كلمات لها علاقة بأستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن الكريم (المظلومة) (ح 3)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هنالك آيات لها علاقة بالقصاص وان لم تذكر كلمة القصاص فيها كما قال الله جل جلاله"وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً" (الاسراء 33) ولي المظلوم عليه بالاقتصاص من الظالم والا فهو مقصر امام الله تعالى، و"وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ" (الشورى 40) المطلوب نصر المظلوم ضد الظالم وعدم تركه في ارض الله طليقا انما يقتص منه، و" وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ" (الشورى 40) وعقاب الظالم بمثل ظلمه والعفو يصدر من اهل المظلوم وليس السلطة الحاكمة، و"وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّابِرِينَ" (النحل 126) العقوبة او القصاص بمثل الفعل الاجرامي، والصبر هنا لنفس المظلوم او اهله والسلطة المطلوب منها تنفيذ القصاص فانها مسؤولة امام الله اذا لم تقتص. فالانسان المظلوم يوم القيامة يقف امام قضاء عادل حق وهو قضاء الله سبحانه "وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ" (غافر 20)، و"إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة " (يونس 93)، و"قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ" (الانبياء 112)، و"إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ" (النمل 78)، و"قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ" (سبأ 26)، و"وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ" (الزمر 69) (الزمر 75)، و"إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة " (الجاثية 17)، و"وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ" (الاحقاف 34)، و"يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ" (ق 24). جاء في كتاب مصباح الفقاهة للسيد ابو القاسم الخوئي قدس سره: جواز تظلم المظلوم: قوله: تظلم المظلوم واظهار ما فعل به الظالم وان كان متسترا به. أقول: ذكر الشيعة والسنة من مستثنيات حرمة الغيبة تظلم المظلوم، واظهار ما اصابه من الظالم وان كان متسترا في ظلمه اياه، كما إذا ضربه أو شتمه أو اخذ ماله أو هجم على داره في مكان لا يراهما احد أو لا يراهما من يتظلم إليه، فانه يجوز للمظلوم ان يتظلم بها الى الناس. ويدل عليه قوله تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم" (النساء 148). وعن مشخصات الجريمة في القرآن الكريم يقول الدكتور محمد حسين الصغير: قال تعالى "وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا" (الاسراء 33). فقد حددت هذه الآية عدة معالم لحالة القتل: الأولى: عدم جواز قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. الثانية: من قتل مظلوماً فلوليه الحق بالقصاص.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" (الاسراء 33) وهو أن يجب عليه القتل إما لكفره أوردته أولأنه قتل نفسا بغير حق أو زنى وهو محصن "وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا" (الاسراء 33) بغير حق "فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا" أي: قد أثبتنا لوليه سلطان القود على القاتل أو الدية أو العفو عن ابن عباس والضحاك وقيل: سلطان القود عن قتادة. انتهى. والقيادة والسلطان هي لبعل المقتولة المظلومة الزهراء عليها السلام وقريش أو الدية أو العفو عن القتلة. وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" (الاسراء 33) إلى آخر الآية نهي عن قتل النفس المحترمة إلا بالحق أي إلا أن يكون قتلا بالحق بأن يستحق ذلك لقود أوردة أو لغير ذلك من الأسباب الشرعية، ولعل في توصيف النفس بقوله: "حرم الله" من غير تقييد إشارة إلى حرمة قتل النفس في جميع الشرائع السماوية فيكون من الشرائع العامة كما تقدمت الإشارة إليه في ذيل الآيات 151 - 153 من سورة الأنعام "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)" (الانعام 151-153). وقوله: "وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا" (الاسراء 33) المراد بجعل السلطان لوليه تسليطه شرعا على قتل قاتل وليه قصاصا والضميران في "فلا يسرف" و "إنه" للولي، والمراد بكونه منصورا هو التسليط الشرعي المذكور. والمعنى ومن قتل مظلوما فقد جعلنا بحسب التشريع لوليه وهو ولي دمه سلطنة على القصاص وأخذ الدية والعفو فلا يسرف الولي في القتل بأن يقتل غير القاتل أو يقتل أكثر من الواحد إنه كان منصورا أي فلا يسرف فيه لأنه كان منصورا فلا يفوته القاتل بسبب أنا نصرناه أوفلا يسرف اعتمادا على أنا نصرناه. وربما احتمل بعضهم رجوع الضمير في قوله: "فلا يسرف" إلى القاتل المدلول عليه بالسياق، وفي قوله: "إنه" إلى "من" والمعنى قد جعلنا لولي المقتول ظلما سلطنة فلا يسرف القاتل الأول بإقدامه على القتل ظلما فإن المقتول ظلما منصور من ناحيتنا لما جعلنا لوليه من السلطنة، وهو معنى بعيد من السياق ودونه إرجاع ضمير "إنه" فقط إلى المقتول. وقد تقدم كلام في معنى القصاص في ذيل قوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة" (البقرة 179) في الجزء الأول من الكتاب.
روي في الاحتجاج: احتجاج الحسن بن علي عليه السلام على معاوية واصحابه في حديث طويل انه قال للمغيرة بن شعبة في جواب افترائه على امير المؤمنين عليه السلام ووقوعه فيه: وامّا انت يامغيرة ابن شعبة، فانك لله تعالى عدو. ولكتابه نابذ. ولنبيه مكذب الى ان قال له: وانت ضربت بنت رسول اللةع حتى ادميتها، والقيت مافي بطنها، استذلالا منك لابيها ومخالفة منك لامره، وانتهاكا لحرمته. رواية الامام العسكري عليه السلام: (نحن حجة الله على الخلق، وفاطمة عليها السلام حجّة علينا). قال الإمام الجواد عليه السلام (يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم) استنادا لقوله تعالى "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" (الشعراء 227). جاء في الحديث: (لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما: إن كان ظالما فلينهه وإن كان مظلوما فلينصره). ان مرقد الامام الحسين عليه السلام جهة كل مظلوم لانه سلام الله عليه قام ضد الطغاة والظالمين. من هذا المنطل كان الحكام الطغاة يمنعون زيارته حتى لا تقوم رعيتهم بالثورة عليهم.
تكملة للحلقتين السابقتين جاء عن شبكة النبأ المعلوماتية شَهَادَةُ أَوَّلُ مَظلُومَةٍ وَمَقهُورَةٍ للشيخ الحسين أحمد كريمو: ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث الله عزّ وجلّ إليها مريم بنت عمران عليها السلام تمرّضها وتؤنسها في علّتها، فتقول عند ذلك: يا رب إني قد سئمت الحياة وتبرمّت بأهل الدنيا فألحقني بأبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيلحقها الله عزّ وجلّ بي، فتكون أول مَنْ يلحقني من أهل بيتي، فتُقدم عليَّ محزونةً مكروبةً مغمومةً مغصوبةً مقتولةً، فأقول عند ذلك: اللّهم العن مَنْ ظلمها وعاقب مَنْ غصبها وأذلَّ مَنْ أذلّها وخلّد في نارك مَنْ ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك: آمين). (الأمالي، للشيخ الصدوق: ص 176) عن عبد الله بن العباس قال: لما حضرَت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الوفاة بكى حتى بلّت دموعه لحيته، فقيل له: يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (أبكي لذريتي، وما تصنع بهم شرار أمتي من بعدي، كأني بفاطمة عليها السلام بنتي وقد ظُلمت بعدي وهي تنادي: يا أبتاه، يا أبتاه، فلا يعينها أحد من أمتي)، فسمعت ذلك فاطمة عليها السلام فبكت، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (لا تبكي يا بنية)، فقالت: (لست أبكي لما يُصنع بي من بعدك، ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله)، فقال لها: (أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي). (الأمالي، للشيخ الطوسي: ص 188) وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ التفت إليّ فبكى فقلت: (ما يبكيك يا رسول الله؟)، قال: (أبكي من ضربتك على القرن، ولطم فاطمة خدّها، وطعن الحسن في فخذه والسم الذي يُسقاه، وقتل الحسين). (مناقب آل أبي طالب: ج2 ص52) فالحقيقة المرة تقول: إن الصديقة فاطمة عليها السلام هي أول شهيدة بعد جنينها محسن السقط في الدفاع عن ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام وفضح مَنْ غصب الخلافة، وقد لبثت بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قليلاً، فروي: أنها لبثت أربعين يوماً". (من حياة فاطمة الزهراء عليها السلام السيد محمد الشيرازي: ص 242) فأي أمة كانت لديك يا رسول الله، وأي صحابة أجلاء كان لديك وأنت فعلت لهم كل ما يفخرون بهم وأنقذتهم من الجاهلية الجهلاء ومآسيها ورفعتهم ملوكاً يدين لهم العرب والعجم ويحكمون الأرض ولكن لم يتحملوا ابنتك الوحيدة وبضعتك الغالية فقتلوها في الأربعين من رحيلك لترضى سلطة قريش، ومنعوها حتى البكاء عليك بدل أن يسعدوها بذلك، وقطعوا الأراكة التي كانت تجلس وتبكي تحتها، ثم قطعوا عنها الهواء بضغطها في الباب، فقتلوها حتى لحقت بك شهيدة سعيدة بلقائك، ولكنها مظلومة مكلومة مقهورة فاستخبرها حال أمتك وستُخبرك بحالها ومآلها.
جاء في موقع براثا عن الأحاديث الشريفة الواردة في فضائل و مقامات الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام للكاتب محمد الكوفي: مقامها عليها السلام، يوم القيامة إن أفضل مقام تعطى فاطمة: عليها السلام: يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً، فلقد ورد في تفسير فرات فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل: يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر عليه السلام، والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر عليه السلام: والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى: "فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم" (الشعراء 100-101) فيقولون: "فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين" (الشعراء 102). فاطمة: عليها السلام: و حجّيتها على الأئمة عليهم السلام: حجّيتها على الأئمة عليهم السلام لما كانت علّة الخلق هي عبادة اللّه تعالى لقوله: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات 56) فانّ العبادة لا تتم إلا بمعرفته تعالى، ومعرفته لا تتم إلا برسله وأوليائه، إذ هم حججه على العباد في كل زمان فهم الطريق إليه والمسلك إلى سبيله. عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام.قال: (إنما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يُعبّرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم، وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جلّ وعزّ وهم الأنبياء عليهم السلام وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat