ينتشر خطر الفساد المالي والإداري في عموم العراق بشكل مخيف,حاملا معه زيادة في المعاناة الإنسانية والاجتماعية لمعظم المواطنين إضافة إلى تصاعد وتيرة الجريمة المنظمة والحركات الإرهابية الخارجة من رحم المعاناة والحرمان,كنتيجة طبيعية لحالات الفقر والعوز والبطالة والإهمال الحكومي, من المعلوم ان الشعب العراقي بكافة أطيافه وأديانه ومذاهبه تمكن من العيش على ارض العراق الغالي لآلاف السنين ، وضرب بذلك أروع الامثلة في المواطنة الصالحة وفق المصالح والأرض المشتركة التي هي قواسم ربما لا توجد عند الكثير من بلدان العالم .. وبالتالي فان هذا التعايش فرض حالة من التأقلم بين الجميع وخصوصا في أيام المحن التي لم تكن ترفع يد ظلالها على هذا الشعب الكبير بتاريخه وحضارته وثوابته الاسلاميه .
وبعد ما جرى من أحداث في نيسان 2003 وتحول الخارطة العراقية بكل معانيها السياسية والاقتصادية وحتى الديموغرافية منها بات الشعب العراقي يعيش حالة من الصراع الأيدلوجي سببت الكثير من الإرباك في خلخلة المنظومة التي كان يتعايش بها العراقيون جميعا من الشمال الى الجنوب ، وأصبحت المصالح الضيقة هي العرف السائد لدى اغلب السياسيين العراقيين ، الذين هم بالتالي يمثلون مختلف الشرائح والطوائف والمذاهب في العراق .
ومنذ تلك اللحظة بدأ العراقيون وبسبب التقاطعات والمناكفات التي تحدث يوميا بين السياسيين يدورون في حلقة مفرغة لا يعلمون متى يمكنهم ان يخرجوا منها ، بل حتى أنهم فقدوا بصيص الامل في الوصول الى نهاية النفق المظلم ..؟!
ولكن سؤال يحيرني ويأخذني الى كواليس مظلمة وأفكر فيه دائما هل لنا الحق أم لا بالعيش بسلام ؟ وهل الحكومات ملزمه بتوفير كل مستلزماتنا؟ وهل نحن رعاياهم ؟ وإذا كان الجواب بنعم فلما كل هذا الجفاء عنا هل كوننا طيبين آم لأننا قلنا نريد وهل هو صعب هذا المراد ، ام يصعب عليهم تحقيقه فإذا كان صعب المراد فإننا نقول نحن أهل العراق اهل بلد النهرين وأهل الحقول النفطية وأصحاب الأرض ألزراعه فلما لا ...وإما أذا كان يصعب عليهم تحقيق ذلك فلا بأس بكم ، انتم قدمتم ما باستطاعتكم فنحن كشعب ننحني لكم ونرفع القبعات ونقول لكم شكرا،وعليكم ان تدعوا العراق لمن يستطيع إن يحقق له ابسط الحقوق التي أثقلت كاهن الفرد العراقي من الأمور التي عبرتها بلدان كثيرة منذ ألاف السنين ....حيرتمونا وأتعبتمونا وأرهقتمونا .أحلام تتشتت وأيام تمر علينا وانأ اكتب تحت الفانوس والبرد والحر ياخذ مني كل تفكيري وقدحي بجنبي مملوء بماء عكر وفي هذه اللحظة أغمض عيني واذهب الى حلمي ولكن المصادفة انه يطردني ويقول دعهم يحققوا أحلامك وانا أحقق لك الأكبر فخجلت من نفسي وفتحت عيناي والأصعب كانت محملتان بالدموع وياتي ابني ويمسح دموعي انت علمتنا ان الله كريم فهل لكم ان تمسحوا دموع العراقيين يا كبار وفأجا جاء النور ورجعت الملم أفكاري من جديد اين وصلنا ...ها ..هل تستطيعون اكيد الجواب سوف نفكر وسوف نعمل ونحقق.............الى بعد
alialgezy@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat