خمس صنايع والبخت ضايع !!!
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
اطل علينا قبل مدةٍ بوجهه الكالح ، يُدعى بمايروي الارض الجدباء ولكنه يتركها قاحلةً جرداء (غيث)، عبقري زمانه والمتفوق على اقرانه المفوه البليغ الذي لايخطأ ولايزيغ ، يتحدى عقول الرجال ، باتفه مقال ، وكانه الفارس في هذا المجال قائلاً : (( انه لايوجد شيء مقدس في كتاب الله تعالى الا الله جل وعلا ))، مستدلاً لانكاره لقدسية كربلاء الحسين عليه السلام ، من خلال مقطع فيديو بعد مارافق افتتاح بطولة غرب اسيا من احداث غير معهودة والتي اقيمت في ملعب كربلاء الدولي ، وبغض النظر عن كلام اصحاب القداسة وكلام اصحاب الدناسة فالكل ادلى بدلو افكاره ، ويدعي الحق له ولانصاره ، ففاز اصحاب قول التقديس لدليلهم الواضح ، وخسيء اصحاب التدنيس لزيفهم الفاضح...
فنقول لهذا الفهيم وما اشوق حرف الباء لازاحة فاء الكلمة ، ان وعى القول أوفهمه !!! نعم ان الله سبحانه قد قدس نفسه في كتابه العزيز ولعلك اعتمدت على الاية الشريفة ...((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ (((وَنُقَدِّسُ )))لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) ولاكن فاتك اولاً ان معنى القداسة لاينحصر بحروف الفعل ( ق د س) بل ان معنى التقديس في اللغة كثير وياتي بمعنى بَارَكَ وطَهَّرَ ، فخذ هذا ...؛ قَدَّسَ اللهَ : نزههُ عما لايليق به .
وقَدَّسَ اللهُ فلاناً : طهره وبارك عليه .
قداسة المكان : طهارته وجلاله .
وقد قدس الله في كتابه العزيز بعض من مخلوقاته ، كنبيه عيسى على نبينا واله وعليه الاف التحية والسلام حيث قال :(( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا )) وكذلك قدس شجرة الزيتون :(( ... الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ...)) وقدس الليل : (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ )) وقدس المطر (( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ )) وقدس جزء من الارض :(( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) هذه كلها نماذج لما قدسه الله تعالى وذكره في كتابه الحكيم بعد ما وجدنا معنى التقديس من الله جل وعلا هو الطهارة والبركة ، ودونك كتاب الله تعالى ان كنت به تعتقد وكتب اللغة ان بحثت فيها تجد ، فكونك درست المقدمات في حوزة النجف التشرف وقرأت الخمس الصناعات فاصبحت صاحب علم واختراعات ، فاخذت تدلس على بسطاء الناس بأن قداسة كربلاء فيها التباس ... ، دونك روايات كثيرة تدل على قداسة هذه البقعة المباركة وطهارتها وجلالها التي سال عليها الدم الطاهر لسيد الشهداء ابي عبد الله الحيسن عليه السلام واهل بيته وخيرة اصحابه رضوان الله تعالى عليهم...( وان السجود على تربته يخرق الحجب السبع )....ان كنت من الساجدين ، فلاندري عندما كنت في الحوزة هل أتقنت صناعة المغالطة ، ام صناعة الجدل ،ام اصبحت شاعراً تجيد الغزل ، ام صناعة البرهان ، فحجتك واهية ، ام اصبحت خطيباً وفي التدليس داهية ... ، انت كمن ينطبق عليه المثل ، ولكن بدل السبع ، خمس .. خمسُ صنايع والبختُ ضايع ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat