فوائد لغوية
الشيخ حمزة السلامي الكربلائي أبو العرب
الشيخ حمزة السلامي الكربلائي أبو العرب
المنحة
سلسلة نبدأها بسم الله تعالى والغاية منها متابعة بعض الأخطاء اللغوية الملفوظ بها من قبل الأدباء والمحاضرين سهوا... مع أمنياتنا للجميع بسلامة لغوية تقربنا إلى معدن أهل اللغة أهل البيت عليهم السلام، وقد اخترنا أن تكون بداية البدايات كلمة (المنحة):
المِنحة: - بكسر الميم – العطية. تقول: منحت الدولة موظفيها زيادة في الراتب بمناسبة العيد السعيد.
وتصريف اللفظ: منح يمنح – بفتح النون في الماضي والمضارع – فهو من باب (قطع يقطع)، وجمع المنحة مِنح.
تاريخ الكلمة وتطورها:
المنحة في الأصل: الشاة، أو الناقة يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن. ثم كثر استعمال هذه المفردة حتى أطلق على كل عطاء، والاسم: (المنيحة).
وقد تطور معنى الكلمة حتى نسي الناس المعنى الأصلي القديم (المنيحة) لكثرة الاستعمال، وأطلقوها على كل عطاء، وفي زماننا هذا يكثر استعمال هذا اللفظ (المنحة) في دوائر الدولة وبين موظفيها والناس المحتاجين إلى مساعداتها.
والفرق واضح بين المنحة والسلفة، حيث إن السلفة هي عطاء أيضا، ولكنه يستقطع من قبل الدولة، بينما المنحة عطاء مطلق لا يستقطع ولا يخصم منه شيء.
المصادر:
1. المصباح المنير.
2. مختار الصحاح.
3. المنجد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat