من هم عباد الرحمن
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً*
انتسب المؤمن الى مملكة الرحمن ، ودخل اليها عبدا،ومن صفة العبودية الانقياد، والمملكة لم توصف بالجبروت والقوة ،بل ولا بصفة المعبودية والالهية وحق الطاعة ،بل زخرف على بابها (مملكة الرحمن) ،
ففي هذه المملكة العطاء والطمانينة والسلام والأمان والرحمة. وعندما دخل العبد الى ساحة القدس أنتبه الى أنه عبد مملوء بالفضيلة والتسامح والحلم وأنه إذن له بالدخول بعنوان مُصلِح لهذه المملكة،ومراقب لنفسه فلا يتعالى عندما يرى نفسه ذو وجاهة وقد شُرّف بالدخول.
الشرط الثاني - الحلم والسماحة:
(واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
فلا يبادر بالتُهم أو الإعراض والسكوت،بل بحلمه أصلح الجاهل وأمّنه وأعطاه من أخلاقه ،وحاول انقاذه من براثن نفسه الحيوانية، فالشرطين الاولين قبل العلاقة العبادية مع الله ، هي المعاملة الإجتماعية مع خلق الله.
عن الإمام الرضا عليه السلام، قال: "لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليما".
وعن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت وأَنت أَهل لما قلت، ستُجزى بما قلت، ويقولان للحليم منهما:
صبرت وحلمت سيغفر الله لك إن أَتممت ذلك"
سأل أحدهم الإمام الحسن العسكري عليه السلام عن الحلم، فقال: "هو أَن تملك نفسك وتكظم غيظك، ولا يكون ذلك إلا مع القدرة".
🌟اللهم عجَّل لوليك الفرج والنصر وأهلك أعدائه
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat