صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

المعرفة ذَكاءٌ لا اِدِّعاء
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقول الفيلسوف اليوناني سقراط:" إن الإنسان الذكي هو الذي, يتعلم من كل شيء ومن كل أحد؛ والانسان العادي يتعلم من تجاربه, أما الانسان الغبي فهو الذي يدعي, أنه يعرف كل شيء أحسن من غيره".

بعد تكرار تجربة الانتخابات, التي تعتبر حديثة العهد, على المواطن العراقي, الذي حُكِمَ عبر عصور, من قبل حكام وأحزاب, امتازت بالدكتاتورية والتسلط الفردي, وليس من الممكن ان يكون, الانتقال بين يومٍ وليلة للديموقراطية المنشودة.

كان هم المواطن العراقي, يَنْصَبُ على الخلاص من حكم البعث, الذي استهتر بكل القيم الانسانية, فما بين الحروب مع دول الجوار, وتكميم الأفواه ومحاربة الفكر الآخر, سُكِبت دماء زكية ورُمِلت نساء وأيتم أطفال؛ وهاجر كثيرٌ من المعارضة السياسية, خارج العِراق ليحارب من خلف الحدود, أو عن طريق فصائل مسلحة, تَمَركزت في أهوار جنوب العراق, لتكيل الضربات تلو الأخرى, حتى صارت الكابوس الذي, يَقُضُّ مَضجعَ الدكتاتور شخصياً.

اِستبشر العراقيون خيراً, ليخرجوا جموعاً كأنهم في يوم النشور, فقد ذهب الظالم الذي, رقد على قلوبهم ثلاثة عقودٍ ونصف, ذاق فيها شعب العراق, ويلات السجون واغتيال العلماء, إلا أن فرحة المواطن لم تكتمل, فقد أعلن الأمريكان الاحتلال, وسرعان ما نشبت حربٌ طائفية, ليعيش العراق في حقبة ظلام جديدة.

مخاضٌ عسير ما بين الخلاص, واختيار نوع الحكم من الدكتاتوري, والتحول للنظام البرلماني, الذي يتطلب معرفة القائمة ذات الصفات الوطنية؛ وفرزها عن القوائم الانتهازية, التي لا هَمَّ لها سوى الحكم, ناهيك عن معرفة المندسين والفاسدين.

جرب العراقيون عقدا من الزمان, هو الأصعب في زمن التَحول, فالقتل أصبح علنياً, من قبل الإرهاب العالمي, والفساد والإفساد ساد البلاد, وكأن الشعب العراقي تحت اختبار عسير.

أثبت العراقيون صبرهم, بتقبل التجربة الحديثة, إلا أن التغيير أصبح حاجة مُلحَّة, فليس من الممكن أن يبقى الحال كما هو.

قَرب موعد الحسم, ولم يبق سوى رأي المواطن, فهل تَعَلَّمَ المواطن حقاً, كيف يُغير من أجل الإصلاح؟.            


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/18



كتابة تعليق لموضوع : المعرفة ذَكاءٌ لا اِدِّعاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net