( قالو للحرامي احلف قال جاني الفرج )، هذا مثل مصري شهير مؤداه أن أسهل شئ للحرامي ان يطلب منه أداء القسم، فحين يطلب منه ذلك تتهلل أساريره ويقول سرا جاءني الفرج، فحلف اليمين يمثل بالنسبة له قارب النجاة والفرج .
في خبر رسمي حكومي مفاده الاتي ؛ مجلس القضاء الأعلى يوجه رؤساء محاكم الاستئناف استقبال الفائزين بالانتخابات المحلية لتأدية اليمين القانونية أمام رئيس الاستئناف حصراً في مقر رئاسات محاكم الاستئناف أما في بغداد فتكون مراسيم تأدية اليمين في مقر رئاسة محكمة استئناف بغداد/ الكرخ ، انتهى الخبر ، ولم تنتهي تساؤلاتي عن فائدة و منفعة اليمين الذي سيؤديه الفائز ، واسئلة كثيرة تداخلت في فكري الحانق الغاضب على طريقة تعامل الساسة مع الشعب العراقي ، وزاد الطين بلة انني قد غسلت يداي الى الكوع من البعض من ساستنا الاكارم .
يكون القسم الدستوري على الشكل التالي: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام وأن أحترم الدستور والقوانين وأن أرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن ، هل منع هذا القسم احداً يوماً ما ؟ ليس في العراق فقط بل في جميع الدول العربية والمسلمة ، هل تمت محاسبة سياسي يوماً ما على نكثه بعهد الله وطبقت بحقه احكام الشريعة المقدسة ؟، كلا ابداً ، هل نكث احد من الطبقة السياسية هذا القسم ؟ ، انهم لايعدون ولا يحصون بل انها اصبحت الطابع المرافق للسياسي في هذا العصر ، جميل جداً اذن هذا الامر .
والذي اعلمه انه ما زالت القوانين العراقية خالية من موضوع محاسبة النواب عن واقعة الحنث باليمين الدستورية كما هو حال رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء مجلس الوزراء ومن هم بدرجتهم، فقط هناك عقوبات انضباطية يصدرها البرلمان العراقي تشبه الى حد كبير ( الفصول العشائرية ) وفيها ايضا من المحاباة الشيء الكثير ، ينفذ منها من له ظهر يستند عليه ويقع تحت طائلتها من غضب عليه رئيس كتلته ، والى اليوم ايضا لم يفكر مجرد تفكير برلماننا الموقر في تشريع قانون يجرم الناكث بالقسم الدستوري واقرار عقوبة تساوي بحجمها حجم هذه الجريمة ولن يفكروا الى يوم يبعثون ، لكنهم يفكرون يومياً ويسنون يومياً القوانين التي تكسر ظهر المواطن البائس وتزيد من الجباية والمضايقة في عيشه .
اذن هي دعوة لتغيير القسم ، والسبب ان السياسي يقول ان الله غفور رحيم ، ورحمته وسعت كل شيء ، فعلينا ان نبحث عن قسم يخيفهم ، ما رأيكم ان يكون القسم كالاتي ؛ اقسم ( بشرفي ) ، ام ان من ينكث بعهده وقسمه لا شرف له ؟ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat