صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

مداخلة عاجلة مع قناة صفا ..!
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إلى حضرة الأخ الأستاذ أسامة مقدم برنامج قناة صفا ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
أولاً : إننا نجدد أستنكارنا وأستقباحنا لكل التصريحات الطائفية والكلمات المشينة والعبارات السيئة التي تصدر من كل الأطراف التي لاتؤمن بنهج الحوار السليم طريقاً للتقريب بين طوائف ومذاهب أهل السلام ، بل وكل الأديان السماوية ...كما ونؤكد مراراً وتكراراً أن أخوانكم المسلمين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)  لايرضون بكل قول أو فعل أو أشارة أو تصريح يستهدف الطعن والنيل والأنتقاص من مكانة  أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم  أو الأستخفاف بقادة الأسلام ورموزه ...
ثانياً :: لماذا هذه الجفاءالمفرط في عدم الرد على رسائلنا وإتصالاتنا المتكررة منذ أكثر من عام ؟ وهل تأثرت أنت وبقية مقدمي البرامج في قناة صفا  بقول الشيخ  طه الدليمي(سامحه الله)عندما قال : لايمكن الثقة بهؤلاء الشيعة ...ولاتردوا على أتصالاتهم ورسائلهم حتى وأن قالوا لكم نحن لانقبل ولانرضى بسب الصحابة مثلكم ، لأنهم يستترون خلف نفاق التقية!!وأنا أسأل الشيخ الدليمي : أين كان يعيش الشيخ قبل ذلك ؟ أليس في العراق وهم أهله وفصله !! كيف يقول لاتثقوا بأهل بلدي ؟ هل يقول هذا الكلام أنسان لديه ذرة من الأنتماء لوطنه وشعبه ؟؟ وأي أسلوب يفضله  الأخ الدليمي بالحوار والتعبير والأستماع إلى الرأي الآخر ؟؟ فنرجوا أن تردوا على رسائلنا وإتصالاتنا ولا تكيلوا الأمور بمكيالين !!
 ثالثاً : لماذا هذه الهجمة الشاملة من قناتكم وبقية القنوات على كل أتباع أهل البيت عليهم السلام  ؟ أليس أهل البيت من الصحابة ،ومن الذين جاهدوا وآمنوا وهاجروا وقاتلوا وأنفقوا في سبيل الله ..ونحن نأخذ منهم كما نأخذ من بقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ،وأن أكثر الكتب والروايات التي نرويها  فأن مصادرها من كتب أخواننا من أهل السنة والجماعة ، بل أنا شخصياً أعتبر أن رواية البخاري ومسلم وبقية الصحاح في كتبنا دليلاً على شرعيتها وصحتها حتى وأن كانت عن طريق من أختلفوا مع أهل البيت  من الصحابة ..ونحن هنا في العراق نخوض أياماً صعبة في تقليص هذه العادة السيئة عند بعض الذين ظللتهم الروايات الموضوعة والتاريخ المزيف ، فلماذا أنتم تريدون أن توسعوا الفتق وتزيدوا الفرقة بأصراركم على عدم أعطاء الآخر حقه بالرد ، بل وألغائه نهائياً من قاموس الحوار ؟؟
رابعاً :لقد أستمعتُ إلى ضيفك الدكتور عبدالرحمن دمشقية وبالخصوص إلى(لوازمه وإشكالاته ) على بعض الروايات التاريخية التي قرأها في كتب علماء المذهب الشيعي ،فوجدت أكثر ماذكره وركز عليه ماهي إلا مواضيع تثير الفتنة وتزيد الأختلاف خصوصاً قوله أن السيدة الزهراء فاطمة (رضي الله عنها )كان خروجها إلى مسجد رسول الله (ص) ومواجهة الخليفة أبي بكر(رضي الله عنه ) كان لأجل الدنيا!!سبحان الله ...لماذاهذا الكلام الغير محترم بحق بضعة المصطفى !!ولماذا لانقول إنها خرجت تطالب بحقها ( مشتبهة كانت أو غير مشتبهة ) وكيف قارن الدكتور دمشقية بين هذا الخروج وخروج السيدة عائشة ، ذلك الخروج الذي تسبب في إزهاق أرواح أكثر من ثلاثين ألف مسلم  بينهم أكابر الصحابة أمثال طلحة والزبير !!
وإذا قال الدكتور أن خروج أم المؤمنين كان لغرض الأصلاح فأنا أسأل :
الأصلاح بين من ومن ؟ وهل كان هناك في البصرة تمرد أو عصيان أو خلاف حتى تذهب السيدة عائشة إليهم لتصلح بينهم ؟ ولماذا تركت خلف ظهرها الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب الحريص على وحدة المسلمين والمسؤول الأول عن أصلاح ذات بينهم وتركت بقية الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص وعبدالله بن عمر وأمهات المؤمنين اللاتي نصحنها بعدم الخروج !!!
وهل من مصلحة الأمة أن تذهب السيدة عائشة وتطالب بالقصاص من القتلة في البصرة وتترك المرجع القانوني والخليفة الشرعي علي أمير المؤمنين وراء ظهرها ؟ولماذا لم تبقى في مكة بيت الله الحرام بين الصحابة الأجلاء حتى ينجلي الموقف وتهدأ ثورة الناس، ولكنها ذهبت وإستعانت بأعراب الجزيرة من المنافقين وأجلاف الصحراء وجمعتهم وهاجمت والي البصرة عثمان بن حنيف صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفعلوا بهم مافعلوا وقتلوا الصحابي حكيم بن جبلة وأصحابه من شرطة البصرة !!! وهل كانت السيدة عائشة فعلاً تريد الأنتصار للخليفة المقتول عثمان رضي الله عنه ؟ وهل فعلاً كانت تريد الأصلاح بين ذات المسلمين  ؟ فلماذا إذاً لم تقم بذلك الأصلاح عندما كان القوم يحدقون ببيت الخليفة عثمان يريدون عزله وقتله ،ولكنها تركته وذهبت إلى العمرة وكأن أمر إصلاح الأمة لايعنيها ،وقتل الخليفة لايهمها؟!!
وهل هذه الأمور تؤجر عليها السيدة عائشة ؟أم خروج الزهراء بنت محمد وحبيبته إلى المسجد الذي هو ملاصق لحائط بيتها للحظة واحدة صارت تقارن  بهذه الطّامة الكبرى التي قصمت ظهر الأمة وجعلت الطلقاء والأباعد يتمنونها من ذلك الحين ويعلنون العصيان تحت تلك الذريعة..مالكم كيف تحكمون  !!! وأما علي (عليه السلام ) فهو أولى الناس بالطلب بدم الخليفة المقتول عثمان من عائشة وغيرها،لأنه هو الذي أمرولديه الحسن والحسين أن يدافعا عنه حتى جرح الحسن سبط النبي في أول الأمر،في الوقت الذي كانت السيدة عائشة تحرض عليه الغوغاء !! فكيف يترك دمه يذهب هدراً ؟؟ وهل أعطوه وقتاً لكي يؤدي ماعليه ؟ وهل أصابت السيدة عائشة بخروجها ذاك مبتغاها ..وهل إستطاعت أن تصلح بين ذات الأمة ؟؟.........أجبني يادكتور عبدالرحمن بكل أنصاف وسأحتج بجوابك عليك يوم القيامة !!
وأنا أقترح على قناتكم - إذا كانت تستهدف الحقيقة -  أن تستضيف مجموعة من الباحثين في التاريخ الأسلامي لشرح وتحليل أسباب معركة الجمل التي أعتبرها بداية النهاية لدولة الراشدين ،وبداية التحريض الحقيقي للخروج والتمرد والعصيان على الخليفة الشرعي للمسلمين ،وإشاعة الفوضى في نظام الدولة الأسلامية  ..
خامساً : من خلال متابعتنا المتواصلة  لبرامج قناة صفا الفضائية نشعر أن من ورائها أهدافاً سياسية لاتمت إلى العقيدة والأسلام بصلة فتنفر منها النفوس والقلوب معاً ..فإذا أردتم أن تكونوا صوتاً معتدلاً عليكم أن تحترموا أختيارات الناس وعقائدهم ورموزهم وأن لاتجعلوا من الأختلاف في القضايا السياسية مدخلاً للطعن في عقائد المسلمين والتحريض على أستأصال طائفة كبيرة منهم أونفيهم من الأرض ، وأنا أتسائل ياأخي : ماهي علاقة البرنامج النووي الأيراني بالدعوة إلى قتل أتباع أهل البيت وأستباحة دمائهم في العراق والبحرين ولبنان وسوريا ؟ ولماذا لايكون هذا التحريض والدعوة منكم إلى مقاتلة وطرد العدو الصهيوني الغاصب لمقدسات المسلمين في أرض فلسطين المحتلة ؟؟؟ أنا أعلم بأن قولي هذا ربما يزعجكم ويحرجكم ولكني لاآلوكم النصح ماحييت ولاأجاملكم على حساب الحق أبداً ..فأتقوا الله في أهل الأسلام ، وأتقوا الله في دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأتقوا الله في أهل بيت نبيكم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، ولاتتولوا الذي لايريدون لكم أن تدخلوا في الهدى  ولايتمنوا لكم أن تخرجوا من الضلال  !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الباحث الصحفي عبدالهادي البابي ...كربلاء المقدسة ...العراق ...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/16



كتابة تعليق لموضوع : مداخلة عاجلة مع قناة صفا ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : تراب علي ، في 2011/11/17 .

احسنت سيدي .. لكن للامر حسنات مثلما له سيئات فهذه الفجوة التي يتركونها هي الفجوة الكبيرة بينهم وبين الحقائق المدعومة بالجهد الضميري مما سيترك اثرا في مواجهة الشباب لحقائق سيكتشفونها حين يكبرون ويختلطون بالمجتمعات ويتطلعون على تلك الحقائق دون تشويش ستنقلب تلك المفاجئة الى استنهاض روحي يجعل الشاب يتدارك الامر ويلغي الصورة العنادية المبتذلة والتي رسمتها مثل هذه المشايخ والوسائل .. وهذا الامر هو الذي انتج لدينا مجاميع كبيرة من المستبصرين .. فدعهم يقولون ويرسمون لابنائهم الكذب والزور الذي سيتحول عندهم الىى قلق يدخلهم عوالم البحث ليكثر بهذا الاسلوب النادر شيعة اهل البيت عليهم السلام

• (2) - كتب : سعيد الفتلاوي الطويرجاوي ، في 2011/11/16 .

احسنت يااستاذ
دام قلمك الرائع

• (3) - كتب : ناصر عباس ، في 2011/11/16 .

استاذ عبد الهادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بالف خير
هؤلاء خوفهم من افتضاح امرهم يدعوهم لتلك التصرفات
اما نيلهم بهذه الصورة وهذا الاستهزاء ومقارنة عائشة مع سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام فهذا ما يضحك الاطفال على عقولهم التي اكلتها العثة





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net