صفحة الكاتب : عبد الامير الموسوي البشيري

الأربعين دواء شافي للأمراض الأخلاقية
عبد الامير الموسوي البشيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثير منا لا يملك إلا النقد اللاذع والمؤذي ، ويريد أن يمتلك الشيعة أو زوار الأربعين عصا موسى السحرية ، بحيث يضربها في نهري دجلة والفرات فتنقلب إلى دواء شافي يشفي كل العراقيين والشيعة وتنقلب أمور العراق الى جنة الفردوس ،

ولذلك ترى البعض يقول ماذا استفدنا من المشاية والمحاضرات ولبس الأسود واللطم غير التخلف ، في أيام محرم وصفر والمشاية ينقلب العراقيين الى شعب ملائكي وبعدها يرجعون إلى التخلف والرجعية والظلم ، 

يا عزيزي أولا الايمان درجات ، فلا تطلب شعب ملائكي وتحسب كل تصرفاتهم على الدين والمذهب ، 

انت مثلا عندما تذنب هل من العقل حمل ذنبك على المذهب وتشويه الدين ، ابدا ، 

لا تطلبوا شعب مثالي في كل تصرفاته لأن هذا لا يمكن ولا وجود له في كل العالم ، 

نحن شعب مر بكوارث وحصار وقتال وذبح وفقر وفاقة وعوز ومر بأنواع الظلم ولا زال في طور الشفاء والنقاهة ، ويحتاج إلى مدة لتتغير فيه صفات الرذيلة التي تعلمها في مدة غير قليلة ، 

فلا يمكن أن تطلب منه أن يكون شعب ملائكي في يوم وليلة ،

نحن الآن اعتبرنا نحفر البئر بأبرة ، 

كما أن المريض الذي يذهب إلى الطبيب وعنده مرض عضال ، ولكنه يواضب على الذهاب الى الطبيب كل شهر او عدة أشهر ولا يكل ولا يمل ، واذا سألته قال لك يوجد تحسن جزئي ولله الحمد ، فإذا قلت له أن هذا المرض صعب ولا يوجد له علاج نهائي يشفيك ، فلماذا لا تجلس في البيت وتنتظر الموت ، لضحك على تفاهتك أو صرخ في وجهك وقال يا جاهل وهل استسلم للمرض والموت ،، أنا اذهب الى الطبيب في أمل الشفاء وهذا يعطي لنفسي راحة وأمل بالشفاء ولو بعد حين ، وكذلك يعطيني تخفيف الالم الذي أعيشه ولو بقدر بسيط حتى لو لم يكن هناك شفاء ، لتخفيف الالم غاية شريفة ومن غير المعقول تركها والاستسلام للمرض والموت ،.

وهذا عين ما يفعله الشيعة ، لا نستسلم للأمراض الأخلاقية التي تفتك بكل العالم ، الكل مستسلمين للغرب والأمراض الأخلاقية الا الشيعة عندهم علاج سنوي وجرعة سنوية تشبه جرعة الكيمياوي في أمراض السرطان ، نعم نحن نأخذ هذه الجرعة الدينية والروحية من الإمام الحسين عليه السلام وتعطينا الشفاء العاجل في الكثير من الأحيان ، نحن الشيعة نرى هذا الطريق وهذه الزيارة والخدمة هي الشفاء لشبابنا وشيبنا وصغيرنا وكبيرنا وهي التي تجعلنا نرجع الى الله في بعض الأوقات على الأقل ، أما غيرنا فهو تائه لا يجد الحل لأمراضه الروحية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الامير الموسوي البشيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/13



كتابة تعليق لموضوع : الأربعين دواء شافي للأمراض الأخلاقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net