صفحة الكاتب : د . محمد الغريفي

الحكومة العراقية خاوية على عروشها
د . محمد الغريفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نضحك على انفسنا عندما نسمي الاحزاب والعصابات التي وصلت لحكم العراق بعد ٢٠٠٣ بأنها حكومة حقيقية، فلا يوجد فيها أي معيار من معايير الحكومة الحقيقية التي من اهمها (السيادة، السلطة، المصلحة الوطنية، النزاهة):
 
١- السيادة: التي تتجلى باتخاذ القرار ات الحكومية وتنفيذها على مستوى الداخلي وعدم التدخل الدول الخارجية في قراراتها، وهذا ما لا نجده اطلاقا في العراق الجديد، فان جميع قرارته الحكومية يتحكم بها دول خارجية وتخضع للمساومات الدولية، ويحددها المسشارين الاجانب في الوزارات وما فوقها، واما المسشارين العراقيين فان وظيفتهم في مكاتبهم الضخمة تقتصر على شرب جاي وقراءة الصحف والابتعاث للخارج من اجل النزهة والاسراف.
 
٢- السلطة: هي ايضا معدمة في العراق، ومبتنية على المحاصصة، ولا توجد سلطة حقيقية، حتى سلطة رئيس الوزراء سلطته زائفة ولا يمتلك صلاحيات حقيقية وانما يتحكم فيها الشركاء السياسيين والتدخل الخارجي.
 
٣- المصلحة الوطنية: يوجد في العراق الجديد العشرات من مراكز الدراسات الاستراتيجية الحكومية، التي من المفروض ان تحدد المصالح الوطنية والقومية، ولكنها للأسف تستنزف خزينة الدولة ولا تقدم للعراق سنويا ورقة واحدة مفيد لحل مشكلات العراق، بل الامر بالعكس تماما حيث تقدم هذه المراكز مصالح الحزبية والشخصية وتسعى لتدمير العراق وتمزيق وحدة شعبه.
 
٤- النزاهة: هي ايضا لم نعرفها في العراق الجديد، بل العراق يتصدر دول العالم بالفساد الاداري، ولا يوجد شخص في هرم السلطة نستطيع استثنائه من هذا الفساد، فالجميع ملطخة ايديهم بسرقة اموال الشعب العراقي، وشرعوا لانفسهم حقوق ومميزات خرافية مقابل مناصب وسلطة وهمية لم تثمر للعراق سوى الدمار والهلاك للشعب العراقي.
 
خلاصة الكلام:
يحتاج الشعب العراقي اليوم لثورة حقيقية يخوضها في الانتخابات القادمة للتخلص من هذه العصابات الفاسدة وبناء حكومة جديدة من المضحين والمجاهدين من رجال الحشد الشعبي المخلصين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد الغريفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/30



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة العراقية خاوية على عروشها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net