صفحة الكاتب : هاشم الصفار

العولمة والعالمية
هاشم الصفار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإسلام بعالمية دستوره وعدالة تشريعاته أصبح أملا لكل الشعوب المستضعفة في العالم وحتى للشعوب المتحضرة لأنها تدور في محور سياسة سادية لا غاية لها سوى تهميش وإلهاء شعوبها بالمتع والملذات والألعاب الرياضية وأفلام العنف المنحطة وجعل تلك الشعوب اداة لتمرير سياسات عالمية خطيرة على التكوين البشري، فالعولمة الدنيوية استعمار جديد بات يغزوا مفاصلاً مهمة من حياة شعوب الأمم وثقافاتهم ومحاربة اقتصاديات الدول حاملة إليهم آخر موديلات الفساد الإداري والأخلاقي وتهديم البنية التحتية للقيم والمبادئ الأنسانية التي كافح لإرسائها بـُناة الفكر الحضاري على مر التاريخ، إن هذه الحركة الفاشستية القصد منها جعل العالم بأسره يسير وفق المنظومة الأمريكية الاستحواذية فالمخدرات مثلاً صارت جزءاً من العولمة الأمريكية التي صار من ابجدياتها أن لا مكان للضعفاء على وجه الخليقة فهي تفرض على المجتمات الإنسانية خيارات قسرية سياسياً واقتصادياً وثقافياً من خلال اتفاقيات بين حكومات غير متكافئة حضارياً لذا تتم الهيمنة وفق نظام التابع والمتبوع ونشر الفكر الإستعلائي على غرار الفكر النازي الالماني ألا وهو الأمريكان فوق الجميع وإن لم يصرَّحوا علناً أمام هيئة الأمم!! ومما لا يخفى على كل ذي لب أن للعولمة وجهان أحدهما قبيح (أمركة العالم)والآخر حسن وقد نشأ منذ القدم على اعتبار محاكاة حضارات الشعوب ونشر المعارف والثقافات والتحاور والتجاذب والفكر والاقتصادي بين مختلف القوميات فهذه من بديهيات الأنسنة التي جبلنا عليها سبحانه وتعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فكل دولة من حقها أن تفخر ببضاعاتها الحديثة وتصديرها للخارج منافسة بذلك الأسواق العالمية التي تحكمها الجودة وكفاءة المنتوج،فهي وفق هذا الطرح الاقتصادي الأخلاقي ظاهرة تثري الأرض والإنسان فالعولمة الشريفة القائمة على طرح الجيد وإسعاد الناس بعيداً عن جرِّهم إلى زوايا مظلمة فهي تفاعل طيب بين اقتصاديات الدول الغير امبريالية أو ما يسمى بالدول النامية.فالعملة الجيدة تزيح الرديئة مما يفسح المجال لإنتاج أشياء أفضل وفوائدها لكافة شعوب العالم أما العولمة المستهجنة هي تلك التي يكون مضارها أكثر من فوائدها والتي من جرَّائها نشأت طبقة مترفة وهي الرأسمالية التي هيمنت على ثلاثة أرباع الكرة الأرضية لكن عالمية الإسلام وقفت بتحدٍٍ أمامها لإنقاذ ما يمكن انقاذه مدافعة عن الإنسانية عبر طروحاتٍ هادفة وبنـَّاءة لعلماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هاشم الصفار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/09



كتابة تعليق لموضوع : العولمة والعالمية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net