اصبح من الطبيعي لدى ابواقنا الاعلامية كمؤسسات الاستعانة بمختلف الخطط الدفاعية و الهجومية التي اكدت الدرسات على وجودها لدى بعض الحيوانات اليوم مثل التخفي و الاختباء خلف ستار المسميات الجديدة و التي بعتقادها تبعد الشبهات عن مضامينها المتهرئة وعن ماضيها المشين او التلون حسب الظرف والفائدة من اجل الحصول على مكاسب لا تهم ان كانت تتخذ من اعناق الابرياء ودمائهم جسورا لتصل إلى مأربها واجنداتها الخاصة او اللعب على وتر الطائفية و القومية من اجل تحقيق المكاسب التحزبية ولكن ما هو ليس من الطبيعي هو ما يتخذه بعض الذين يحسب نفسه كجزء من العملية الاعلامية من حيل واساليب لطعن الاخرين حسب الظن و الشبهة وهذا ما لايمكن التجاوز عنه فقد ابتلت مجتمعاتنا اليوم بهذا الداء العقيم الذذي لابد من افاقة اصحابه من الغيببوبة التي يعيشونها على وقع اصحاب الاقلام النزيهة وتحذير الاخرين من الانجرار وراء مثل هؤلاء فكما قال سيد البلغاء (إنَّ أَبْغَضَ الْخَلائِقِ إِلَى الله رَجُلانِ رَجُلٌ وَكَلَهُ الله إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَشْغُوفٌ بِكَلامِ بِدْعَةٍ ودُعَاءِ ضَلالَةٍ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وبَعْدَ وَفَاتِهِ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ) ولايبقى من الكلام شيئا سوى مطالبة البعض الذين لا يزالون يحملون بين طياة انفسهم تاثيرات غبار الازمنة السابقة ان لايتخذوا من الغدر معولا لهدم صروح الاخرين فقد قال امير المؤمنين (عليه السلام) ومَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ ولَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً ونَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ الْحِيلَةِ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ الله قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ ودُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ الله ونَهْيِهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا ويَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat