المهزلة أن التمر العراقي أيضا متعرض لحرشة المؤامرة!
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قد تصبح نظرية المؤامرة إستعمالا لغويا غير مقبولا للمتلقي وخاصة عندما يركّز الكاتب على مواضيع ذات بعد إجتماعي بعيدا عن إثارات السياسة المحلية والعربية والإقليمية التي لاتنضب مواضيعها ومداليلها وتبعاتها لسنوات قادمة بلاشك. في كل مفصل ولنترك ضفاف السياسة الحارقة ... نجد هناك من يقف لوطننا بالآذى قدرالمستطاع ويعضد ذلك الازعاج المبين توافقات في الوطن على تمرير الآذى من نفوذ البعض او إهمالهم الحالات التي اصلا لايوجد لها من يرصدها او يقوم بتقويم الإعوجاج فيها لمصلحة الوطن الذبيح. يعني بإختصار نتحدث عن بلد التمر الأول في العالم مع يقين ان هذا التصنيف اليوم بعيد جدا عن الواقع لان الحالة المعروفة عند كل عراقي حتى من باب المعلوماتية ،أن النفط المسمى تمرا! قد انتهى منذ الحرب العراقية – الإيرانية لان البصرة مثلا مهد تلك التمور تم ؤاد انواع كبرى منها بقتل النخيل نتيجة التجريف لمطاردة الجهات المعارضة وقتها في الناصرية وميسان لحاجة العمليات العسكرية الحدودية وملايين القذائف والشظايا التي نالت من كل بقع البصرة الفيحاء. من المعلوم للمتابع الشأن الزراعي كاخبار لاكمتخصصين ،ان العراق رفض سنة 2003 هدية
مقدمة من دولة الإمارات بواقع 5000 فسيلة نخيل نظرا لاصابة المنطقة القادمة منها تلك الفسائل بأمراض خطيرة يخشى من آثارها على زراعة النخيل في العراق. ومن المعلوم ايضا أن عدد النخيل في العراق انخفض من 30 مليون نخلة عام 1970 الى 16 مليون نخلة حاليا؟! بل أتيقن أقل من هذا الرقم بغياب أي جهد زراعي حسابي حضاري علمي تخصصيى. وإذ إورد متألما بعض هذه المعلومات عن حقائق التمور العراقية اقول إن الواقع اليوم أتعس بالتوصيف الكتابي من المكتوب! كانت انواع التمور الذي يمثل تعدادها الـ411 عنوان فخر وطني وثاني موارد الصادرات العراقية بعد النفط. وبحسب تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) فان العراق كان، المنتج الاول للتمر بـ550 الف طن وكان يصدر منها 100 الف طن اي ما يساوي 80 في المائة من السوق العالمي. وتدر هذه الصادرات سنويا على العراق 25 مليون دولار. غير ان الامور تغيرت كثيرا فقد تجاوزت ايران ومصر والسعودية، العراق لجهة الانتاج كما ان ارقام صادراته لم تعد تظهر على المستوى الدولي رسميا!. واصبحت تونس(صدقوني) تحتل المرتبة الاولى عالميا في صادرات التمر بدخل يساوي 47 مليون دولار تليها باكستان بـ 23 مليون دولار وايران بـ 21 مليون دولار. ويؤكد تقرير للفاو ان الامارات العربية ضاعفت اربع مرات صادراتها من التمور بين سنتي 1989 و1993 غير ان الصادرات ارتفعت بشكل اكبر في ايران من 10 آلاف طن سنة 1989 الى 60 الف طن سنة 1993 .!! اليوم من يصدق؟ ان اللجنة الزراعية في مجلس الوزراء لم تستجب للنداءات للإسراع باستلام محصول التمر لهذا العام2011 ، ولم تبادر لبيع إنتاج العام الماضي ما سبب خسائر مادية للمزارعين تقدر بمليارات الدنانير. وبالتالي: كلها أتلفت بعد ان تغيرت فيزياويا وكيمياويا بسبب التعرض إلى الشمس والغبار !! يعني لو بيع المتكدس في المزاد العلني فانه سيباع على أساس انه علف حيواني لاغير!نعم قد تبتسم عندما تسمع هناك مؤامرة ايضا ضد تسويق التمور العراقية لها مستفيدين حتما في الداخل والخارج ولكن؟ هل وجدنا حماية للتمر العراقي؟ هل اوقفنا الإستيراد؟ هل طورنا برامج الزراعة لإعادة الروح للميت من انواع النخيل النادرة في العراق؟ هل تصدقون في رمضان كان سعر التمر للكغم الواحد 3 $!! وكان البعض يتحسر ب نظراته لذلك الزهو السعري العراقي! ومن مشاهداتي التي لااملك عنها جوابا شافيا لصعوبة التوقف للاستقصاء! هو زراعة مئات من شجرات النخيل على اطراف طريق مطار بغداد الدولي وبإستمرار ليس لتوقيف التصحر او زراعة البهحة بالرؤية بل من المؤذي حقا ان تكون هذه الفسائل او أمهات النخيل مستوردة؟! لم لا؟ ومن يدرا جهلي بالأمر لست ادري وتريد من العراقي ان يتوقف عند كل حالات الآذى ومنها مجهولية مستقبل التمور العراقية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat