جزء من ثقافة القطيع..لهاث عراقي محموم خلف المناصب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مصطلح ثقافة القطيع يطلق على "السلوك الذي يتبعه الأفراد عند إنضمامهم الى جماعة ما"، في هذه الثقافة يتحول سلوك الفرد إلى سلوك الجماعة "القطيع" التي ينتمي لها أو له بعيداً عن التخطيط والعقل، مصطلح ثقافة القطيع استمد تسميته من "سلوك" الحيوانات في قطعان وأسراب وجماعات..

المشهد في العراق يثير الضحك والإشمأزاز ففي هذا البلد اصبحت الثقافة العامة "القطيع" ثقافة لهاث خلف المناصب وكأن العراقي لا يجد ذاته إلا في المنصب أي منصب بما يناسب قدراته أو قابلياته أو بما لا يناسبها، وسأضرب بعض الأمثلة التي تؤكد هذه الحقيقة.

متى ستعود إلى العراق؟

الإخوان جاي يدورولي منصب وبس يحصلوه ارجع إن شاء الله حتى نأدي تكليفنا!

المناصب صارت بس لفلان وفلان الجاي من الخارج واحنة شلون نبقى بلا مناصب عود ليش؟

فلان طلعوه من منصبه لازم نشوفله منصب بغير مكان خطية خو ما يبقى هيج!

هذا أقاربي نسيبي، اخو المرة، ابن چبيرنا، من معارفي،...الخ، ولازم نشوفلة منصب منا منا!

اي قبل لا تطلعوه غير تشوفولة منصب منا منا!

شنو شحصلت؟ خلوك بمنصب لو هيج بس وظيفة عادية وراتب ومشي حالك؟

اريد أرشح لمجلس المحافظة لو لمجلس النواب بلكي احصل درجة خاصة لو منصب وما اظل گاعد بطال!

طبعاً هذه الأمثلة ليس حالات هنا أو هناك وإنما هي ظاهرة عراقية مستشرية تشمل مَن هم في السلطة و مَن هم في المعارضة أحزاب ومتظاهرين ومتفرجين، تشمل الجميع ولسان حالهم يردد كلمات مكررة "عود ليش ما أصير؟" و "الصاروا بيش أحسن مني؟“ و "أنا أكدر اصحح وأصلح العراق مو غيري" وأمثال هذه الكلمات البعيدة عن أخلاق "السعيد مَن أكتفى بغيره" وذلك لأن لا أحد في هذا البلذ مكتفي! لا الباگ ولا العايش بسلام ولا اليّ يريد عيشة هنيئة، لا أحد مكتفي في هذا البلد السيح، والمشكلة كل المشكلة أن الكل بلا استثناء يرى نفسه حلاً وهو "ابو العريف" وإن العراق لا ينصلح حاله بدونه وإن الإسلام قد يتعرض لإنتكاسة بغيره، والمنصب "المنصب مو هو الغاية" الأخ يؤدي تكليفه وهو لا يُحسن أداء وضوئه ابو "الكذا"!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/25



كتابة تعليق لموضوع : جزء من ثقافة القطيع..لهاث عراقي محموم خلف المناصب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net