صفحة الكاتب : الشيخ د. احمد خضير كاظم

ما بين سطوة السلطة و رابطة الاخوة صراع 
الشيخ د. احمد خضير كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فما بين سطوة السلطة وغياب صلة الرحم والقرابة تضيع احلام الأجدادوتتيه  فيه رؤية مستقبل الأبناء وفي قصة الأمين والمامون لناعبرة  و وقفة المأمون اكبر أولاد هارون كان ابن أمة فارسية.
وكان أخيه الأصغر الأمين بن زبيدة زوجة هارون .... 
فلذا أعطيت ولاية العهد من قبل الخليفة هارون الرشيد إلى الأمين على ان تكون خراسان وكورها للمامون ...
وكتب بذلك عهدا وعلق في الكعبة بعد وفاة هارون الرشيد بدا الأمين ان يفرض سيطرته على إيرادات خراسان ...لكن المأمون رفض لأنه بموجب العهد له حكم ذاتي مستقل على خراسان ...
ارسل الأمين رسوله انزل العهد واحرقه و نبذ العهود والمواثيق وارسل جيشا لارضاخ المأمون لسيطرته...
جمع المأمون جيشه و وقعت موقعة كبيرة انتصر بها جيش المأمون الذي لم يتوقف حتى حاصر بغداد المدورة عاصمة الخلافة العباسية..... حتى دخل جيش المأمون بقيادة طاهر الذي قتل الأمين واعلن ان الخليفة هو المأمون....
المأمون ولى عمه المعروف بالخليفة الاسود او التنين على بغداد ... وبقى الخليفة العباسي المأمون يدير الخلافة من خراسان وارسل إلى علي بن موسى الرضا واعلنه ولي عهده...
الخليفة الاسود اعلن تمرده من بغداد وأعلن نفسه خليفة ووقف معه كل بني العباس لكي لا تخرج الخلافة عن بني العباس ...
عاد المأمون لإرسال جيشه الذي ضرب بغداد المدورة بالمنجنيق واستسلم الخليفة الاسود او التنين بعد سنتين من انشقاقه ....
بعد ذلك مات الإمام الرضا عليه السلام... فجعل المأمون ولاية العهد لأخيه المعتصم ....
الذي قرر بعد موت المأمون وتوليه الخلافة ان يرجع إلى العاصمة بغداد المدورة عاصمة الخلافة العباسية......فوجدها خربة محطمة ....بحث عن مكان قريب ليجد على بعد تقريبا ١٢٠ كم ديرا ... و منطقة أثرية تعود لحضارة وادي الرافدين القديمة فاشترى الأرض وبدأ ببناء سر من راى ....    
   عندما ينسى الاخوة والاقرباء رباط الرحم الذي يجمعهم ... وعندما يكون همه السطوة والسلطة سيفقد كل ما بناه الأجداد.... وسيقف من يأتي بعده ليجد اطلالا خربة لا تصلح حتى للاعمار ....
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ د. احمد خضير كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/12



كتابة تعليق لموضوع : ما بين سطوة السلطة و رابطة الاخوة صراع 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net