قتلوا الطفولة قبيل العيد !
سالمة الحسن القذافي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سالمة الحسن القذافي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أعياد المسلمين مؤخراً بعد الربيع المزعوم اصبحت للأطفال فقط ، فمحاجر الكبار مملوءة دماً ودمعاً و حسرة ، حتى فرحة هؤلاء الاطفال نشعر انها منقوصة بسبب قصر اليد و عجز الاباء ، ورغم هذا نجد ان اطفالنا فرحين بهذه المناسبات ، ونحن نحاول ان نمدهم قدر المستطاع لنبعد عنهم الشعور بالألم .
صراع طويل الأمد تقتلع فيه الإنسانية، تسلب فيه حق المواطنة من أرض الآباء والأجداد، نصحوا كل يوم على فاجعة اقتحام واستيطان من قبل العدو الصهيوني، تقصف المساكن وتقع على قاطنيها وتزهق الأرواح وتعتوا فى الأرض دمارا وخرابا وبؤس ، ألة الحرب لا تميز بين طفل وشيخ شاب او إمراه ، طفولة لازالت تحبوا تريد الحياة تريد الفرح واللعب ترتقى روحها إلى بارى بلمح البصر، تترك هذا العالم المجرم اللعين ،إن ما يزيدنا حرقه هو فشل الرؤساء العرب فى اتخاذ موقف إزاء ما يحدث، ولو بشجب واستنكار، ولو بالمقاطعة التجارية للدول الداعمة لهذا الكيان الدموي ، الأنكى من ذلك نجدهم يطبعون مع العدو الصهيوني، ويبررون أفعاله الشنيعة، ومايزيد الطين بله مشاركتهم في الهجوم الشرس على المقاومة الفلسطينية لطمس روح المقاومة ،بالدفع بالأفراد والأعلام الموجه ،كأنهم يريدون المقاومة أن تخنع وتصمت وتسلم الرقاب، يشنون حرب نفسيا بتحطيم المعنويات هو هجوم شرس لإضعاف الهمة العربية ،والتقليل من حجم انتصارات المقاومة ،خاصة حين تصيب الهدف في خاصرة العدؤ، كأنهم هم ابناء بنى صهيون عمالة منقطعة النظير، خلف صمت من المجتمع الدولي الذي ينادى بحرية الشعوب ونبد العنف، نجده منحاز لطرف دون الأخر لا بل يدعم الكيان الصهيوني يؤيده فيما يفعل، ويندد بما تفعله المقاومة الفلسطينية من رد فعل على هذا العدوان الغاشم، كيف لا وأمريكا دولة الديمقراطية تجرى صفقة بيع أسلحة لصهاينة ،حتى يسيل الدم العربي مجرى الأنهار وترتكب أبشع المجازر في حقه ، نحن في زمن الخنوع ، الشعوب تداس تحت انظمة فاشية عميلة صنعت لإضعاف روح النضال، لقهر و لسحق اي مقاومة تقف في وجه الاستيطان, إننا في كل يوم موعدين بألم يقسم ظهر الامة، فى كل مناسبة تخص المسلمين تهدينا قوى الاستعمار وجع، وجرحا لا يندمل تسرق براءة الأطفال ،من لا تجده جثه هامدة تحت الأنقاض ،تجده يبحت عن بقايا جسد ،عن أشلاء أهله، عن دميته في منزله المهدم .
فلسطين ياوجع الامة لن نستكين، ولن نهادن، سيكبر من بقي من اطفالنا وسيتجرع المقاومة وسيكون العدؤ الصهيوني على موعد مع القدر، إن كل يوم ننتفض فيه ونقول كلمة لا للظلم لا العبودية لا للقهر هو نصر لنا، إن كل حجر نستطيع أن نرميه فى وجه الاستيطان، لدفاع عن الأرض والعرض هو نصرا لنا، لن يكمموا أفواهنا ،لن يحرمونا حق العيش فوق الأرض وتحت السماء ، سننتصر و ستظلين يافلسطيننا مسرى الرسول والقبلة الاولى، أرضا عربية طاهرة ،سنقاوم ونضحى لأجلك أبد الدهر، فوعد الله حق ولننصرنكم ولو بعد حين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat