صفحة الكاتب : سالمة الحسن القذافي

الخنساء اسم في الذاكرة !!
سالمة الحسن القذافي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية ولقبها الخنساء، وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه

 كانت تتميز بحرية الرأي وقوة الشخصية  وشجاعتها ، فايوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، جمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم، فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها، ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب، وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!

إن ماتمر به البلاد بعد العشر العجاف، شيء ينذى له الجبين على جميع الأصعدة ونخص بالذكر المرأة الليبية ، المراة الذي كرمها الله فى كتابه الكريم وخصها بسورة كاملة (النساء)، وذكرها رسولنا الكريم وحث على تقديرها (رفقا بالقوارير)أستوصيكم بالنساء خيرا ، فمابالك والجنة تحت اقدامها فهى الأم والأخت والزوجة والأبنة ،لقد  جاءت ثورة الفاتح وحفظت لها كرمتها وعزتها وشموخها، فجعلت منها المنتجة والمعلمة والطبية والمهندسة والعسكرية والقيادية والطيارة والباحثه فى شتى المجالات ، دأبت على ان تجعل لها  معتركا أسوة بالرجل الا بما ميزها الله عنه .

حتى جاءت نكبه الوطن، التى إجتثت كل مبادئ الانسانية، فحرصت ان تدخلها سجونها التى معظمها تسيطر عليها مليشيات لارقيب عليها ، وتعرضت للضرب والشتم والصعق بالكهرباء والذل والمهانه والاغتصاب شردت ونفيت خارج الوطن، تاجروا بنساء الوطن في قضايا يكسبون بها ما يملئ جيبوهم وعمالتهم لإرضاء أسيادهم، ها هي اليوم تتسول وتداس كرمتها وتهان من الغريب ،تبحث عن لقمة عيش تسد رمقها ورمق عائلتها تشتم وتضرب بنعال وتسثغيت ولامن مغيث لها كل يوم تلقى جثه هامده على ناصية الطريق وتسجل ضد مجهول، تحرم من حق العودة وإن عادت تتكالب عليها الذئاب لتقطع أشلائها، أي جرم أحاط بنا ونحن فى صمت مجحف ، هى المراه التى عزها الأسلام وحفظ لها حقوقها كاأنثى ، اليوم فى ليبيا تجدها تقف امام المصارف لساعات طوال ودون جدوى، يتم مقايضتها فى شرفها حتى تحصل على رتبها الذي بلكاد يصرف لها فى الحساب ،

لم تعد للمراه المكانة التى كانت تنعم بها ولاقادرة على الدفع بركب الشباب وتحميسهم للجهاد من أجل استعادة الوطن المسلوب تودع كل يوم فلذة كبدها برصاص طائش او غدر من مليشيات لا تعرف الرحمه بدل ان تزفه شهيدا يحارب العدو تبكى حسرة على ارواح غادرتها دون ان ترد مظلمة عصفت بروحها فاليوم اصبح خلف كل امراه رجل يطعنها رعونة فكأنما الرجولة غادرتنا دون رجعة.

رغم ذلك فليعلم من لايعلم ان المراءة الليبية هي حفيدة الخنساء ، وانها ثارت اليوم بوجه الذل والخنوع ، ولن تسكت عن ظلم او حيف ، وسيكون لها الصولة الاولى والحظ الاوفر في اعادة خيمة البلاد ، وشاهدوا كم خنساء ستواجهون ايها الغافلون .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سالمة الحسن القذافي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/14



كتابة تعليق لموضوع : الخنساء اسم في الذاكرة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net