صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

أضواء على مقدمة إنجيل لوقا. التزييف الباكر للأناجيل .([1])
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نص ورد في مقدمة إنجيل لوقا كشف حقيقة كتابة هذا الكم الهائل من الأناجيل في زمن مبكر جدا من عمر المسيحية . لوقا وفي غفلة من نفسه ذكر في مقدمة إنجيله الأسباب التي دعته إلى كتابة هذا الإنجيل الذي حمل فيما بعد اسمه . 
فماذا قال لوقا في مقدمة إنجيله ؟ 
يقول لوقا في رسالته التي كتبها إلى صديقه ثوفيلس([2]) مبررا له إقدامه على هذا العمل . ((إذ كان كثيرون قد اخذوا(( بتأليف قصة))!! في الأمورالمتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماللكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب علىالتوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به)) ([3]). 
هذا القول يكشف لنا أمرا خطيرا جدا . وهو أن السيد المسيح لم يترك إنجيلا مكتوبا مدونا لشريعة واضحة المعالم بين فيها عيسى أسباب مجيئه وموضحا في ثناياها الأحكام التي نزلت عليه من ربه . لا بل أن عيسى وكما نستشف من النص أنه بعد مغادرته لهذه الدنيا . كُتبت أناجيل لا حصر لها ، فحتى زمن لوقا المبكر كانت هناك لربما عشرات أو مئآت الأناجيل حيث أن لوقا في قوله هذا ترك لنا المجال مفتوحا للتخمين في عدد الأناجيل التي كانت مكتوبة قبل لوقا . ويحق لنا أن نتساءل عن عدد هذه الأناجيل وهل هي متشابهة كلها , وماذا كتب فيها من قام بتأليفها حسب قول لوقا أو كما وصفها ((تأليف قصة)) .
ولماذا أخذت لوقا الحمية لكتابة إنجيله هل هو غيرة منهم لأنه رأى كثرة من كتب فأخذته الغيرة ففعل مثلهم. أو حرصا على أن يُدون شيئا مغايرا لما كتبه الناس ؟ أو أنه رأى كثرة المزيف من الأناجيل فقرر كتابة ما شاهده أو سمعه من السيد المسيح . 
هذه الأسئلة كلها ليست في صالح الإنجيل وليست في صالح ما كتب من أكوام الأناجيل أيضا . لأن لوقا عندما كتب إنجيله إنما كتبه بعد سنوات طويلة من رحيل السيد المسيح ولا يؤتمن والحال هذه أن يكون عامل النسيان قد لعب دوره في مخيلة لوقا. ولذلك رأينا أن إنجيل لوقا يختلف في أشياء كثيرة وجوهرية عن الأناجيل الثلاث الأخرى المتوفرة. هذا إذا أخذنا بنظر الاعتبار قول لوقا لصديقه :((الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة )) فهذا القول يدل على أن لوقا هذا غير لوقا البشير الذي صاحب السيد المسيح إنما شخص آخر ولذلك قال انه نقل عمن كان معايننا منذ البدء . 
وهنا أيضا لا ندري ماذا يقصد بقوله معاينا منذ البدء ولكن أغلب الظن أن لوقا هو رفيق بولص وصاحبه الذي كان يثق به والذي ذكره في كولوسي الإصحاح الرابع الفقرة 14 حيث جاء ((يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس)). ويؤكد قولنا هذا ما ذكره لوقا نفسه بأنه كتب فقط ما يتعلق بحياة السيد المسيح بعد بعثته ، فيما نرى الإصحاحان الأولان من إنجيله يتحدثان عن ولادة السيد المسيح الذي لم يكن يعرف عنها لوقا شيئا . راجع سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول : 1 . وهذه هي ثمرة الكذب الأولى فتمعن.
ثم ما هو مصير هذه الأناجيل الهائلة التي كُتبت قبل لوقا وهل أن المجاميع الكنسية فيما بعد غربلت كل ذلك ثم افرزت هذه الأناجيل الأربعة واعتمدتها ؟ أم ماذا . وما يدرينا لعل الذي رفضته المجامع هو الصحيح وأن الذي بين أيدينا هو الخطأ . خصوصا إذا عرفنا أن أول مجمع مسكوني عُقد كان بعد رحيل السيد المسيح بفترة طويلة جدا. 
فإذا كانت المجاميع قد تحرت الدقة البالغة ـ حسب زعمهم ـ في اختيار هذه الأناجيل من بين ذلك الكم الهائل الذي كُتب بعد رحيل السيد المسيح وحتى زمنهم . ثم تجد بعد ذلك اختلافات تقشعر منها الجلود . فهذا يعني أن المسيحية قد قضي عليها, وأنها قد ضُربت في الصميم لأن الشبهة طالت أهم ركيزة في هذه الديانة (كتابها المقدس) دستورها الديني الذي يزعمون أنه موحى به من الله . 
الواضح من خلال كلام لوقا أن كثرة من كتبوا قبله هم من الكاذبين الذين اتخذوا من كتابة الإنجيل وسيلة للارتزاق . والا مالنا لا نرى لوقا يذكر في إنجيلة أي كتاب من الكتب التي كتبت قبله ؟ولم يُشر إل أي أحد منها وهل ما نقل إليه شفاها أُو مكتوبا. فهل هذا يعني عدم اعترافه بتلك الكتب ؟ أو أن تلك الكتب لم تكن مكتوبة أصلا اعتمادا على قوله الذي يحتمل التأويل . 
بولص ـ شاول اليهودي المتنصر ـ يوضح لنا في إنجيله بعض الأمور التي لربما كانت هي السبب وراء قيام لوقا بكتابة إنجيله أو مذكراته عن السيد المسيح . 
فماذا يقول بولس ؟ 
لما كان الكذب شائعا على عيسى عليه السلام في زمنه وبعده ، ولما كان أعدائه لا يتورعون حتى عن قتله والافتراء عليه وهو حي ، فكيف نضمن صدقهم في كل ما يكتبونه عن السيد المسيح بعد رحيله ؟ 
فمثلا بولس الذي يعد إنجيله الأكبر من بين الأناجيل الأربعة والتي كونت إنجيلا خامسا موحى به من الله على زعمه كتب إنجيله في الفترة الوسط من تاريخ كتابة الأناجيل حيث كتبه في عام 63 بعد الميلاد . أي بعد أكثر من ثلاث وثلاثين عاما بعد رحيل السيد المسيح هذا إذا أخذنا بنظر الاعتبار بعثة السيد المسيح وهو في عمر ثلاث أو أربع وثلاثين عاما. 
بولص هذا كتب إنجيله في زمن كثر فيه الكذب على عيسى حيث ادعى النبوة والوحي الكثير ممن زعم أنه آمن بالسيد المسيح . ومن هنا فإن السيد المسيح وفي زمن مبكر من رسالته حذر من هؤلاء الأنبياء الكذبة وانذر اتباعه منهم واعطاهم علامات يعرفونهم بها فقال : ((حينئذ إن قال لكم احد هوذا المسيح هنا أو هوذا هناك فلا تصدقوا. 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا. 23 فانظروا انتم.ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شيء. مرقص 13:21. فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا.ها هو في المخادع فلا تصدقوا. إنجيل متى الإصحاح 24:26))([4]) أي أن هؤلاء الكذبة بعد رحيله مباشرة سوف يأتون ويمارسون دورهم التخريبي ووصفهم بأنهم كذبة . وفعلا تمت نبوءة السيد المسيح حيث تقاطر بعده عدد كبير من هؤلاء وكل منهم كتب إنجيلا وادعى أنه إنجيل المسيح ولذلك قال لوقا: لما رأيت الكثيرين قاموا بتأليف قصة . 
وهكذا كان حال بولص الذي بدء تبشيره بنبوته في هذه الفترة التي لا زالت فيها كلمات السيد المسيح حول الأنبياء الكذبة تتردد في أسماع الناس . ولذلك عندما رأى بولص أن الناس لا يتقبلونه وأنهم يرفضونه وحتى برنابا الوصي الأمين على وحي عيسى . هجر بولص وغضب عليه لمّا رآه يكذب وينسب أشياء للسيد المسيح ، في حين أن بولص لم ير السيد المسيح إطلاقا ولم يلتق به وإنما كان من اشد اليهود عداءا لأتباع السيد المسيح وكان يتفنن في قتلهم حتى أن تلامذة السيد المسيح كانوا يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه .([5]) 
من هنا فإن بولص عندما رأى رفض الناس لإنجيله وعلموا بكذبه ، برر قيامه بالكذب بأنه من أجل الله وأن كذبه سوف يزيد من مجد الله فقال : ((فانه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ. رسالة بولص إلى أهل رومية الإصحاح 3 : 7)) يضاف إلى ذلك أن بولص هذا كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ولكنه مع أميته ترك بصمات بارزة على الديانة المسيحية حاله حال أبو هريرة الأمي الذي لا يقرء ولا يكتب ولكنه أصبح راوية الإسلام . 
والسؤال هو من الذي كان يرمي بولص بالكذب ؟ أليس ذلك دليل آخر على أن مسألة الكذب في كتابة أي شيء يتعلق بالديانة المسيحية كان شائعا إلى الدرجة التي تدفع منتحلا بهذه الخطورة أن يعترف بأنه يكذب ، ولكنه يبرر كذبه بأنه من أجل أن يزداد مجد الله . ولكن الغريب في الأمر أن الذين قرأوا اعتراف بولص الصريح بالكذب كيف جاز لهم اعتماد ما كتبه واتخاذه إنجيلا خامسا ؟!
ولم يكن ذلك حكرا على المسيحية وحدها بل أن كل ديانة ابتليت بأمثال هؤلاء الكذبة ورسولنا صلى الله عليه وآله وسلم أيضا نبه في حياته من هؤلاء الكذبة فقام بين الناس وقال : (( ألا أنه قد كثرت الكذابة علي ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار))([6]) وقد تجلى ذلك واضحا في ابهى حلله على عهد عمر بن الخطاب وعائشة أم المؤمنين حينما رموا أبو هريرة بالكذب وكثيرا ما كان عمر بن الخطاب يخفقه بالدرة حتى يوجعه وينهاه عن الحديث عن رسول الله ص حيث قال له : أحرى بك أن تكون كاذبا يا أبا هريرة . وحتى أبو هريرة كسلفه بولس لم يستطع أن يدفع تهمة الكذب التي كان يُرمى بها فقال : أتزعمون أني أكذب على رسول الله ص ؟ فمن هؤلاء الذين يزعمون أن أبا هريرة يكذب ؟؟ أكيد أنهم من أكبر الشخصيات الإسلامية أمثال علي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب وعائشة التي رمته بالكذب ، فما كان من أبي هريرة إلا أن يرميها أيضا بأنها كان يشغلها الميل والمكحلة . أو عندما رماه جمهور الصحابة بالكذب بادر إلى أن يرميهم أيضا بأنهم ممن كان يُلهيهم الصفق بالأسواق عن سماع حديث رسول الله ص ([7]). ولعلنا ننصف أبو هريرة في زعمه هذا من أن الصحابة يُلهيهم الصفق بالأسواق عن الأخذ من رسول الله ص وذلك لقول عمر بن الخطاب ([8]) و لما ذكره القرآن من مصداق ذلك عندما ذكر بأن الصحابة كانوا عندما يرون قافلة قادمة يتركون الصلاة ويتركون رسول الله ص وحده قائما ويهرعون إلى البيع والشراء وهذا هو الصفق بالأسواق([9]) . ولهذا القول خطورته أيضا . وذلك . إذا كان هذا القول صحيح وأن القرآن جاء مؤيدا لذلك، فمن أين جاء هذا الكم الهائل من الأحاديث ومن الذي نقله لنا عن رسول الله ص ؟ أليس في ذلك مصداق ما قوله الشيعة من أن ذلك الكم الهائل من الأحاديث إنما وضع في زمن متأخر عن زمن رسول الله ص . عندما بدء معاوية بن أبي سفيان بعملية وضع وخلق وقلب الحديث لدعم موقفه ضد علي بن أبي طالب لكون معاوية من الطلقاء الذين لا تصلح لهم الخلافة .
من كل ما تقدم نستفيد بأن الديانات السابقة قد طالها التحريف في أهم ركيزة من ركائز دينها وهو الكتب المقدسة التوراة والإنجيل وغيرها من ألواح وصحف , بينما انفرد الدين الإسلامي بالصيانة الإليهة لكتابه المقدس القرآن ، ولكن التلاعب طال السنة وبعض ما يتعلق بشؤون الرسول العملية والسياسية والإدارية وخصوصا فيما يتعلق بالخلافة والولاية .
إنجيل آخر يطاله الاتهام . 
إنجيل يوحنا ، الذي يُعتبر رابع الأناجيل وأقدمها حسب تسلسل الكتاب المقدس. هذا الإنجيل انهار جزء كبير منه بعد أن خضع لترجمة وليم هوبستن . 
فقد ترجم وليم هوبستن الكتاب المقدس الكامل ـ وهو الأناجيل الأربعة ورسائل بولص وأعمال الرسل ـ وقد استعان هوبستن في ترجمته للأناجيل على المجلد البيزي ، واستعان لترجمة رسائل بولص على مجلد كليرمون ، وأما الأجزاء الباقية فيما فيها لارؤيا، فقد استعان بالمخطوطة الإسكندرية . ((ثم حذف بعناية الجزء المزيّف من إنجيل يوحنا!!)) وقد اختار هوبستن هذه المصادر اليونانية القديمة الثلاثة لكونها أفضل ما تيسر في ذلك الوقت حسب زعمه . 
الغريب في الأمر أن وليم هوبستن على رغم اعترافه بأنه حذف بعناية الجزء المزيف من إنجيل يوحنا . فإنه يقول بعد ذلك : أن الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد المعصوم من الخطأ للتاريخ القديم .([10]) 
وقد كان هوبستن معاصرا للسير أسحق نيوتن وصديقا لهُ حيث درس الرياضيات في جامعة كيمبريدج سنة 1694 ، ثم أصبح مساعدا لنيوتن. 
ونيوتن هو الذي حث هوبستن على الاهتمام بعمق أكثر بالترتيب الزمني لحوادث الكتاب المقدس وعقائده. حيث أن هذا الترتيب هو الكفيل بكشف الصحيح من المزيف . 
ولا ننسى أن نشير إلى أن اسحق نيوتن كان رجلا متديناز وقد كتب بإسهاب عن نبوات دانيال والرؤيا . وقد رفض نيوتن عقيدة الثالوث ، ولكنهُ خوفا من أن تصير آراءه المقاومة للثالوث معروفة، وبالتالي يُدان بالهرطقة ، تراجع خوفا ولم ينشرها([11]) ولكن في سنة (1754) ، نُشرت دراسة نيوتن المؤسسة على الكتاب المقدس التي تشهر بالثالوث . ولكن متى ؟ بعد وفاة نيوتن بأكثر من (27) سنة.
ثم انتقل هوبستن إلى لندن ، حيث أسس جمعية تروّج للمسيحية الجديدة ، التي قدمها على شكل مجلداته الأربعة تحت عنوان : ((تجديد المسيحية الباكرة)).
اكتشاف هوبستن للتزيف في إنجيل يوحنا وتأثره بآراء زميله نيوتن دفعه سنة (1708) إلى أن يكتب إلى جميع أساقفة العالم المسيحي وخص منهم صاحبي النفوذ العظيم أسقفي كانتربري ويورك ، حاثا الجميع على إصلاح عقيدة الكنيسة المتعلقة بتعليم الثالوث الباطل كما يظهر في دستور الإيمان الإثناسيوسي . 
قام الاساقفة بتوجيه النصح إلى هوبستن بأن يكون حذرا. لأن عقيدة الثالوث هي القطب الذي تدور عليه المسيحية طيلة قرون . ولكن هوبستن أجابهم قائلا : لقد درست هذه النقاط بدقة. ثم وجه خطابه للبابا نفسه قائلا : أنا مقتنع تماما بأن الكنيسة المسيحية كانت مخدوعة ولازالت وبصورة فاضحة؛ وببركة الله ، لو كان ذلك بمقدوري، لما تركتها مخدوعة . 
 
المصادر 
[1] - إنجيل لوقا . هو أطول الأناجيل؛ إذ يتكون من 24 إصحاحا، يتحدث الإصحاحان الأولان منهاعن نبي الله يحيى عليه السلام الذي يدعونه يوحنا المعمدان، وتتحدثباقي الإصحاحات عن سيرة المسيح حتى القيامة ، وقد اعتمد "لوقا" في كتابته على "إنجيل مرقس؛ إذ نقل عنه 350 فقرة من فقراته التي تبلغ 661 فقرة.
 
[2] - من هو ثوفيلس هذا ؟؟ لا ندري لم يذكر الكتاب المقدس ولا التاريخ عنه شيئا ولا يعرفه علماء النصارى. 
 
[3] - إنجيل لوقا الإصحاح الأول : 1 . حيث أن كل من هب ودب أحضر قلما واستحضر وحيا وكتب إنجيلا كما اخبر لوقا في مقدمة إنجيله . ثم جاء آباء الكنيسة فنسبوا قول لوقا للوحي وأنه من كلام الله . بينما لوقا نفسه يقول انه كلامه الموجه إلى ثاوفيلس وليس إلى أحد غيره فلوقا لم يكن بصدد كتابة إنجيل للناس كما نزل على السيد المسيح . لا . إنما قام بتأليف قصة مما سمعه ونقله له أو سلمه له ممن كان معاصرا للسيد المسيح . وهذا يعني أن لوقا لم يكن الحواري الذي كان مع السيد المسيح .وإنما شخص غيره. 
 
[4] - كاتب الإنجيل وقع هنا في خلط عجيب ، فبينما يدون هذا الكاتب قول المسيح وتحذيره بأن لا يُصدقوا بكل من سوف يأت بعده وإن أخبرهم بأن المسيح حي وأنه شاهده هنا أو هناك .وأن هؤلاء أنبياء كذبة , نرى الكاتب يقع فريسة نسيانه ، فيكتب نصا آخر يوبخ فيه السيد المسيح تلاميذه لعدم تصديقهم من يخبرهم بأنه حي وقد قام وأن مريم قد شاهدته حيا وجاءت وأخبرت تلاميذه فلم يصدقوها : ((فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون.11 فلما سمع أولئك انه حي وقد نظرته لم يصدقوا12 وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية. 13 وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين 14 أخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام.)) إنجيل مرقص الإصحاح 16 : 10. لماذا يوبخهم السيد المسيح هؤلاء امتثلوا أمر السيد المسيح بعدم تصديقهم من يأت بعده حتى وأن اخبروهم بأنه حي وقد شاهدوه . إذن ، أي القولين قاله المسيح ؟ 
 
[5] - ففي سفر أعمال الرسل أول الاصحاح 6 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب.فتقدم الى رئيس الكهنة 2 وطلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم.
 
[6] _ رواه الشيعة والسنة وهو موجود في البخاري ومسلم . 
 
[7] - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي (78/6.
 
[8] - وهو قول عمر : ألهاني الصفق بالأسواق عن الأخذ بحديث رسول الله ص . البخاري (1920)، ومسلم 4009
 
[9] - سورة الجمعة آية : 11. وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين.
 
[10] - ترجمة وليم هوبستن للأسفار اليونانية المسيحية . 
 
[11] - دائرة المعارف البريطانية الجديدة ، شرح الدكتور ت . إ ، مانويل . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/17



كتابة تعليق لموضوع : أضواء على مقدمة إنجيل لوقا. التزييف الباكر للأناجيل .([1])
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : أبو نهرين بنيامين ماما. ، في 2011/10/05 .

نعم اخي الكريم صحيح انها مذكرات عن الرب الفادي ولكنها مذكرات دقيقة معاينين فيها منذ البدء لأنهم مسددين بالروح القدس واما الاختلاف في كتب ربنا يسوع المسيح فهذا عن الروح القدس الذي قسّم المعلومات على الكتبة الموحى لهم لأن الناس لا يفهمون لغة الوحي وصعب عليهم فهم الجوهر الصافي لكلام الرب فالوحي هنا يكتب واقعة ويفسرها هناك لأن الذي لا يؤمن بالرب يسوع فاديا ومخلصا الخروف الذي نُحر من أجلنا لكي نبرأ من خطايانا فإن غير المؤمن غير مسموح له بفهم النصوص المقدسة فليس كل مقاصد الرب مفهومة وليس كلنا نفهم نفسية الرب لأن الرب يكلم خاصته بغير ما يكلم عامته فهو يكلم الخواص عن طريق الوحي لنهم يفهمون ، ولكن العوام لا يفهمون لغة الوحي فنزل لهم الرب بعد أن حلت الكلمة في رحم مريم ليكون طفلا لكي يولد لهم ويعلن لهم حياة جديدة بالولادة ثم يكبر ويكلمهم عيانا حتى يفهموه لأنه يحبهم وسمح لهم بأن يبصقوا على وجهه ويهينوه ويعذبوه لأنه يحبهم ويريد أن يتجاوز عنهم ويغفر لهم لكي يدخلوا الفردوس ويتخلصوا من خطية آدم التي ارتكبها . فأنت عزيزي الكاتب لم تفهم الجوهر لأنك غير مؤمن بربنا ومخلصنا وفادينا الهنا يسوع . وما قلته صحيح بأننا لا نعرف من هو لوقا ومن هو ثاوفيلس ولكننا نعرف كلام الوحي وهذا يكفي .
الشكر على نعمة الرب .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net