السيد الطويرجاوي جرأة الصوت وحدوده
د . احمد الجراح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . احمد الجراح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بمناسبة الاربعين
جرأة صوته تتحرك بلا حدود لتعيش المباشرة في محاكاة الواقع وهو السبب في انتقال المستمع الى الحدث ليبدأ عامل التأثير في مساحة الوعي وهنا تكمن فاعلية العاطفة في تحقيق هدفية رسالة عاشوراء.
وعوامل أخرى أبرزها تفانيه في اختيار محور النعي وسرد المصيبة جعلته يتميز بميزة الرائد في مجال الجذب للقضية الحسينية، فهو ذو دلالة عابرة للجغرافية بخصوصيته المحفوظة من بين ملايين الأصوات التي تبث في العالم الرقمي يومياً، ومع العجز عن وصف هذا الصوت الا انه وبحق مشروع لثقافة كربلاء التي ينبغي أن تُدرس ضمن ادوات التأثير من أجل الوقوف على الأبعاد ورعاية الامتداد.
"أبو البكاء" أو "البكاء" أقرب وصف يمكن وصفه به لأربط به بين الإرث العراقي القديم وبين الحاضر والمستقبل من خلال المنطوق الواحد المتشابه بالمنطلقات والروحية الحزينة، ومستوى التأثير في الفرد من قبيل إشباع رغبة متعطش للحن الحزين، اما الجماعة فذلك واضح بالعادات والمراسم الجماعية التي تقوم على الألحان الدينية. البحث عن مفردة البكاء في الموروث القديم يدلل على هوية واضحة فريدة بمميزاتها العراقية ورسالته الجديدة تنعكس بمداليله العاطفية نحو عاشوراء كربلاء وهنا تكمن قوة القضية ومنطقية ادواتها في التاثير على المستويات المتعددة.
وبمناسبة الاربعين الحزينة وبعد التتبع لكلمات التأبين والرثاء من الشرائح المختلفة ونفتقد لكلمة الثقافة العراقية التي تؤبن يومياً الفنانين والكتاب و.. ولم تؤبن سيد المنبر الحسيني، إدارة الهوية الثقافية العراقية تحتاج الى رعاية حقيقية لتعبر بالنخبة الى المجتمع الذي ضاع بين الهويات الدخلية والاجنبية وأفتقر الى هويته الحقيقة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat