مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين لا يستحق من الصحفيين الا الشكر والتقدير
عباس طريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المفروض بكل كاتب وصحفي .. ان يتجه الى انتاج خطاب معرفي يعبر عن رؤيته وطريقة تفكيره , ويدافع عنها بلغة العقل والمنطق . فان اكثر الممارسات تسقط في المحظور , وتجعل التدوين يخرج عن سياقه الحقيقي ليسقط في متاهة السب والشتائم . ان اصحاب العقول الكبيرة هي من تتجه الى الخطاب الهاديء المعتدل والذي يعكس ثقافتها العالية , وعلو كعبها , واتساع صدرها لاحتواء الاخر , وترويضه , وقتل الغلو في نفسه . مما يجعلها محض تقدير واحترام جميع القراء الذين يجدون في حالة الاتزان تلك السبيل الوحيد للوصول الى اتفاق مرض لجميع الاطراف .
ان الاعلام من اهم الاسلحة الفتاكة التي تستطيع ادواتها تدمير الانسان دون رحمة . وقد شاهدنا الدول وهي تتساقط بفعل تاثير الاعلام الذي اشعل نيرانها واحرق الاخضر واليابس , وهو سلاح ذو حدين فهو ينقي النفوس ويصلح القلوب , ويطهر الشعوب , ويبني المجتمع الصالح , ويفتح الافاق الرحبة ؛ عندما يكون سلاحا للخير والبناء . وينقلب الى كارثة عندما يتجه الى اتجاهات اخرى, وتاثيرات لا تتفق وطبيعة عمله الانساني.
فقد خضع الاعلام الى ميزان الهوى , ودفعت به الضغائن والاحقاد الى ان ينحى منحا تدميريا ويتحول الى مصدر خطر , يؤثر في عقول الناس ويحرفها عن مسارها الصحيح وربما يؤدي الى دفعها الى عمل المحظورات. وبذالك يكون الاداة الشيطانية المحرضة لتلك الافعال الغير انسانية .وتنبع خطورة الاعلام من كونه يعلم جيدا اين تقع مواقع الالم والوجع , فيصيبها في الصميم .
ان السب والشتائم سلاح المفلس , الغير قادر على الرد بالطريقة الحظارية , وغير قادر على المواجهة , ومقارعة خصمه وجها لوجه . والطعن في الظهور من شيم الاقزام اصحاب النفوس الضعيفة والغير قادرة على تحمل نجاح الاخرين .
ان السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين لا يستحق تلك الهجمات المحقونة بمادة تثير الاعصاب, والعداوة والاحقاد , وتعمق روح الخلاف , وتعزز الاصطفافات على حساب العمل الجماعي .ان السيد مؤيد اللامي حصل في الانتخابات الاخيرة على اكبر قدر من اصوات الناخبين , وفاز بجدارة , وانتخبه من الصحفيين ممن كانوا زملائه . يعرفونه جيدا , ويعرفون اصله وفصله , وعاشروه عن قرب فانتخبوا معدنه الطيب , ومنبعه الاصيل الذي لم يتاثر بمصب , او مكانة. وظل يلاقي الناس برحابته المعهودة , وابتسامته العريضة , ويسعى الى كل ما من شانه ان يعيد للصحفيين حقوقهم ومطالبهم , ويقف مع الوسائل الاعلامية كافة ويقدم لها كل التسهيلات.ان التجييش ضد السيد النقيب ما هو الا دعوة صريحة للتهديم , ووضع الحفر امام مساعيه من اجل خلق نقابة نموذجية ينظر لها بكل احترام ؛ كونها اعادت للصحفي هيبته ومكانته.كما ان الطعن بالسيد النقيب هو مسعى لتدمير الاجماع الذي جاء به الى سدة النقابة, فقادها بعقلية الكبار واصحاب الخبرة , واستطاع بكل حزم وحنكة ان يوصلها الى بر الامان .
نحن نقولها بصوت عال يصل اسماع الاخوة اصحاب السيوف المنقضة على تلك النقابة الفتية, ونقيبها المحارب من اجل استمراها وديمومتها : ان الاستاذ مؤيد اللامي , نقيب الصحفيين العراقيين . يستحق الشكر والتقدير من جميع الصحفيين . لما بذل من جهود واضحة للعيان تخدم الصحفي وترفع راسه عاليا , ولا يستحق تلك الهجمات الغير مبررة. ونقول للمطبلين : اتقوا الله وراجعوا انفسكم واتخذوا من السيد النقيب اخا فانه نعم الاخ , وبابه مفتوح للجميع . ومن ينتخب نبارك له انتخابه لا نحرق الارض من تحته, ونحاصر منجزاته
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس طريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat