سورية ... هل تجاوزت المرحلة الأصعب من عمر الحرب المفروضة عليها!؟
هشام الهبيشان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لايمكن لأي متابع لتطورات الملف السوري عسكرياً ،أنكار حقيقة ،أنّ انتفاضة الجيش العربي السوري السريعة في وجه كلّ النقاط الساخنة، وتحريره الكامل لمناطق بمحيط العاصمة دمشق والكثير من مناطق دير الزور وارياف ومدن حلب وحمص ودرعا والقنيطرة ،قد شكلا حالة من الإحباط عند أعداء سورية وأديا إلى خلط أوراقهم وحساباتهم لحجم المعركة، فاليوم سقطت يافطة "إسقاط سورية "،بتلاحم الجيش والشعب والقيادة السياسية، وليس بحديث الموفدين الدوليين مثل دي ميستورا وغيره، فاليوم وتحت ضربات الجيش تتساقط بؤر الإرهاب وتتساقط معها أحلام وأوهام عاشها بعض المغفلين الذين توهموا سهولة إسقاط سورية، وبعد سلسلة الهزائم التي منيت بها هذه القوى الطارئة والمتآمرة، بدأت هذه القوى إعادة النظر في استراتيجيتها القائمة والمعلنة تجاه سورية، ونحن نلاحظ أنّ حجم الضغوط العسكرية في الداخل بدأ بالتلاشي مع انهيار بنية التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً بعد إشعال الجيش وقوى المقاومة الشعبية وبدعم من الحليف الروسي معارك تحريرية كبرى وعلى عدة جبهات.
وبقراءة موضوعية للأحداث على الأرض السورية، هناك مؤشرات إلى تحسُّن ملحوظ فيما يخصّ الأمن المجتمعي والأمن الاقتصادي، رغم حجم الماسأة التي لحقت بالسوريين نتيجة الحرب على وطنهم، وفي السياق نفسه، هناك رؤية بدأت تتبلور في أروقة صنع القرارات الدولية حول الملف السوري، وتركز هذه الرؤية على وجوب تجاوز فرضية إسقاط الدولة في سورية لأنّ الوقائع على الأرض أثبتت عدم جدوى هذه الفرضية.
وهنا قد تيقن محور العدوان والتأمر على الدولة السورية أن سورية قد تجاوزت المرحلة الأصعب من عمر الحرب المفروضة عليها، ومهما حاولت دول التآمر إعادة الأمور إلى سياقها المرسوم وفق الخطة المرسومة ، فإنها لن تستطيع الوصول إلى أهدافها، لأنّ حقائق تلك الحرب تكشفت للجميع، لذلك أقرّت القوى المتآمرة على سورية بأنه يجب التعامل معها بأسلوب مختلف والانفتاح عليها لأنها ستكون، بصمودها هذا، محوراً جديداً في المنطقة، وسيحدّد هذا الصمود شكل العالم الجديد.
ومع استمرار صمود الجيش العربي السوري وتماسكه وتلاحم الشعب مع هذا الجيش العقائدي، انهارت في شكل تدريجي أهداف هذه المنظومة، أمام إرادة الجيش وتلاحمه مع كلّ كيانات الداخل السوري من شعب وقياده سياسية، رغم محاولات شيطنته إعلامياً من قبل وسائل الإعلام المتآمرة.
ختاماً ،إنّ لهذا التماسك والتلاحم للقوى الوطنية في الداخل السوري، والتي تؤمن جميعها بقضيتها والمتفهمة لحقيقة وطبيعة هذه الحرب أبعاداً وخلفيات، ومن هنا فقد أجهض هذا التلاحم ثلاثية الجيش والشعب والقيادة السياسية خطط المتآمرين وأسقط أهدافهم بالتضحيات الجسام، فالمؤسسة العسكرية السورية، ورغم كلّ ما أصابها، أرسلت رسائل واضحة وأثبتت أنها مؤسسة عميقة ووطنية وقومية جامعة لا يمكن إسقاطها أو تفكيكها ضمن حرب إعلامية، أو خلق نقاط إرهابية ساخنة في مناطق متعدّدة لمواجهتها.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هشام الهبيشان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لايمكن لأي متابع لتطورات الملف السوري عسكرياً ،أنكار حقيقة ،أنّ انتفاضة الجيش العربي السوري السريعة في وجه كلّ النقاط الساخنة، وتحريره الكامل لمناطق بمحيط العاصمة دمشق والكثير من مناطق دير الزور وارياف ومدن حلب وحمص ودرعا والقنيطرة ،قد شكلا حالة من الإحباط عند أعداء سورية وأديا إلى خلط أوراقهم وحساباتهم لحجم المعركة، فاليوم سقطت يافطة "إسقاط سورية "،بتلاحم الجيش والشعب والقيادة السياسية، وليس بحديث الموفدين الدوليين مثل دي ميستورا وغيره، فاليوم وتحت ضربات الجيش تتساقط بؤر الإرهاب وتتساقط معها أحلام وأوهام عاشها بعض المغفلين الذين توهموا سهولة إسقاط سورية، وبعد سلسلة الهزائم التي منيت بها هذه القوى الطارئة والمتآمرة، بدأت هذه القوى إعادة النظر في استراتيجيتها القائمة والمعلنة تجاه سورية، ونحن نلاحظ أنّ حجم الضغوط العسكرية في الداخل بدأ بالتلاشي مع انهيار بنية التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً بعد إشعال الجيش وقوى المقاومة الشعبية وبدعم من الحليف الروسي معارك تحريرية كبرى وعلى عدة جبهات.
وبقراءة موضوعية للأحداث على الأرض السورية، هناك مؤشرات إلى تحسُّن ملحوظ فيما يخصّ الأمن المجتمعي والأمن الاقتصادي، رغم حجم الماسأة التي لحقت بالسوريين نتيجة الحرب على وطنهم، وفي السياق نفسه، هناك رؤية بدأت تتبلور في أروقة صنع القرارات الدولية حول الملف السوري، وتركز هذه الرؤية على وجوب تجاوز فرضية إسقاط الدولة في سورية لأنّ الوقائع على الأرض أثبتت عدم جدوى هذه الفرضية.
وهنا قد تيقن محور العدوان والتأمر على الدولة السورية أن سورية قد تجاوزت المرحلة الأصعب من عمر الحرب المفروضة عليها، ومهما حاولت دول التآمر إعادة الأمور إلى سياقها المرسوم وفق الخطة المرسومة ، فإنها لن تستطيع الوصول إلى أهدافها، لأنّ حقائق تلك الحرب تكشفت للجميع، لذلك أقرّت القوى المتآمرة على سورية بأنه يجب التعامل معها بأسلوب مختلف والانفتاح عليها لأنها ستكون، بصمودها هذا، محوراً جديداً في المنطقة، وسيحدّد هذا الصمود شكل العالم الجديد.
ومع استمرار صمود الجيش العربي السوري وتماسكه وتلاحم الشعب مع هذا الجيش العقائدي، انهارت في شكل تدريجي أهداف هذه المنظومة، أمام إرادة الجيش وتلاحمه مع كلّ كيانات الداخل السوري من شعب وقياده سياسية، رغم محاولات شيطنته إعلامياً من قبل وسائل الإعلام المتآمرة.
ختاماً ،إنّ لهذا التماسك والتلاحم للقوى الوطنية في الداخل السوري، والتي تؤمن جميعها بقضيتها والمتفهمة لحقيقة وطبيعة هذه الحرب أبعاداً وخلفيات، ومن هنا فقد أجهض هذا التلاحم ثلاثية الجيش والشعب والقيادة السياسية خطط المتآمرين وأسقط أهدافهم بالتضحيات الجسام، فالمؤسسة العسكرية السورية، ورغم كلّ ما أصابها، أرسلت رسائل واضحة وأثبتت أنها مؤسسة عميقة ووطنية وقومية جامعة لا يمكن إسقاطها أو تفكيكها ضمن حرب إعلامية، أو خلق نقاط إرهابية ساخنة في مناطق متعدّدة لمواجهتها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat