صفحة الكاتب : د . ليث شبر

هل من بديل.؟ .. اذن لنطلق المبادرة.. (( البديل الوطني))
د . ليث شبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يتعكز رئيس الوزراء الحالي الذي فقد شرعيته الشعبية في عدم تقديم استقالته على عدم وجود البديل وهو محق فيما يقول لأنه يقصد البديل الذي يتوافق مع منهج القوى السياسية الحاكمة.. والبديل الذي ينفذ مايؤمر به ويغض البصر عن الفساد وسوء الإدارة.. والبديل الذي يتناغم مع مطالب النفوذ الخارجي وتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لها.. فمما لا شك فيه أن لا بديل افضل من رئيس الوزراء الحالي لهذه القوى الحاكمة لتحقيق ماجاء أعلاه فهو فضلا عن ذلك قبل وبكل إصرار أن يتحمل المسؤولية عما جرى من قمع للحريات وقتل واختطاف واعتقال وترهيب المتظاهرين ومخالفة القوانين النافذة ومخالفة أفكاره ومبادئه التي كان ينظر لها قبل تسنمه لرئاسة الوزراء...

نعم اختيار (( بديل غير وطني)) جديد غير متوفر حاليا لأنه يحتاج الى تكاتف القوى السياسية المتناحرة من جديد ويحتاج منها ان تخلق سبيلا اخر في الاحتيال على الشعب لتوزيع المناصب والعقود والمغانم فيما بينها ويحتاج منها أن تقنع العالم بأنها غير فاسدة وغير فاشلة وأن لديها القدرة على انتاج حكومة جديدة ناجحة وهي تعلم أن جميع العراقيين أيقنوا بالتمام أن هذه القوى الفاسدة التي قادت العراق طيلة ال١٦ عاما الماضية لم تفرخ لهم الا الفساد والفشل وسوء الإدارة وانعدام الخدمات فضلا عما أصابهم هم وتجارهم وأحزابهم من ثراء فاحش واستيلاء على ثروات الوطن ونهب أموال الشعب فأصبحوا في وادي الهناء والنعيم بينما المواطن الفقير في وادي الشقاء والهموم ففقدت الثقة بهم تماما...

ولكن هيهات أن يعطي العراقيون وعلى رأسهم المتظاهرون المرابطون في سوح التحرير والإباء والشهامة والحبوبي وغيرها من سوح الوطن الحبيب فرصة جديدة لهم لاستغفالنا من جديد وتدوير نفاياتهم الفاسدة فقد ولى هذا العهد الى غير رجعة ولن ينطلي مكرهم علينا في تكرير خطاباتهم التافهة وحيلهم القديمة فالشباب العراقي اليوم أكثر وعيا وأشد بأسا وتصميما على استعادة وطنهم من هذه الطغمة الفاسدة والفاشلة..

ومن هنا أطلب من أخوتي وأخواتي في ساحات التظاهر وكل العراقيين الوطنيين الداعمين لهم الى اعلان مبادرة تليق بهم وتسحب البساط من تحت شلة الأحزاب الفاسدة..

وهي أن يفتحوا الباب لترشيح عدد من الشخصيات الوطنية من كل العراق من جنوبه وشماله وشرقه وغربه والتي يعتقدون بأنها بديل وطني وأنها قادرة على تشكيل حكومة وطنية صادقة ضمن شروط معيارية ومهنية أهمها..

أولا.. أن يتعهد بتنفيذ المطالب الشعبية..
ثانيا.. أن لا يرشح هو وكابينته الحكومية لأي منصب اخر بعد انتهاء المدة المحددة له..
ثالثا.. أن يقدم كشفا ماليا بممتلكاته وممتلكات عائلته حين توليه المسؤولية..
رابعا.. أن يقدم رؤيته الكاملة ضمن خارطة طريق واضحة..
خامسا.. أن يتعهد بتقديم استقالته في حال لم يلتزم بالجدول الزمني لتنفيذ المطالب الكبرى..

أحبتي أبطال انتفاضة تشرين الشرفاء ان (( مبادرة البديل الوطني)) هي فرصة عظيمة لفضح من قال أن لا بديل.. ولنثبت للعالم وللعراقيين وللقوى التي أجهضت آمال الشباب وأحلامهم بأن لدينا عشرات بل مئات بل الاف الوطنيين البدلاء القادرين على ادارة البلاد في هذا الظرف التاريخي ولنقدم نموذجا حقيقيا في أن وطننا الحبيب فيه من المخلصين الصادقين الشرفاء أكثر بكثير من هذه الطغمة الفاسدة والمنافقة.. ولتكن هذه المبادرة منكم واليكم فأنتم من حقق النصر وانتم من كشفتم صدوركم للموت وأنتم من سفكت دماؤكم على مذبح الوطن الحر وأنتم عنوان العراق الجديد ومستقبله الزاهر فطوبى لكم أيها الأبطال فنصركم قريب وإن ينصركم الله فلا غالب لكم..
#مبادرة_البديل_الوطني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/14



كتابة تعليق لموضوع : هل من بديل.؟ .. اذن لنطلق المبادرة.. (( البديل الوطني))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net