صفحة الكاتب : جواد العطار

تجربة المستقلين مخيبة للامال
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاءت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من اكتوبر الماضي محملة بالعديد من المتغيرات بالنسبة لترتيب القوى السياسية ، لكن المتغير الاكبر والاهم كان بحصول المستقلين على اكثر من ٤٢ مقعد مع إقرار الترشيح الفردي وبدفع من رغبة الجمهور بالتغيير... فماذا فعل المستقلون؟ وهل هم على قدر المسؤولية التي انيطت بهم؟ وهل يتوحدون ويشكلون قوة ضاغطة في البرلمان القادم ام ينغمسون في مزايا السلطة وتذهب ريحهم متفرقين دون وجهة؟؟؟.

لقد حقق المستقلون تواجدا وظهورا في الساحة بعد اعلان النتائج؛ مع بعض القوى الصغيرة منها تحديدا الجيل الجديد صاحب الثمانية مقاعد؛ وبأسماء مثل الكتلة الشعبية المستقلة ب ٣٠ مقعد وحركة امتداد بتسع مقاعد واشراقة كانون بست مقاعد ولو جمعناها لشكلوا ٥٣ نائبا مستقلا لو تجمعوا لكان له خطا جديدا وصوتا مدويا في البرلمان القادم.

لكن الجلسة الاولى في تسمية الرئاسات اظهرت ضعف المستقلين وتشتتهم وغير بعض الحركات الاستعراضية فانهم لم يكن لهم وجود يذكر لا في مفاوضة القوى الكبيرة ولا في كسر النصاب وكان بامكانهم ذلك... ولو حدث لشكلوا جماعة ضغط مهمة يحسب لها الف حساب ومن اليوم الاول.

واليوم نشهد انشقاقات واستقالات في قوى المستقلين نفسها مثل الكتلة الشعبية المستقلة وحركة امتداد ، فهل فشلت التجربة ام هناك امل؟. ان رغبة الجمهور بالتغيير اولا؛ وعدم وجود قوى سياسية جديدة في الساحة ثانيا؛ هي من دفعت بالمستقلين الى قبة البرلمان ، لذلك فان الأمل ما زال معلقا عليهم للنهوض بواجباتهم بتحقيق آمال وتطلعات ناخبيهم من خلال وحدة الخطاب والموقف اولا؛ ومفاتحة نواب كوتا المكونات ثانيا؛ وتشكيل اطار سياسي يضم كل المستقلين ثالثا؛ هي الفرصة الوحيدة امام المستقلين للنهوض بدورهم المطلوب قبل ان تذهب ريحهم وتجربتهم التي ما زالت في بدايتها لكنها مخيبة للامال.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/07



كتابة تعليق لموضوع : تجربة المستقلين مخيبة للامال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net