراً بأنهم يكونون متأخرين إذا لم يقبلوا عليها. وتبدو هذه الظاهرة بوضوح في أزياء النساء، كما امتدت أيضاً إلى السيارات وأجهزة المذياع والتلفزيون والأثاث وبعض السلع التموينية، إذ أصبح الأغنياء يغيرون هذه الأشياء سنوياً ليجاروا الطراز الحديث. والمستهلك قد يترك بعض السلع قبل أن يحصل على الفائدة المرجوة منها، أو قبل أن تصبح غير صالحة للاستعمال. وهذا ما يعبر عنه اقتصادياً بنقص في جملة الإشباع العام، وهو ولا شك من أبرز نواحي الضياع في النظام الاقتصادي .
ج ـ الإنفاق العسكري: وهو من أهم مظاهر الضياع في الموارد الاستهلاكية، وذلك لاستفادة جانب كبير من ميزانيات الدول، كان سيعود على الجميع بالنفع الكثير، لو أنفق على المشروعات والخدمات العامة لرفع مستوى المعيشة .
وإن كان هذا الإنفاق العسكري قد يتمخض عنه اكتشاف فن إنتاجي يفيد في القطاع المدني خاصة في الدول النامية. غير أن من السمات الرئيسية للدول النامية ومنها الدول الإسلامية وجود العديد من بنود الإنفاق الحكومي التي تتسم بالضخامة والتبذير والضياع، ولا تتحقق التنمية إلا بضغط بنود الاستهلاك الحكومي التي تتسم بالإسراف والتبذير .
وعلى الحكماء الصالحين أن أرادوا إقامة العدل والالتزام بشرعه يجب أن يبتعدوا عن تضيع حقوق الشعب والاجتناب من كارثة الإفراط والتفريط والإسراف والتبذير في كل زمان ومناسبة سوى دينية أو دنيوية . ويجب علينا أن لا نسى المعروف والحكمة والعمل ، وخصوصاً العمل بالشرعية ونظرت العون للضعفاء والفقراء وسلبهم من العيش الصعب الذي هم فيه وتكون معاملتنا لهم كما عوملوا من قبل الأنبياء والحكماء والراسخين في العلم والعمل وحمل الهيبة على هيبته من عظمة الله . ليتسنى لنا أن نحظ بالمنافع الأخروية . وكذلك يجب علينا أن لا نكون حريصين ونتخذ من البخل رداءً ونبتعد عن مساعدة الناس ويجب أن يفهم الأغنياء البخلاء أنهم سوف يحاسبون كما قال الإمام علي عليه السلام : " عجب للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه ويفوته إلى الذي إياه طلب فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء ". ومنهم من ينسون مودة الناس والتقرب إليهم بها . ويجب أن لا نسى أن التقرب والتودد بين الناس هي منفعة للجميع وقرابة يؤنسهم في السراء وأعانتهم في الضراء هي رفع النوائب عنهم ، وأن الإمام علي عليه السلام قال : " التودد نصف العقل " . لأن العقل نصفان نصف عقل المعاد ونصف عقل المعاش والتودد منه. لأن الحافظ على لصلة الأرحام وغيرها من خير يكون قاطع الجاف وزارع المحبة وجامع القلوب إلى وصول التآخي وبناء أواصرها . والموعظة كهف لمن وعاها!!! واليوم نحن أشد الحاجة لزرع التآخي والتعاون لأن الوطن والمواطن بحاجة للشرفاء من أبناءه للبناء ورفع الأذى عنهم ؛لقول الإمام علي عليه السلام في بعض خطبه : " أيها الناس قد أصبحنا في دهر عنود وزمن شديد ـ إلى قوله ـ ولا نتخوف قارعة حتى تحل بنا" . وعلى الساسة أن يحموا اقتصاد البلد ويسارعوا لمساعدة أبناءه ، وكذلك الأبناء يجب أن يتحدوا ويتعاونوا لبناء وطنهم ، وهو واجب شرعي . ومجرد فكرة بدل أن نضيع وقتنا في المناسبات الدينة التي تقصم ظهر ميزانية الدول ، وتبعد الطلبة عن مدارسهم وتعليمهم نختصرها ويجب أن تكون نيتنا صالحة ، لأن النية أصل العمل .. وما أحوج الوطن اليوم لأبنائه أن يتعاونوا للبناء ، أن القدماء كانوا يفلحون بالمسحات ((( الكرك))) ويتحملون الصعاب وكنا نصدر الخضار والفاكهة للدول المجاورة ، واليوم العربات الحديثة والآليات الزراعية الحديثة ونحن نفقد المحاصيل الزراعية ، كلها من جراء عدم التخطيط وصرف الأموال من قبل بعض المسؤولين لحماية مصالحهم الشخصية . والحكمة الإلهية والأخلاق الفاضلة تنفي هذه الأعمال وعلى هؤلاء أن لا ينسوا لكل رمق قوت!!! والعدل هو الوسط بين الإفراط والتفريط والإسراف والتبذير . ونعم ما قال الشاعر :
حب التناهي شطط* خير الأمور الوسط .
ويدً بيد للتعاون والبناء ورحمة الله على أروح شهدنا العراق والكويت وإيران وسوريا ومصر ولبنان وليبيا والمنطقة بما فيها أهل غزة والذين ذهبوا ضحية الدكتاتور المقبور ونهديهم ثواب الفاتحة تسبقها الصلوات على رسول الله صلى الله عليه وآله ..ولروح أمي وأبي ولكل المؤمنين والمؤمنات ويداً بيد للتعاون والتآخي وشد اللحمة للدعم الجيش والعشائر لدحر الإرهابيين ولنكون جميعاً سند للمهجرين والأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين وأتمنى أن يتقبل الله من الذين  يشاركون الآن في المسير لزيارة بطل الثوار والمجاهد الأكبر الإمام الحسين بن علي عليه السلام ونسأل الله أن يتقبل الله من المشاركين في المسير من كل أقطار العالم متوجهين إلى إعلان السند والدعم للثورة الإمام الحسن عليه السلام مع أصحابه وأهل بيته ضد إرهاب وغطرسة يزيد الذي سار على عهد أجداده الكفرة وإعلان دعمه لأجداده في معركة بدر ضد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه  السلام الذين شاركتهم ملائكة السماء ضد هذه الزمرة شيبه وعتبة والوليد الذي أخذ يزيد يقول ليت أشياخي بدرا شهدوا والقصيدة طويلة وعليكم بالقراءة التاريخ  . والله خيرا حافظ وهو أرحم الراحمين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/29



كتابة تعليق لموضوع : الإسراف والسفه ، وألوانا من الهدر والضياع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net