يقول أبو بكر عطاف بن محمد الآلوسي المتوفى في الموصل سنة 557 للهجرة من مجزوء الكامل:
لا تطلبوا رأسَ الحسين *** بشرق أرض أو بغرب
ودعوا الجميع وعرّجوا *** نحوي فمشهده بقلبي
ويقول الفلوجي (مهدي بن عمران الحلي) المتوفى سنة 1938م من بحر الكامل مبارياً الآلوسي:
لا تطلبوا رأسَ الحسين فإنه *** لا في حمى ثاوٍ ولا في وادِ
لكنما صَفْوُ الولاء يدلّكم *** في أنه المقبورُ وسط فؤادي
كذلك قول المؤلف الشيخ الكرباسي المولود في كربلاء المقدسة عام 1947م من مجزوء البسيط المخبون:
إن رمتَ رأسَ الحسين عاشقاً *** فاقصدْ فؤادي تجدهُ بارقا
لا تبحثوا عنه منذ فارقا *** طافوا بقلبي فظلَّ عالقا
من الثابت أن رأس الحسين (ع) لم يكن أول رأس حُزَّ في تاريخ الإسلام، فقد سبقه إلى ذلك رأس (مالك بن نويرة التميمي) الذي قتل عام 12 للهجرة على الولاء، كما أن رأس الحسين (ع) لم يكن أول رأس يُطاف به في البلدان فقد سبقه إلى ذلك رأس الصحابي (عمرو بن الحمق الخزاعي) المستشهد على الولاء سنة 50 للهجرة، كما أن رأس الحسين (ع) لم يكن أول رأس ينصب على الرمح، فقد سبقه إلى ذلك رأس (حجر بن عدي الكندي) المستشهد على الولاء سنة 51 للهجرة، كما أن رأس الحسين (ع) لم يكن أول رأس حُزَّ في تاريخ النبوة والإمامة، فقد سبقه إلى ذلك رأس النبي (يحيى بن زكريا-ع-) المستشهد على التوحيد سنة 610 قبل الهجرة، ولكن من الثابت أنه لا يوم كيوم الحسين (ع) في عرصات كربلاء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat