لهيبُ الحزن يلفعُ الأفئدة انتظارا
فشمسُ عاشوراء على أعتابكِ.. كربلاء
تهطلُ فينا دمعاً لا يُوارى
وغيثاً في تباشير الولاء
لبيك ياحسين.. تصكّ الآفاق
لبيك يا أمل الثائرين وموطن الإباء
تنقادُ قلوبنا أسيرة عشق حسيني السمات
عبقاً تليداً لم يبرحِ القباب منذ الأزل
فشهادتنا عينُ ميلادنا
والدمع هويتنا.. وكلّ ما فينا يصرخ ياحسين..
وتصرخُ معنا كلّ ذرات أحشائنا والدهور
وعصورٌ تخط الأوجاع
تحكي ألم السياط وظلم الجلادين
وهم يغتالون الدمعة في الأحداق
يغتالون الحسين في الصدور
الجناة يخافون... يتراكضون
من زحفٍ آتٍ والجموع
كيف لأفواه أن تكفّ عن النشيج..؟
أم كيف يُمحى أثر الحسين في العيون..؟
فسيولُ العزاء تعرّي الأهوال
وصدى المواساة يدوسُ المستحيل
لبيك ياحسين... لبيك ياحسين
يا أملاً يغيثنا روحاً.. إن نضبتْ فينا حياة
ويغرسُ فينا ثورة ضد هوى النفس والطغيان
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat