صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

أحي شاعرين من شعراء العراق الفذ المرحومين الهاشميين معروف غني الرصافي الجباري والشهيد أحمد صافي النجفي
سيد صباح بهباني

 رحمكم الله يا شاعران العراق ..  

المقدمة |

شاعر عراقي ولد في محلة القراده غول في بغداد وعمل في حقل التعليم . شاعر الوطنية الزاهـــد الشهير بموقفه المعارض للاحتلال البريطاني والمساند للفقراء وحــــــــق التعليم . خلدته بغداد بتمثال من عمل انحات العراقي إسماعيل فتاح الترك حيث ينتصب في ساحة الآمين القريب من شارع المتنبي رمز الثقافة العراقية . كما خُّلد بطابع بريدي حمل صورته . امتاز أسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة أسلوبه، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه "ديوان الرصافي" حيث رتب إلى أحد عشر باباً في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة .نماذج من شعره :لقيتها ليتني ما كنت ألقاها تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها أثوابها رثة والرجل حافية والدمع تذرفه في الخد عيناها :علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف أسماء ليس لنا سوى ألفاظها أما معانيها . والشاعر الشهيد هو أحمد الصافي النجفي من 1897م ـ 1977م أردي بقنص البعث في بيروت  رحمه الله ولكم نبذة عن حياته أيضاً حمد الصافي النجفي  هو أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي يعود نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم .

ولد الشاعر العراقي الكبير أحمد الصافي النجفي سنة 1897 في مدينة النجف بالعراق ، لأب من أسرة حجازية الأصل وأم لبنانية من مدينة صور . فنشأ في جوّ حافل بالعلم والأدب في مدينة النجف التي اختلط فيها رواد الشعر والأدب بطلاب العلوم الدينية بالمناضلين في سبيل استقلال وطنهم العراق، وقد اجتمع كل هؤلاء لديه حين انتهى من دراسته الدينية وحصوله على شهادة عالية في الشريعة . ولكن أحمد الصافي آثر أن يثقف نفسه بنفسه وأن يعيش على هواه . فما إن توفيت والدته وهو في السابعة عشرة من عمره حتى انخرط في الحياة السياسية التي يهواها ، فاهتم بالقضايا السياسية الكبرى ، فانضم إلى حلقات المناضل الشيخ عبد الكريم الجزائري ، ومن تلك الحلقات انطلقت شرارة ثورة العراق سنة 1919 التي سرعان ما قمعها المستعمرون الإنجليز ، مما اضطر شاعرنا أحمد الصافي النجفي إلى الالتجاء إلى إيران والإقامة بها . وما أن وصل إلى طهران عاصمة إيران واستقر فيها حتى راح يتعلم اللغة الفرنسية ، ويعلم اللغة العربية من يريد تعلمها . وقد عاش في طهران ثماني سنوات ترجم خلالها إلى اللغة العربية رباعيات الشاعر الفارسي الكبير عمر الخيام . ثم عاد أحمد الصافي النجفي خلسة إلى العراق ، وراح ينظم الشعر الوطني- يهاجم فيه الاستعمار والمستعمرين- حتى ألهب الحماس في قلوب العراقيين . وما أن اكتشف الإنجليز أمره  حتى اعتقلوه وأرسلوه مخفوراً إلى المعتقل في بيروت ، حيث أمضى أربعين يوماً كان حصادها المبارك مجموعته الشعرية التي أسماها " حصاد السجن " والتي أهداها إلى الشعب العراقي المكافح . ومن معتقله في بيروت عاد إلى العراق . ولكن لم يستقر به المقام حتى أصيب بمرض نصحه الأطباء على إثره أن يغادر العراق إلى مكان آخر أقل جفافاً . فبدأت رحلة تشرده الطويلة منذ سنة 1935 بين سوريا ولبنان واستمرت حتى لحظة رحيله عن الحياة . تلك الرحلة التي تواصلت حوالي خمسة وأربعين عاماً عاش خلالها للنضال السياسي، وللشعر والفن ، وقضى أكثرها في لبنان حيث كان دائم التنقل وكتابة الشعر والاختلاط بالأصدقاء ، وحيث أصدر حوالي سبعة عشر ديواناً من الشعر . حتى كانت الحرب الأهلية في لبنان التي أفقدته توازنه بسبب غرابتها وبسبب عجزه عن فهم أسبابها تماماً . فاضطر في مطلع سنة 1977 للعودة إلى العراق . ولم تمض شهور قليلة على عودته إلى وطنه حتى رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونية (حزيران) سنة 1977 وهو في الثمانين من عمره ، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً ، وترجمة دقيقة لرباعيات الخيام الخالدة ، وقد صدرت بعد رحيله مجموعته الشعرية " قصائدي الأخيرة " التي تضم آخر ما كتب من قصائد . شارك مع اخيه الأكبر في ثورة النجف ضد الاحتلال البريطاني, في العام 1920 اسهم واخيه كذلك اسهاما فعالا في ثورة العشرين, فحكم على اخيه بالاعدام الذي خفف للسجن وفي ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 زّج الإنكليز به في السجن بعد فشل الثورة, يقول السيد فالح نصيف الحجية في كتاب شعراء النهضة العربية ص 143 : عاد أحمد الصافي النجفي خلسة إلى العراق، وراح ينظم الشعر الوطني- يهاجم فيه الاستعمار والمستعمرين- حتى ألهب الحماس في قلوب العراقيين :

لئن أُسْجَنْ فما الأقفاصُ إلا *** لليثِ الغابِ أو للعندليبِ ...

ألا يا بلبلاً سجنوك ظلماً *** فنُحْتَ لفُرقةِ الغصنِ الرطيب
في حين استطاع هو التخفي والتنقل من بلدة لأخرى. انتهى به الآمر بالهرب إلى إيران وعكف هناك على دراسة اللغة الفارسية وعمل مدرسا للأدب العربي في المدارس الثانوية في طهران، بعد عامين ترك التدريس واشتغل بالترجمة والتحرير في الصحف الإيرانية، عاد لـ العراق بعد 8 سنوات قضاها في إيران, لكن صحته تدهورت بشكل سريع وتكالبت عليه الأمراض المختلفة فنصحه الأطباء بالسفر لسوريا أو لبنان لاعتدال جوهما مما يعينه على الراحة والاستشفاء، وصل لسوريا في صيف 1930, فطاب له المقام فيها لسنوات طويلة. أمضى خلالها 46 عاما متنقلا بين سوريا ولبنان. لقد عاش حياة عجافاً، حياة ممزقة بين السقم واليتم والألم والحرمان حتى انشد قائلاً :

أسیرُ بِجسمٍ مُشْبِهٍ جسمَ مَیِّتٍ *** كأنّي إذا أمشي بهِ حامِلاً نَعْشِي

كلف بعد هروبه وكلفته وزارة المعارف في إيران ترجمة كتاب في (علم النفس) لمؤلفيه علي الجارم وأحمد أمين من العربية إلى الفارسية لتدرّس في دار المعلمين بطهران فترجمه بدقة إلى الفارسية

آبيات مختارة

من أعجب العجب إنه لم يقم للصافي النجفي مهرجان تكريمي في حياته، رغم كثرة المعجبين وعظم مراتبهم، أو أمسية تكريم  في حياته، وقد تحايل عليه الكثيرون، لكن بلا طائل، لأنه لم يألف المجاملة. وحصل أن همس بأذنه أحد المعجبين، من الذين لا يعرفهم، قائلاً أنت «الطائرُ المحكيُّ والآخرُ الصدى» فاعتبر هذا مهرجانه، لخلوه من المجاملة والمحاباة وما إليهما، وعندها قال :

جاء مَنْ لم أعرفه، قال سـلامُ *** قلت مَنْ؟ قال مَنْ بشعرِك هامُوا

كان ذاك السلامُ لـي مهرجاناً *** مهرجاني على الرصيف يُقـامُ !

سُئل ذات مرة في لبنان عن امير الشعراء فقال :

سألتـْني الشعراءُ أيـن أميرُهمْ *** فأجبـتُ: إيليـا بقـولٍ مطلقِ

قالوا: وأنت! فقلتُ :ذاك أميرُكمْ *** فأنا الأميرُ لأمةٍ لم تُخْلَقِ

عندما إشتدّ علیه المرض في السجن وکان الإنجلیز یعلّلونه کل یوم بأنهم أبرقوا إلی حکومة العراق یسألونها رأیها فیه، وقد مرّ علیه سبعة وعشرون یوماً وهو یستغیث من الداء وهم لا یسمحون بنقله إلی المستشفی، ولمّا إشتدّت علیه وطأة الداء أنشأ قائلاً :

سُجِنتُ وقد أصبحت سلوتي *** من السقمِ، عَدّي لأضلُعي

أعالجُ بالصبرِ برحَ السّقامِ *** ولکنّ علاجيَ لم ینجعِ

أتاني الطبیبُ وولّی سُدیً *** وراحَ الشفیعُ فلم یشفعِ

وکم قیلَ مدِّدْ مدی الإصطبارِ *** ومهما عراکَ فلا تجزع

وکم ذا أمدُّ مدی الإصطبارِ *** فإن زدتُ في مدِّه یُقطع

ولکنّهم صادفوا عقدةً *** بأمريَ تُعیي حِجی الألمعي

حکومةُ لبنانَ قد راجعت *** فرنسا لفکِّي فلم تسطعِ

وراحت فرنسا إلی الإنکلیزِ *** تراجعُهم جَلَّ مِن مرجعِ

وقد راجعَ الإنکلیزُ العراقَ *** وللیومِ بالأمرِ لم یُصدَعِ

فقلتُ: إعجبوا أیّها السامعونَ *** ویا أیّها الخلقُ قولوا معي :

أمِن قوّتي صرتُ أم من ضعفِهم *** خطیراً علی دولٍ أربعِ؟ !

بعد ثورة العشرين كان من الأشخاص المطلوبين للاعتقال والمحاكمة ثم الصادر بحقهم عقوبة الشنق، فقال في ذلك :

ولئن أُشْنَقْ تكنْ مقبرتي *** منبراً يعلنُ جرمَ الإنجليزِ

وذات مرة اعتقلته القوات البريطانية إثر وشاية ملفقة، وزجّته في السجن لمدة 43 يوماً تفاقمت إثرها حالته الصحية، وشارف على الخطر، لكن القائمين على السجن نقلوه تحت الحراسة إلى مستشفى سان جورج، ثم أعادوه إلى السجن حينما تماثل للشفاء فكتب في مدة سجنة تلك ديواناً كاملاً باسم حصاد السجن ومن ابيات هذا الديوان :

رمونا كالبضائعِ في سجونٍ *** وعافونا ولم يُبدوا اكتراثا

رمونا في السجن بلا أثاثٍ *** فأصبحْنا لسجنِهمُ أثاثا..

لقد كان الصافي مطارداً من الإنجليز، فحط الرحال، بعد طول غياب، في أرض لبنان، ليناصب الفرنسيين العداء الذين قرروا إبعاد صوته الذي كان يتسلل إليهم من بين الأصوات كفورة دم ولمعة نجم في سماء لا تكدرها الغيوم. فكان لهم ما أرادوا وله ما أراد :

  

سجنت وقد مرت ثلاثون حجة

من العمر فيها للـسجون تشـوقت

سعى دعبل للسجن طول حياته

فخاب، وفي المسعى لسجني توفقت

مرت بالصافي السنون، وحياته سجال بين المرض والمنون. بيد أنّ النضال كان يهبه أسباب الحياة، ويُلبس خصومه عوامل الخواء :

خسئت إنكـلترا والله

أعـمى مـقلتــيها

قبرها في كـلّ أرض

حفـرته بــيديـها

سجنتني دون ذنــب

غير لعني أبــويها

أمّنت حربي، وسجني

يعلن الحرب عليها !

وله أيضاً ونعم ما قال :

بمجتمع النفاقِ أضعتُ عمري

وفي سوق الكسادِ عرضتُ شعري

ولولا أنني أرضيتُ فنّي

بشعري ما ظفرتُ بأيّ أجر

ولو صحَّ الطلاقُ لأيّ قومٍ

إذن طلَّقتُ قومي منذ دهر

أمُتُّ لهم بجسمي لا بروحي

وأحيا بين عصرٍ غيرِ عصري

وكنتُ اخترتُ شعباً غيرَ شعبي

وَلُوعاً بالحقائق حُرَّ فكر

ولكن كيف أسلو عن لسانٍ

وتاريخٍ تضمَّن خيرَ ذُخر؟

وكيف أعاف أجملَ ذكرياتي

وعهدَ صِباً بقلبي مستقرّ؟

يُكلِّفني النفاقَ محيطُ سوءٍ

وتأبى همّتي وكريمُ نَجْري

**

وله أيضاً :
بمجتمع النفاقِ أضعتُ عمري

        وفي سوق الكسادِ عرضتُ شعري

ولولا أنني أرضيتُ فنّي

        بشعري ما ظفرتُ بأيّ أجر

ولو صحَّ الطلاقُ لأيّ قومٍ

        إذن طلَّقتُ قومي منذ دهر

أمُتُّ لهم بجسمي لا بروحي

        وأحيا بين عصرٍ غيرِ عصري

وكنتُ اخترتُ شعباً غيرَ شعبي

        وَلُوعاً بالحقائق حُرَّ فكر

ولكن كيف أسلو عن لسانٍ

        وتاريخٍ تضمَّن خيرَ ذُخر؟

وكيف أعاف أجملَ ذكرياتي

        وعهدَ صِباً بقلبي مستقرّ؟

يُكلِّفني النفاقَ محيطُ سوءٍ

        وتأبى همّتي وكريمُ نَجْري

وقال :

جاء مَنْ لم أعرفه، قال سـلامُ * قلت مَنْ؟ قال مَنْ بشعرِك هامُوا

كان ذاك السلامُ لـي مهرجاناً *مهرجاني على الرصيف يُقـامُ

سُئل ذات مرة في لبنان عن أمير الشعراء فقال :

سألتـْني الشعراءُ أيـن أميرُهمْ * فأجبـتُ: إيليـا بقـولٍ مطلقِ

قالوا: وأنت! فقلتُ :ذاك أميرُكمْ * فأنا الأميرُ لأمةٍ لم تُخْلَقِ

وفاته

رحل عن الحياة في السابع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) سنة 1977 في وهج الحرب الأهلية اللبنانية حيث أصابته رصاصة أطلقها عليه قناص في منتصف يناير 1976 وهو يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام, فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد, ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع القائم آنذاك, فنقل إلى بغداد وقد كف بصره قبل عودته وأصبح مقعداً لا يستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا :

يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها .

وقال بعدها :

بين الرصاصِ نفدتُّ ضمنَ معاركٍ *** فبرغمِ أنفِ الموتِ ها أنا سالمُ

ولها ثقوبٌ في جداري خمسةٌ *** قد أخطأتْ جسمي وهنّ علائمُ

وهناك أجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا وضعفا فاسلم الروح بعد عدة أيام لبارئها وهو في "80" من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لـ رباعيات الخيام الخالدة .

الأديب والأكاديمي والشاعر الكبير والثوري الذي ناضل طيلة حياته ضد الإنكليز وهجروه في وطنه وأبعد  من محافظة لمحافظة اتهموه في بعض الوقت بالفسق والخمر ولكن هو بعيد عن كل هذا هو من أحفاد الشيخ صفي الدين ومن أبنه الأرشد السيد عبد الجبار بن سيد جبرائيل وهو هاشمي النسل من أحفاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام و أسمه الكامل معروف بن عبد الغني بن محمود الجباري  من السادة الجباري في كركوك واد المرحوم 1292 ـ 1365 هـ / 1875  ـ 1945 م  ولد في بغداد ونشأ في بغداد وعمل في حقل التعليم زاه عدة إصدارات شعرية ، بني له في بغداد تمثال لتمجيده ويستحق هذا حقاً

ولد في بغداد عام 1875م، ونشأ فيها حيث أكمل دراسته في الكتاتيب، ثم دخل المدرسة العسكرية الابتدائية فتركها، وأنتقل إلى الدراسة في المدارس الدينية ودرس على علماء بغداد الأعلام كالشيخ عبد الوهاب النائب، والشيخ قاسم القيسي، والشيخ قاسم البياتي، والشيخ عباس حلمي القصاب، ثم أتصل بأبن عم النسب    بالشيخ العلامة محمود شكري الألوسي ولازمهُ أثنتي عشرة سنة، وتخرج عليهِ وكان يرتدي العمامة وزي العلماء وسماهُ شيخهُ الألوسي (معروف الرصافي) ليكون في الصلاح والشهرة والسمعة الحسنة، مقابلاً لمعروف الكرخي.

وعين الرصافي معلماً في مدرسة الراشدية التي أنشأها الشيخ عبد الوهاب النائب، شمال الأعظمية، ثم نقل مدرساً للأدب العربي في الأعدادية ببغداد، أيام الوالي نامق باشا الصغير عام 1902م، وظل فيها إلى إعلان الدستور عام 1908م، ثم سافر إلى استنبول فلم يلحظ برعاية، ثم عين مدرساً لمادة اللغة العربية في الكلية الشاهانية ومحرراً لجريدة سبيل الرشاد عام 1909م، وأنتخب عضواً في مجلس المبعوثان عام 1912م، وأعيد انتخابه عام 1914م، وعين مدرساً في دار المعلمين في القدس عام 1920م، وعاد إلى بغداد عام 1921م. ثم سافر إلى الآستانة عام 1922م، وعاد إلى بغداد عام 1923م، وأصدر فيها جريدة الأمل، وأنتخب عضواً في مجمع اللغة العربية في دمشق، عام 1923م، وبعد ذلك عين مفتشاً في مديرية المعارف ببغداد عام 1924م، ثم عين أستاذاً في اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1927م .

ولقد بني لهُ تمجيداً لذكراه تمثالاً في الساحة المقابلة لجسر الشهداء عند التقاطع مع شارع الرشيد المشهور قرب سوق السراي والمدرسة المستنصرية الأثرية.

  

امتاز أسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة أسلوبه، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه "ديوان الرصافي" حيث رتب إلى أحد عشر باباً في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة .  وله قصيدة من لأبدع ما سمعته في عظمة الخالق  وهي :

انظرْ لتلك الشجرة                           

انظر لتلك الشجرة .... ذات الغصون النضرة

كيف نمت من حبة  .... وكيف صارت شجرة

فانظر وقل من ذا الذي .. يخرج منها الثمرة

ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة
ذو حكمة بالغة ............ وقدرة مقتدرة

انظر إلى الشمس التي..... جذوتها مستعرة

فيها ضياء وبها ............ حرارة منتشرة

من ذا الذي أوجدها... في الجو مثل الشررة

ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة

ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة

انظر إلى الليل فمن أوجد فيه قمره

وزانه بأنجم كالدر المنتثرة

ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة

ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة

انظر إلى المرء وقل من شق فيه بصره

من ذا الذي جهزه بقدرة مبتكرة

ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة

ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة ..

 وله أيضاً من أجمل حوار بين الأرمل وطفلتها اليتيمة  وهي تعاني  فقراً وجوعاً ولكن شرفها متمسكة به ونعم ما قال الشاعر الفريد معروف الذي بجسدك لك الحوار وحقيقة وكأنك تعيش معهما في الحوار حوار حياً  وأقرأ وتعمق وترحم على الشاعر الغيور :

لـقيتها  لـيتني مـا كـنت القاها  

لـقيتها  لـيتني مـا كـنت القاها   *   تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها

أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية  *    والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها

بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها   *   واصـفرّ  كالورس  من جوع محيّاها

مـات  الذي  كان يحميها ويسعدها   *   فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها

الـموت أفـجعها والـفقر أوجعها   *   والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها

فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها     * والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها

كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها  *    فـانشقّ  أسـفلها وانـشق أعلاها

ومـزّق  الـدهر ويل الدهر مئزرها  *    حـتى  بدا من شقوق الثوب جنباها

تـمشي بـأطمارها والـبرد يلسعها   *   كـأنه  عـقرب شـالت زبـاناها

حـتى  غـدا  جسمها بالبرد مرتجفا *     كالغصن في الريح واصطكّت ثناياها

تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها  *    حـملاً  على الصدر مدعوماً بيمناها

قــد  قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة     * فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها

مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها    *  تـشكو  إلـى ربّها أوصاب دنياها

تـقول  يـا  ربّ لا تـترك بلا لبن     * هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها

مـا  تـصنع الأم في تربيب طفلتها    *  أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها

يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت    *  كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها

مـا بـالها وهـي طول الليل باكية   *   والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها

يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها    *  تـبكي  وتـفتح لي من جوعها فاها

ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً    *  وبـتّ  مـن حولها في الليل ارعاها

تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها   *   ولـست  أفـهم منها كنه شكواها

قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها   *   ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها

ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها    *  بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها

كـانت  مـصيبتها بـالفقر واحدة     * ومـوت  والـدها بـاليتم ثـنّاها

هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه  *    مـنها  فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها

حـتى  دنَـوت إلـيها وهي ماشية    *  وادمـعي  أوسـعت في الخد مجراها

وقـلت  يـا  أخت مهلاً أنني رجل   *   أشـارك  الـناس طـرّاً في بلا ياها

سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها   *   فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها

هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها    *  مـا  في يدي الآن استرضي به اللها

ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي    *  دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها

وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي     * بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها

فـأرسلت  نـظرةً رعـشاءَ راجفةً    *  تـرمي  الـسهام وقلبي من رماياها

وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها    *  كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها

وأجـشهت  ثـم قالت وهي باكية    *  واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها

لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي *     مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها

أو  كـان  في الناس انصاف ومرحمة *     لـم  تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها

هـذي حـكاية حال جئت أذكرها    *  ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها

أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ    *  وأشـرف الناس من في المال واساها ...

وله أيضاً

عندما احتل الإنجليز العراق سنة 1920م، سرعان ما نصبوا فيصل ملكاً على البلاد وأصدروا دستورا وأنشئوا برلمانا مزيفين وأصبحت أمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثار الرصافي معهم حيث أنشد قصيدته التي جاء فيها :

علم ودستور ومجلس أمة .  

قبل ثمانين عاما، ثار العراقيون على الاحتلال الانجليزي في ثورة العشرين الشهيرة، وكادت هذه الثورة أن تطرد المحتل الى الأبد لولا خدعة (الانتخابات) و (الدستور) التي ابتكرها (أبو ناجي)، لكن الخدعة لم تنطل على شاعر العراق معروف الرصافي، والذي أنشد قائلا : 

علـم ودستور ومجلس أمة  ....... كل عن المعـنى الصحيح مُحرّفُ

أسماءُ ليس لنا سوى ألفاظُها ........ أمّـا معانيهـا فليست  تُعرفُ

من يقرأ الدستـورَ يعلم أنه ............. وفقـاً لصكّ الاحتلال مصنّفُ

من ينظرُ العلمَ المرفرفَ يلقهُ .......... في عزّ غيرِ بني البـلادِ يرفرفُ

من يأتِ مجلسنـا يصدّق أنه ......... لـمُرادِ غير الناخبين مؤلّـفُ

أفهكذا تبقى الحكومة عندنا ...........  كلَماً تمـوَّهُ للورى وتُزخرَفُ

كثُرت دوائرُهـا وقلّ فعالها ......... كالطبلِ يكبرُ وهو خالٍ أجوفُ

كـم ساءَ منها ومن وزرائها .......... عمـلٌ بمنفعةِ المواطنِ مُجحِفُ

تشكو البلادُ سـياسةً ماليةً  .........  تجتـاحُ أمـوالَ البلادِ وتُتلِفُ

تُجبي ضرائبها الثقالُ وإنما ............. في غير منفعـةِ الرعية تُصرفُ

حَكَمَت مشددةً علينا حكمها ........... أمّا على الدُخلاءِ فهي  تُخففُ

وإذا دعا داعي البلادِ إلى الوغى ....... أنظنُّ أن هناك مـن يتخلفُ ؟

أيُذلُّ قومٌ ناهضون وعندهم ........ شرفٌ يُعزّزُ جانبيه المُرهفُ ؟

كم من نواصي للعــــدا ......... ولحىً بأيدي الثائـرين ستُنتَفُ

إن لم نُجالد بالسيوف خصومنا ....... فالمجــدُ باكٍ والعُلـى تتأففُ

وسبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحة.. فهل ستمر مؤامرة (الدستور) الأمريكي على الشعب العراقي ؟ وتكالبت دول الجوار علينا وتسهيل دخول الإرهابيين داعش وغيرهم من القتلة المردة وأنشاء الله بأرادة وقوة الشعب سوف نزيح الهمة.

أنا بالحكومة والسياسة أعرف

أنا  بالحكومة  والسياسة     أعرف        أأُلام    في    تفنيدها     وأعنَّف

سأقول فيها  ما  أقول  ولم  أخف        من  أن  يقولوا  شاعر     متطرِّف

هذي   حكومتنا   وكل   شُموخها        كَذِب   وكل   صنيعها    متكلَّف

غُشَّت   مظاهرها   ومُوِّه   وجهها        فجميع  ما   فيها   بهارج     زُيَّف

وجهان    فيها    باطن    متستِّر        للأجنبيّ     وظاهر      متكشِّف

والباطن   المستور   فيه    تحكّم        والظاهر  المكشوف  فيه  تصلُّف

عَلَم    ودستور    ومجلس    أمة        كل عن المعنى الصحيح    محرف

أسماء  ليس  لنا  سوى     ألفاظها        أما    معانيها    فليست    تعرف

مَن   يقرأ   الدستور   يعلمْ    أنه        وَفقاً   لصكّ   الانتداب   مصنَّف

من  ينظرِ  العَلم  المرفوف   يلقَه        في عزّ غير  بني  البلاد  يرفرف

من  يأتِ  مجلسنا   يصدّق   أنه        لمُراد   غير    الناخبين    مؤلَّف

من  يأتِ   مُطّرَد   الوزارة   يُلفِها        بقيود   أهل   الاستشارة     ترسف

أفهكذا   تبقى   الحكومة    عندنا        كلماً    تموَّه    للورى    وتُزخرَف

كثرت    دوائرها    وقلّ    فَعالها        كالطبل يكبُر  وهو  خال    أجوف

كم  ساءنا  منها   ومن     وزرائها        عمل  بمنفعة  المواطن   مُجحِف

تشكو    البلاد    سياسة    مالية        تجتاح   أموال    البلاد    وتُتلف

تُجبى   ضرائبها   الثقال      وإنما        في غير مصلحة الرعيّة    تُصرف

حكمت   مُشدِّدة   علينا     حكمها        أما  على  الدخلاء  فهي   تخفِّف

يا   قوم   خَلُّوا    الفاشية    إنها        في  السائسين  فظاظة    وتعجرُف

للإنكَليز      مطامع      ببلادكم        لا   تنتهي   إلاّ   بأن    تتبلشفُوا

بالله   يا    وزراءنا    ما    بالكم        إن  نحن  جادلناكم   لم   تُنصِفوا

وكأنّ   واحدكم    لفَرط    غروره        ثمِل   تَميل    بجانبَيْه      القرقَف

أفتقنعون  من  الحكومة     باسمها        ويفوتكم في  الأمر  أن    تتصرّفوا

هذي   كراسيّ    الوزارة    تحتكم        كادت   لفرط   حيائها     تتقصَّف

أنتم   عليها   والأجانب      فوقكم        كلّ   بسلطته    عليكم    مُشرِف

أيُعَدّ    فخراً    للوزير     جلوسه        فَرِحاً على  الكرسيّ  وهو    مُكتَّف

إن  دام  هذا   في   البلاد   فإنه        بدوامه      لسيوفنا      مُسترعِف

لا  بدّ  من  يوم   يطول     عليكم        فيه الحساب كما  يطول    المَوْقف

فهُنالِكم   لم   يُغنِ   شيئاً   عنكم        لُسُنٌ  تقول   ولا   عيون   تذرف

الشعب  في  جزع  فلا    تستعبدوا        يوماً  تثور  به  الجيوش  وتزحف

وإذا دعا داعي البلاد إلى    الوغى        أتظنّ  أن   هناك   مَن   يتخلَّف

أيذِلّ   قوم   ناهضون    وعندهم        شرف   يعزّز   جانبَيه    لمُرهف

كم  من  نواصٍ  للعدى   سنجُزّها        ولحىً  بأيدي   الثائرين     ستنتف

إن لم نضاحك بالسيوف خصومنا        فالمجد  من  أبناء  والعُلا  تتأفّف

زر  ردهة   التأريخ   إن   فناءها        للمجد  من  أبناء  يعرب    متحف

قد  كان   للعرب   الأكارم   دولة        من بأسها الدول العظيمة    ترجُف

عاش  الأديب  منعَّماً  في    ظلّها        والعالم     النِحرير     والمتّفلسف

أيام  كان  المسلمون  من    الورى        في  ظلّها  لهم  المحل   الأشرف

ثم انقضى عهد العروبة  مذ    غدا        عنها   الزمان   بسعده      يتحرَّق

حتى  تقلَّص  بعد  من   سلطانها        ظلّ  بأقصى   المشؤقَين     مُوَرَّق

وغدت   ممالكها   الكبيرة    كلها        لسهام    كل    دويلة    تَسْتَهْدف

 
فبنو العروبة  أصبحوا  في    حالة        منها  العروبة  لا  أبا  لك    تأنف

والمسلمون   بحالة   من    أجلها        تالله  ضجّ  بما  حواه    المُصحف ...

وحتى المجلس الذي يسمى بمجلس الأمة أيضا كان مزيفا، ثم نلاحظ الشاعر الرصافي يصرخ ساخرا ويقول رحمة الله عليه أيضاً صارخاً

وله رحمه الله أيضاً :

 يـا قـومُ لا تتكلمـوا إن الكـلامَ محَـرّمُ ! قصيدة لمعروف الرصافيّ

يـا قـومُ لا تتكلمـوا إن الكـلامَ محَـرّمُ !

ناموا ولا تستيقظـوا مـا فـاز إلا النـوّم !

وتأخروا عن كل ما يقضي بـأن تتقدمـوا 

ودعوا التفهم جانبًا فالخيـرُ أن لا تفهمـوا

وتثّبتوا فـي جهلكـم فالشـر أن تتعلمـوا

أما السياسة فاتركـوا أبـدًا وإلا تندمـوا

أن السياسة سرها لـو تعلمـون مُطَلسـم 

وإذا أفضتم في المباح من الحديث فجَمْجموا  

والعدلَ لا تتوسمـوا والظلـمَ لا تتجهمـوا

من شاء منكم أن يعيش اليوم وهو مكـرّم

فليُمْسِ لا سمعٌ ولا بصـرٌ لديـه ولا فـم  

لا يستحـق كرامـةً إلا الأصـمُّ الأبـكـم

ودعوا السعادة إنما هي في الحيـاة توهّـم

فالعيش وهو منعّمٌ كالعيـش وهـو مذمّـم

فارضَوا بحكم الدهر مهما كان فيـه تحكّـم

واذا ظُلمتم فاضحكوا طربًـا ولا تتظلمـوا 

وإذا أُهنتم فاشكروا وإذا لُطمتـم فابسمـوا

إن قيل هذا شهدُكـم مـرٌّ فقولـوا علقـم

أو قيـل إن نهاركـم ليـلٌ فقولـوا مظلـم 

أو قيل إن ثِمادَكـم سيـلٌ فقولـوا مُفعَـم

أو قيل إن بلادكم يا قـوم سـوف تُقسَّـم

فتحمّـدوا وتشكّـروا وترنّحـوا وترنّمـوا !.  

وهذه حياة شعراءنا البواسل الذين عاشوا في المنفى ومثله الشيخ عبد المحسن الكاظمي و محمد مهدي الجواهري ومظفر النواب من المهجر الجدد .  ونرفع أيدينا بالدعاء لهم وتغمدهم الله برحمته الواسعة وحقيقة هم مفخرة للعراق والعرب واليوم يومكم يا أسود العراق والعشائر البواسل لتحرير العراق من الإرهاب والإرهابيين وشدوا اللحمة وتعاونوا وتآخوا لتحرير العراق  من براهين الإرهابيين والقتلة والبعثين الخونة وكل الخوانة الذين باعوا الوطن من أجل دراهم معدوات ومرة أخرى لا تنسوا دعمكم للمهجرين والأيتام والأرامل ولا تنسوا الوطن اليوم يحب المنافسة وليتنافس المتنافسون لتحرير  الوطن والله ينصركم ويثبت أقدامكم وينصر الجيش والعشائر التي مع الدولة ولجميع نهدي ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولروح أمي وأبي  والمؤمنين والمؤمنات منها نصيباً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/19



كتابة تعليق لموضوع : أحي شاعرين من شعراء العراق الفذ المرحومين الهاشميين معروف غني الرصافي الجباري والشهيد أحمد صافي النجفي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net