صفحة الكاتب : قيس النجم

خطاب وقيود ومطامير وسبعة تمرات!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الخطاب مع الرحمن، يحتاج الى مؤشرات خاصة، لكي يتحقق التوفيق، وأهمها النية الصادقة لوجهه تعالى، وقضاء حوائج الناس، ومكارم الأخلاق، وزيارة الأربعين، وإحياء ليلة القدر، وغيرها من الفروض، والعبادات.
 الفضائل التي ما برحت مكانها، في بيت الرسالة، ومعدن العلم، ومختلف الملائكة، فهم أهل البيت المحمدي الكريم (عليهم السلام أجمعين)، الطاهرون، المطهرون، الهداة المهديون، والكاظمون الغيظ، والعافون عن الناس، (فيا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع، وإن الأخرة هي دار القرار).
قيود وسلاسل حديد، وزنها كما يروى على أكثر من ثلاثين كيلوغراماً، والإمام الكاظم (عليه السلام) مقيد بها، وتقص علينا مأثرة خالدة، خلود المرقد الشريف، فأي حديد جعل الإمام المعصوم، مقصداً للقادمين، يتوسلون مقامه عند الخالق، فينجح طلبتهم، ويعطي مرادهم، والقيود بلاء مقدر ونتيجة، فقد علمت السلاسل البسطاء، كيف يصلحوا مسيرتهم في الحياة، مع أنفسهم ومع ربهم، فأي قضاء وجزاء، (فالذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين، إنه هو السميع العليم).
مطامير ظلماء حنت وأنّت، لحال الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قيامه وسجوده ومناجاته لربه عز وجل فما كانت المطامير، إلا عريناً لأسد بغداد، وطبيب الفقراء، باب الحوائج، الذي أدهش المخالفين قبل الموالين، بكراماته وفضائله، وبلسان عربي مبين، نهتف أين الطغاة منك، يا قبلة المساكين؟ أين رايات بني العباس الزائفة، التي أرادت طمس علوم آبائك، وسلب حقك في الإمامة بعدهم (عليهم السلام)، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد، أي منقلب ينقلبون.
سبعة تمرات، كانت السبب لإنهاء حياة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، رغم أنه كان مدركاً أيامه الأخيرة، وبهذه التمرات، لكنه تناولها محتسباً، صابراً شهيداً.
 إنه يعلم جيداً أن الشهادة كرامة، من الله لأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، وقبورهم الذهبية، تستمد بريقها من جنات النعيم، والتمرات السبعة، ستعيش عزاء أزلياً حتى قيام الساعة، وودت لو لم تدهن، فيدهن بنو العباس بفعلتهم، والتي لن توقف الزحف المليوني، نحو الكاظمية المقدسة.  
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/12



كتابة تعليق لموضوع : خطاب وقيود ومطامير وسبعة تمرات!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net