صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

مولود شهيد 
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أشرقت الشمس معلنة آيات الولاء ، حيث بدت حزنها مبكراً من غير عادتها، أستعانت  برياح هوجاء محملة  بغمائم صفراء لكي تطغي بأشعتها على من تفيض روحه نوراً إلى السماء. اختلطت لدينا فرحة الميلاد بصبر فقد النبي  فصار ربيع الولادة  بطيف الحزن 
يخاطب (علي ابن ابي طالب) نفسه ومطأطأ رأسه حزناً هو يجهز مراسيم العزاء قائلاً:من بعدك يانبي رحمة تتوالى المصائب والفقدان، و برحيلك يُفقد الإسلام مهجته، وتعصر آية الكوثر بين الباب والمسمار، ويذبح أبنك كالكبش الفداء بكربلاء وينادي الظليمة الظليمة من أمة قتلت بنت رسول الله وتسبى عياله كالسبايا في الطرق والفلوات..وأنا أضرب برأسي من اشقى الاشقياء... 
هي بهجة الولادة خرجت من جرح الفقد واربعينية الحسين لتتوضأ بالدمع وتصلي الشكر هذا عندنا  ، اما عندهم يجلس( وصيه وأبن عمه) بقربه متمعن بسورة النور في وجه ويتزود من آخر دقائق من حياته..أمسك رسول الله يد أمير المؤمنين وضمها إلى صدره وقال:كنت نعم الفتى والأخ وأنت بمنزلة هارون من موسى إلا لانبيًا بعدي... غرغرت عيناه بالدموع وبكى قلبه حسرة.. وواساه،ياحبيب الله، كنت رحمة الله الذي أرسلت للناس وقبلة الهدى العالمين، من بعدك يضل الكثيرون ويهجر كتاب الله...  هي فرحة الولادة تغمرنا باطلالة هذا الحزن المتوج بالقداسة ،هذا عندنا اما عندهم 

جلست فاطمة الزهراء على يمينه تسمع وتشاهد الأحداث، وقد ضرب الحزن اوتار قلبها الكسير وتجمعت في عيانها الدموع منتظراً أول فرصة للهطول.. 
الرسول لأبنته قد أخذت دموعها مأخذاً من قلبه 
_أبنتي قرة عيني.. لاتحزني، أنت أول أهل بيتي لحوقًا بي.. هي ذي بشارة الفرح المتوج بالولادة ،
توهج قلب الزهراء عليها السلام للحظة بسماع الخبر للسرعة التحاقها بأبيها رسول الله،عادت مرة أخرى تفيض حزنا دموعاً لفقد ابيها. الشمس كورت وأنشقت السماء تُريد روحه العروج إلى رب العرش العلى.. 
ماهي إلالحظات والرسول ينوء بنفسه وتباطأت دقات قلبه كالعليل.. 
نزل ملك الموت عزائيل بأمرالله، والملائكة الرحمة، والوحي جبرائيل لتمهد روحه الطاهرة لتذهب إلى سبع السموات.. تاركاً جسده طاهر بين يد علي وفاطمة الزهراء علىٰ صدره.. تنوح وتقول من بعدك ياأبتي لامعنى لحياتي.  والمعنى ان ربيع شهادة النبي انار طريق العالم بالخير والنور والسلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/22



كتابة تعليق لموضوع : مولود شهيد 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net