صفحة الكاتب : باسم العجري

هيكلة البرلمان العراقي..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تائه يبحث عن مصيره المجهول، يتشبث بكل قشه، عسى تنفعه، وينال ما يريد، لا يهتم بمصير البلد؛ وإن احترق! لا أريد أن أتكلم عن جميع النواب، والكلام موجه إلى نواب من أحزاب إسلامية ومجاهدين، وفي ظل شهر الصيام، الذي يجعل الإنسان أمام نفسه، أمام اختبار وعلى المحك، ليفصل بين مصالح البلد وبين المصالح الشخصية، فهل من المعقول أن نسبة التزوير في الانتخابات الحالية أكثر من الانتخابات في عام (2014)؟ التي وصلت إلى 50% لا يمكن القياس طبعا، لان النسبة الحقيقية، للتزوير هي 10% في هذه الانتخابات أو أكثر بقليل.
عقلية النائب الخاسر تغيرت، لتصبح عقلية المتحكم، وليس مشرع يرى أحقية الشعب الذي منحه السلطة التشريعية، لينشر العدالة والمساواة، ويكون فاعلا في طرح قضايا الوطن، وان كانت تقف حائلا أمام مصالحه الشخصية، الضمير الحي يتجنب الشبهات لبلد أزماته متشابكة، ففي زمن الدورة السابقة أدخلنا الحزب الحاكم في دوامة الكتلة الأكبر، ليفوز برئاسة الوزراء، كانت النتيجة بعدها، أصبح هو ضحيتها، لان المصالح الشخصية، عمت عين الرؤيا المستقبلية، فسقط في الهاوية.
الإصلاح الحقيقي؛ هو صناعة عقلية وطنية، وتغليب مصلحة المواطن في كل المجالات، وبناء دولة المؤسسات الحقيقية، التي تعمل وفق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، وان يكون للقضاء كلمته على الجميع، فأن كانت المفوضية قد قصرت بجانب من جوانب العملية الانتخابية فيجب محاسبتها، من قبل القضاء.
ليس من الإنصاف زج القضاء في العملية الانتخابية، فهو ليس طرف فيها، وماذا لو كان الأمر قد تبين فيما بعد أن النواب الخاسرين هذا هو استحقاقهم، ورد الطعون المقدمة من قبلهم، فبماذا سينعتون القضاء، هذه المرة، أم سيكون القضاء في مرمى سهام النواب؟ الذين رفض الشعب إعادتهم للبرلمان العراقي.
في الختام؛ هيكلة البرلمان، درس للنواب الجدد، وكارت أحمر لطرد النواب الذين فشلوا في مراعاة مصلحة الوطن والمواطن فنالوا استحقاقهم الحقيقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/18



كتابة تعليق لموضوع : هيكلة البرلمان العراقي..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net