صفحة الكاتب : حسين فرحان

زوبعة الاعتراض على قانون الاحوال الشخصية الجعفري
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

يذكرني اجتماع وحماسة هذه الوجوه النسوية في تظاهرات الاعتراض على سن قانون الاحوال الشخصية الجعفري -ومن وافقهن الرأي- بالحماسة الجوفاء لأم التقارير (منال) صاحبة أعلى رقم في هدم الدور على رؤوس أصحابها بكتابة تقارير التملق والتزلف لجرذ العوجة ونظامه.. وبراعتها في تحشيد القاذورات ممن هن على شاكلتها وزجهن في تجمعات نسوية مقززة..

قانون الاحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري لن يكون القانون الوحيد المتداول في المحاكم.. بل سيكون معه قانونكم (قانونكن) القديم الذي ما أنزل الله به من سلطان، وسيكون معه قانون آخر للمسيحيين والسنة.. فإذا كنتم تدعون الايمان بمبدأ الحريات، فبأي صفة وبأي منطق تحاولون وأد هذا القانون وهو اختيار شخصي لا يُجبر عليه أحد و لا يعنيكم بشيء وفق ما تقدم؟!

وإذا كنتم تدعون حرصكم على المرأة الشيعية كجزء من المجتمع و تتبنون إظهار مظلوميتها؛ فالمرأة الشيعية الحقيقية ابنة الأغلبية المؤمنة بدينها، ومذهبها، وفقهها، وشعائرها، وتاريخها، وتضحياتها،  أولى بإظهار ذلك، وإن كان لها رأي ما فسيكون ظاهرا ولا تنتظر من منظمات النسوية والجندرة وبقايا جيف البعث تمثيلها والتعبير  عن رأيها بالإنابة!!

القانون الجعفري سيمضي قدما كما هو معمول به في دول أخرى تحترم خيارات شعبها وليس فيها من المهرجين الأغبياء الممتلئين بالتناقضات الفاضحة أمثالكم.. 
القانون سيتم إقراره ليكون حصنا منيعا من تدخلات حكومات انبطاحية أمام مقررات أُممية تؤمن بالمثلية، وسيكون مانعا لتدخلات شرطة مجتمعية تعمل وفق ما يُملى عليها من تعليمات دولية مليئة بمفاهيم الجندرة وما يسمى كذبا بحقوق المرأة والطفل وغيرها مما تعمل وفقه هذه المؤسسات المستحدثة الهجينة الغريبة..

القانون سيرى النور مع كل ما يُثار حوله من جلبة وضوضاء وتصدية ومكاء.. 
القانون سيرى النور مع كل هذه الحملات التي يتباكى فيها كل من يدعي الثقافة والتحضر والايمان بحرية الآخر.. نعم هي ادعاءات تكذبها الاساليب القبيحة المبتذلة التي تتشبث بقضية (زواج القاصرات) وسن (التسع سنوات) رغم عدم ورودها في القانون بأي شكل من الاشكال.. ونشر كل ذلك الكذب والتدليس عبر مواقع التواصل ومحاولات إيهام الناس بأن القانون أخطر من قنبلتي (هيروشيما وناكازاكي)!!

بالمناسبة.. مع كل قضية تصب في صالح الأغلبية -كما حدث في قضية عطلة عيد الغدير-  تخرج هذه الافاعي المريضة من جحورها وهي تنظر الى صنم العوجة هل عاد الى مكانه؟
عودوا الى جحوركم.. فهو لن يعود.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/27



كتابة تعليق لموضوع : زوبعة الاعتراض على قانون الاحوال الشخصية الجعفري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net