صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

ثوابت الانتماء
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكثير من كتاب المواقع يركزون على فكر ثورة  الحسين عليه السلام ويطالبوننا  بان نبعد الوجدانيات عن القضية الحسينية ، لأن الرؤى الفكرية بمنظورهم قابلة للتوائم  مع الاسقاطات الفكرية  المموهة ، لكن الوجدانيات  الحسينية  لا تزّور ولا تؤدلج  ولإدامة أي مشروع فكري لابد ان يمزج  بالعاطفة  ، والعاطفة  المتوهجة  هي التي  تديم بقاء  الفكر فاعلا ومؤثرا، والذي يمكن ان نتحاور  ونتناقش به هل  قوة الفكر تتأثر  عندما  تمزج بالعاطفة  ، أم  ان العاطفة  خطرعلى الفكر ، الخطر الحقيقي  أن اغلب  المسائل الفكرية  قابلة للأدلجة ، والتقارب  الفكري  الغير حقيقي لكن المشاعر والوجدانيات  لاتؤدلج  ولا يمكن  ان تسهو عن  ثوابت الانتماء ، وكأننا  لا نستطيع  ان نتقارب الا  بالتخلي  عن تلك الثوابت المدعومة بوجدان الامة ، وأي فكر هذا الذي تهلكه العواطف البناءة؟ ،  ولماذا  يخافون من عاشوراء والمسير العاشورائي؟ ، واساليب زيارة الامام الحسين عليه السلام كان اهتمام الائمة عليهم السلام بها ، وأي فكر يعتبر المسيرة الولائية التي هي مرتكز الفكر والثورة تخلف هو فكر متخلف اساسا، الان معظم الحضارات تحتفي بعاشوراء الحسين بينما عند بعض اخوتنا العرب عندهم عيد وبما ان هذه الملايين تمثل هوية جمعت كل الهويات  هوية قيم  وفضائل وجهد تضحية  تطوعي ، وقضية متأصلة عبر التأريخ ما ذنبنا ان كان هؤلاء الكتاب لا يقرأون،  يقول الامام جعفر  الصادق عليه السلام وهو أمام معصوم ان الله سبحانه تعالى أوكل بالحسين سبعون الف ملكا شعثا غبرا يصلون عليه منذ يوم قتل الحسين الى ماشاء  الله ويدعون لزواره ، وكل امام هو وجه الله تعالى  لذلك نقرأ  في  زيارة نصف شعبان أشهد انك نور الله الذي لم يطفأ ولا يطفأ ابدا  يتجلى الفكرالحقيقي في الزيارة ، على الفكر ان يعيش يقظته ليدرك ان معنى  لزيارة عندنا هي المشاركة في معركة كربلاء ورفع الراية الحسينية بالدم  ومنه بالمال والصوت والمسير اليه وزيارة مرقده لرفع رايته والمشاركة معه ، يقول الامام الصادق عليه السلام وهو امام معصوم من زار الحسين  يوم عاشوراء كمن  تشحط بدمه بين يديه  ، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقتل ولدي الحسين عليه السلام حرارة  في قلوب المؤمنين ـ هذا هو الفكر الذي تحول الى مسيرة كونية واصبح واقعا لا يمكن تجاوزه  دعائي بالهداية للجميع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/05



كتابة تعليق لموضوع : ثوابت الانتماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net