صفحة الكاتب : مهدي المولى

 العراق الى اين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

أي نظرة موضوعية  لحالة العراق لاتضح لك انه سفينة في عواصف هائجة  مجنونة  يقودها مجموعة  من القادة كل قائد له اتجاه وله غاية  مخالف ومضاد لاتجاه وغاية  الآخرين  فتراهم في صراعات واختلافات في ما بينهم لا يهمهم امر السفينة ولا من فيها  ولا اين اتجاهها  فكل واحد منهم يبحث عن مصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية فقط بل الكثير منهم يرى في هذه العواصف  والاعاصير وسيلة لتحقيق غايته في جمع مال اكثر في وقت اقصر هذا هو شعار الجميع  وهدف الجميع بل بعضهم يعمل من اجل خرق السفينة  ومن ثم غرقها

 الغريب لا تجد من   هدفه وغايته انقاذ هذه السفينة التي اسمها العراق وحتى لو وجد  مسئول واحد اكثر  هدفه غايته انقاذ العراق لا يمكنه ذلك

من هذا يمكننا القول ان العراق ارضا وبشرا  مصيره الغرق  وسيكون مصير العراقيين طعاما للسمك والافاعي ولم ينج الا المسئولون   لان كل واحد من هؤلاء قد عد العدة لمثل هذا الموقف وهيأ مستلزمات الانقاذ  كما ان الكثير منهم يعمل في خدمة جهات خارجية وعدته في حالة غرق السفينة العراق سوف تسرع لانقاذه  

 

الغريب ان هؤلاء المسئولين كلما واجه العراق عواصف وأعاصير عالية ومدمرة   كلما ازدادوا اختلافا وصراعا  وبالتالي تسود الفوضى والنزاعات العرقية والطائفية والعشائرية  مما يسهل لهم عملية  سرقة ثروة العراق

في كل دولة من العالم هناك مسئولين فاسدين ولصوص ولكن دائما اقلية من الممكن تشخيصهم واقالتهم ومعاقبتهم وانقاذ الدولة من شرهم وحتى لو فرضنا لم يشخصوا  لان فسادهم غير واضح لكن عندما يتعرض البلد لاي  كارثة لاي اعصار لاي هجوم ارهابي خارجي نرى  مسئولي هذا البلد جميعا وبدون استثناء يتجمعون ويتوحدون ويتخلون عن مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية ويتفقون على خطة واحدة موحدة على مواجهة التحديات بقوة وحزم واصرار

 ولو عدنا الى المسئولين في العراق  لاتضح لك انهم جميعا لصوص فاسدين  واذا وجد مسئول غير لص وغير فاسد فهو جبان خائف كما يقول النائب مشعان الجبوري  لان ما يحصل عليه المسئول في العراق من امتيازات ومكاسب ورواتب وسلطة وصلاحية ونفوذ لا مثيل ولا شبيه له في كل التاريخ  لا في ايام الفراعنة ولا في ايام الخلافة ولا في ايام  الاكاسرة ولا القياصرة  كل شي مباح له النساء والاموال  والقوة والقدرة وحسب الطلب لا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب  وهذا ليس له وحده بل لكل افراد عائلته ولكل من حوله   

 الامام علي يقول كل مسئول تزداد ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص ولو دققنا في ثروة هؤلاء المسئولين وفق هذه المادة لاتضح لنا انهم جميعا لصوص حرامية وعلى الشعب معاقبتهم بالاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة

 للاسف نرى الشعب العراقي شبه راضيا قابلا بالمسئول الذي سرق ماله لا يدري ان الذي يسرق مال الشعب سيسرق روحه وعرضه ويقدمهما هدية الى اعداء العراق

ورأينا الكثير من المسئولين العراقيين  اللصوص الفاسدين الذين اجروا انفسهم الى اعداء العراق ال سعود  وقدموا ارض العراق ارواح العراقيين شرف وكرامة العراقيين   النساء العراقيات  هدية للكلاب الوهابية داعش القاعدة

اما ما تبقى من المسئولين فانشغلوا في نهب اموال العراقيين طعام العراقيين دواء العراقيين  كتب  وحليب اطفال العراقيين   وفرضوا على  الشعب العراقي شعب  الفقر والجوع والمرض والخوف يشكوا الجوع والعطش والمرض وسوء الخدمات والفساد والعنف والارهاب

 ورغم كل ذلك نرى المسئولين في العراقيين   في صراعات ومنازعات تزداد تفاقما واتساعا والضحية العراقيين الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة

فها هي صرخة العراقيين الا من مغيث ينقذنا الا من ناصر ينصرنا  فلم يجدوا  من ناصر ولا من مغيث

ومع ذلك يمكن لهؤلاء المسئولين  انقاذ العراق من الغرق والضياع اذا ما عادوا الى انسانيتهم والتخلي عن القيم الحيوانية التي غلبت عليهم وجعلتهم اكثر وحشية   من اي حيوان متوحش

 و تجمعوا وتوحدوا بصدق واخلاص   واتفقوا على خطة موحدة هدفها انقاذ  العراق والعراقيين والتحرك وفق تلك الخطة

وهذا يتطلب من كل القوى الوطنية العراقية المتنفذة وغير المتنفذة  الاجتماع  والاتفاق على خطة واحدة  والتحرك بصدق واخلاص وتضحية ونكران ذات من اجل تطبيق وتنفيذ هذه الخطة

وحدة العراق والعراقيين وحماية العراق العراق والعراقيين والدفاع عنهما

 التمسك والالتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية ومعاقبة كل من يخرج كل من يتجاوز على الدستور كل من يخرق الدستور مهما كان واينما كان ووضع عقوبات رادعة ضد كل من  يفعل ذلك

يمكنهم انقاذ العراق والعراقيين

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/14



كتابة تعليق لموضوع :  العراق الى اين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net