بين علوم الجفر وبين
بارعة مهدي بديرة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بارعة مهدي بديرة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الدكتور المحاضر على ما يبدو يشعر بالسعادة وهو يحدثنا عن علم الباراسيكلوجي بزهوة المكتشفين، محاولا جذبنا إلى هذه المعلومات، وهو يتحدث عن أهمية هذا العلم، لا أملك شيئا سوى الإصغاء إليه عساي أن أحصل على شيء جديد
الباراسيكلوجي أحد فروع علم النفس، يتخصص في الظواهر النفسية الخارقة، مثل الاستبصار، والإدراك خارج الحواس والتخاطر وتحريك الاشياء بالعين، ودراسة القدرات العقلية الغريبة الموجودة حسب تعبيره ولكن لا يمكن تفسيرها علميا، طلب منه أحد الطلبة أمثلة من الواقع، أجاب مثل الاقتراب من الموت والتزامن، رفعت يدي أستأذنه السؤال: ـ دكتور هل تلك الظواهر فسرت حسب القوانين العلمية المنصفة، أجابني لا طبعا، لكن اعتماده على الأنماط المختلفة للإدراك خارج نطاق الحواس مثل التخاطر ـــ الاستبصار المعلومة الاستباقية، النبوءة، الحركة النفسية، الشخصية بعد الموت تناسخ الأرواح تجارب الخروج من الجسد، والاقتراب من الموت، قلت دكتور إلى أين يريدنا هذا العلم، أجابني إلى خارج المعرفة المباشرة مثل ظواهر التنويم المغناطيسي واندفاع العبقرية الإبداعية، قلت دكتور هل يمكن أن أحدثك عن علم الجفر، الذي لدينا والذي أنكره عامة المسلمين وراحوا يتغنون في علوم الباراسايكلوجي الذي هو أغرب بكثير، مما جاء في علم الجفر، وهو كتاب لأمير المؤمنين عليه السلام ورثه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحتوي على كتب مختلفة وكان هو أحد مصادر وأسس المعرفة التي اكتسبها الائمة الاثنا عشر، وعلم الجفر يشمل المعرفية المتخفية ، واستخدمه الائمة عليهم السلام، للاستنتاج ومعرفة الحقائق، سألني حينها الدكتور مستغربا يسألني: ـ واين هو الآن.. وكيف يكون هذا العلم الرسالي الذي لا نعرف عنه شيئا.. وما معنى الجفرة؟
أجبته هو علم يبحث بين الحروف من حيث دلالاتها على معرفة الحوادث، وكان هذا المدون مكتوب على جلد ثور صغير فسمي الجفر باسم الجلد الذي كتب عليه الجفر, في اللغة هو الصغير ويحتوي على التعاليم السرية للأئمة الاثنا عشر والمأخوذة من علي عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن الإنجيل والتوراة والزبور الأصلية الغير مزوَّرة كلها في جزء واحد من الجفر يسمى الجفر الأبيض، وهناك جفر آخر هو الجفر الاحمر، ويحتوي على ذراع وسيف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسيف ذو الفقار والتوجهات وأمور الحرب، نظر لي الدكتور مستغربا معه جميع من بالقاعة، الصامت والعيون تنظر لي بدهشة، قال لي وما هي الادلة؟
أجبته روى الشيخ الكليني من امتلاك الإمام موسى الكاظم عليه السلام للجفر وروى السلطان عبد الله بن سنان قال الإمام جعفر الصادق (ع) قال معنا الجفر فسألوه ما الجفر؟ قال أنها حاوية صنعت من الجلد تحتوي معرفة الرسل ومنفذي وصاياهم ومعرفة علماء بني إسرائيل، وقال في الجفر، الصحيفة السجادية ومصحف فاطمة، ونهج البلاغة، حينها قال الدكتور.. ممكن نتعرف منك على بعض المصادر؟
قلت له صدر كتاب للأستاذ محمد عبد الحليم عبد الفتاح (الجفر للإمام علي عليه السلام أخطر مخطوطة على وجه الأرض) هذا عنوان المؤلف، وقال أن الأئمة تحدثوا عن جفار اربعة، الجفر الأول كتاب والثلاثة أوعية ومخازن ذات قيمة علمية ومعلوماتية ومعنوية كبيرة وذكر عن أسماء القواعد الجفرية الموجودة، قاعدة فواضل الاسماء الشريفة، قاعدة كشف الأسرار، قاعدة الإمام الرضا عليه السلام، وقواعد آخر مثل مفتاح الجفر والقاعدة النورانية وقاعدة المراتب الكبرى وكتاب (الأصول الجفرية) عثمان العمري الحنفي، وكتاب (أسرار الأسماء) أحمد أبو الرب، وله كتاب آخر عنوانه (أسرار الأرقام)، الذي أفرحني أن الجامعة كلها صارت لا حديث لديهم سوى علم الجفر وهذا توفيق من الله ولله الحمد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat