درس في الامن الاعلامي...
محمد حسن الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الامن الاعلامي هو جزء لايتجزء من الامن القومي لاي دولة او امة. وهو اخطر انواع الامن لانه يتعلق بالتعامل المباشر مع العقل الجمعي. 
منذ يوم امس انشغل العراقيون بنداء اطلقته مجموعة هواة ربما لغرض التسلية او لغرض جدي . 
النقطة التي يمكن تسجيلها هنا في طريقة تناول النداء والتعاطي كشفت ان امننا الاعلامي هش ومن السهولة بما كان اختراقه بإشاعة هنا او خبر  كاذب او مفبرك هناك، وقد لا ابالغ اذا ماقلت ان عملية التعاطي مع اشاعة الثورة التي اطلقها هواة النداء كشفت اننا بلا امن اعلامي اصلا.
فخلال عدة سويعات اصبح النداء حديث المجالس، وانشغلت النخب به بحيث اصبحت اي النخب وسيلة للترويج للنداء من حيث لاتشعر وهي التي يفترض بها ان تكون خط الصد الاول لما تمتلك من وعي ضد اي اشاعة، لكن الشيء المؤسف ان النخب العراقية تفاعلت مع النداء حتى تم استخدامها للترويج له من كثرة انفعالها به.
ان الدرس الذي نخلص اليه من واقعة النداء هو ان العقل الجمعي العراقي عامة والشيعي خاصة سهل التوجيه والاختراق ويمكن توجيهه بما يؤدي الى تحقيق اجندة سياسية معادية للعراق وبإعتقادي ان الحرب القادمة ضد العراق سيكون ميدانها الاول الامن الاعلامي لغرض السيطرة على العقل الجمعي الشيعي وتوجيهه نحو اسقاط العملية السياسية برمتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الموسوي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/30



كتابة تعليق لموضوع : درس في الامن الاعلامي...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net