صفحة الكاتب : سجاد العسكري

مازال فينا ..وفيهم قد مات ؟
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :إن ربي أمرني أن يكون نطقي ذكرا ، وصمتي فكرا ، ونظري عبرة (بحار الانوار), وتقول النظرية الوهابية مفادها ان النبي "ص" انسان عادي كباقي الناس وقد مات ورحل عن الدنيا ولاقيمة ولا اثر لزيارته او السلام عليه او الدعاء عنده؟! ان حقيقة هذه النظرية تكشر عن انيابها عند زيارة النبي "ص" ويحملها من تم تكليفهم برد على كل من اراد التبرك بأثر نبي الاسلام الخالد محمد "ص", فقد شرعت هذه الفئة المنحرفة عند تحالفها والهيمنة على جزيرة العرب وبمساعدة الاحتلال الانكليزي , فمنذ تلك اللحظات تم التأمر والنيل على شخصية عظيمة لم يعرف التاريخ الانساني مثيل لها كالنبي الاعظم محمد"ص".
ولم تخمد نار التأمر بل تطاولت على المسلمين محبي النبي واهل بيته الاطهار ,لتتهمهم وتشنع عليهم باسوء الالفاظ التي لا تليق اطلاقها على المسلمين ! فتهموهم بالشرك واتباع اليهود والنصارى وجعلوا لله اندادا ؛ليتخذوا منها وقود لتأجيج الفتنة بين المسلمين هذا شيعي وذاك سني , والهدف هو طمس ذكر نبينا "ص" واحياء سننه فينا, فنبينا مازال فينا حي ينير طريقنا ولكل مسلم غيور يعتقد بان النبي يرى ويسمع كلامنا ويرد سلامنا , ونستغيث به وبال البيت "ع" الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا , وهؤلاء المنحرفون عن سنة النبي "محمد" انفسهم يعترضون ويحرضون ويصدرون الفتاوى ضد من يحي ذكرى المولد النبوي الشريف او رحيله "ص" .
فهذا ابن تيمية في كتابه الفتاوى الكبرى ما نصه: وأما قول القائل إذا عثر: يا جاه محمد يا للست نفيسة أو يا سيدي الشيخ فلان أو نحوُ ذلك مما فيه استغاثته وسؤاله فهو من المحرمات وهو من جنس الشرك فإن الميت سواء كان نبيا أو غير نبي لا يُدعى ولا يُسأل ولا يُستغاث به لا عند قبره ولامع البعد من قبره بل هذا من جنس دين النصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله؟! فهذا كبيرهم الذي علمهم السحر؟!
وكيف لا تكون نكبة , فهم قادة النكبات التي تبتلي بها الامة الاسلامية اليوم من ضعف وفرقة وكراهية بين المسلمين بسبب سياساتها المتبعة من قبل اسيادهم الصهيونية والاستكبار العالمي لزرع بذور التقسيم لأكبر قوة بشرية وعقائدية وجغرافية , فقد قتلوا ويقتلون نبينا كل حين ومن مظاهر هذه النكبات والكوارث :
• تشويه سيرة نبي الرحمة "ص" واظهار الاسلام ونبيها بمظهر العنف والقتل الدموي كما في سلوك داعش والقاعدة...
• التعامل القاسي مع زائري قبر النبي واهل بيته والصحابى , وتوجيه العبارات المهينة لهم؟!
• هدم اثار الاسلام وخاصة النبي محمد "ص" في مكة المكرمة والمدينة المنورة , وتحويلها الى حمامات !فأي اهانة وانتهاك ؟!
• تحريم احياء ذكرى رحيل النبي "ص" وولادته ,وفي المقابل الاحتفال باليوم الوطني واظهار الفرح والرقص والطرب وهو حلال؟!
• محاربة وتكفير كل من يختلف معهم فكريا وعقائديا , ويروق لهم وضع ايديهم بايدي اعداء الاسلام والمسلمين كما في فلسطين , واليمن...
هذه بعض اساليبهم لتشويه الاسلام ونبي الاسلام من قبل الوهابية والاستخبارات و للاستكبار العالمي بعد ان درسوا التنوع الفكري والانسجام بين ابناء المجتمع , فزجوا هذا الفكر لنشر التطرف والقتل والتهجير والتكفير بينهم وتفكيكه ليسهل التحكم عليه والسيطرة على ثرواته ومقدراته ,وتكون حكامه لعبة بايديهم ؟ لكن سيأتي اليوم الذي تشرق نور نبينا وتسطع على المعمورة , مادام فينا المسلمين المعتدلين والرافضين لهذا الفكر المكروه الشاذ ,لأن نبينا يحيى فينا ..ونبيهم قتلوه !

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/12



كتابة تعليق لموضوع : مازال فينا ..وفيهم قد مات ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net