صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

إلى وزير التربية مع التحية .. حقائقٌ مؤذية لا يسكتُ عنها
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحقيقة الأولى:-
حقيقية مرة تلحق الأضرار الفادحة في الطلبة وبأولياء أمورهم ,  فهذه الحقيقة القاسية هي ( الدروس الخصوصية ) هذه الدروس التي يمارسها اغلب المدرسين والمعلمين الذين أصبحوا يتاجرون بالعلم بطرق ابتزازية ملتوية , فهذه الظاهرة قد استنزفت وتظل تستنزف الكثير من جيوب أباء الطلبة ,  إذ أن المدرسين والمعلمين اخذوا يتفننون بالابتزاز المفضوح ,  إذ أن أي طالب في المدرسة لا ينخرط مع الذين يدرسهم  المعلم أو المدرس في بيته ,  فان هذا الطالب يظل محتقرا ومنبوذا عند المدرس أو المعلم ونتيجته الرسوب المؤكد ,  ويزرع في نفسه عقدا وتذمرا وهروبا من المدرسة  , وان المدرسين والمعلمين الذين يمارسون هذا الفعل الشائن ليسوا بأفضل من اللصوص والإرهابيين والمبتزين الآخرين بطرق لا الله يرضى بها ولا شرع ولا نبي , والمؤلم المفجع أن المدرسين والمعلمين كما هو معروف بأنهم الآباء الروحيين للطلبة ,  وينظرون إليهم كأبنائهم لا أن يحاربوهم ويحاصروهم ويبتزون منهم بطريقة شائنة ومشينة , ثم أن الواقع التعليمي والدراسي في العراق يؤكد لنا بان المدرسين لا يتعبون ولا يجهدون أنفسهم في إعطاء الدرس والمادة حقها ,  ولكنهم في بيوتهم وفي دروسهم الخصوصية يبذلون كل جهودهم من اجل تزويد الطلبة بالمعلومات المطلوبة , فهل هذا هو حق التعليم .؟ وشرف المسؤولية يا أساتذتنا المتهافتين على الدينار والدولار ؟؟ وسبق أن قال احد القائلين  وعلى ما اعتقد نابليون بونابرت :  ( إذا امتدت الرشوة للقاضي وللمعلم فاقرأ على الوطن السلام ) فهل هذه هي رسالتكم يا معلمينا ومدرسينا الجدد ..!؟ وأين دور الإشراف التربوي عن هذه المخازي والسلبيات ..!؟  فإننا عندما كنا في الابتدائية والمتوسطة والثانوية في ستينيات  القرن الماضي كان المعلمون والمدرسون يعلموننا ويدرسوننا بدروس إضافية , وبصورة مجانية ويتابعوننا بشدة ويعاقبوننا إذا تأخرنا عن حضور تلك الدروس ,  هذا هو سلوك الأسرة التعليمية سابقا  , فكانوا يتسابقون من اجل رفد الطلبة بالمعلومات ويتباهون بنسب النجاح العالية .
فيا وزير التربية المحترم : إن إطلالتك على الوزارة ينبغي أن تكون كإطلالة القمر الذي يمزق كفن الظلام  , فالكل ينظر أليك وينتظر منك أن تصدر قرارا صارما يمنع فيه أجراء الدروس الخصوصية ,  أو تختزل – الدروس الخصوصية -  لمن هم واقعا بحاجة لها من الطلاب لأسباب معينة تقدرها إدارات مدارسهم  .
  والقرار الثاني والمهم مطالبة المعلمين والمدرسين بتكثيف جهودهم ومضاعفة نشاطهم وبحماس لا ينقطع ,  مع التأكيد على أن كل معلم أو مدرس تقل نسبة نجاحه عن خمسين بالمائة يقطع من راتبه المبلغ الذي تحدده أنت أو مستشاريك .
 وصدقني وأنا على دراية واعية بمسار التعليم والتعلم فانك لو طبقت هذه القرارات فستكون نسب النجاح عالية وتسجل لنفسك مأثرة لا تنسى ,  فان التعليم في العراق قد هبط إلى أحط مستوياته وما يزال يتدحرج إلى الأسفل ,  وإننا بانتظار قراراتك وإجراءاتك الصائبة لكي تنقذ الأجيال من هذا الإسفاف والابتزاز والتردي العلمي والتربوي ,  وكلنا ثقة بأنك ستضيف لبنات قوية وراسخة في صرح التربية والتعليم  , ودمتم لما ينقذ الأجيال ويحقق الطموحات وشكرا . 
 
 -  تنويه -
الحقائق الأخرى تأتي تباعا 
* مدير مركز الإعلام الحر 
majidalkabi@yahoo.co.uk
 
 
 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/06



كتابة تعليق لموضوع : إلى وزير التربية مع التحية .. حقائقٌ مؤذية لا يسكتُ عنها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حيدر ، في 2012/07/10 .

السلام عليكم . حقيقة صحيحة وخطيرة جدا تعرض جيل بكامله للخطر،خطر اهتزاز القيم لديهم قضلا عن التدهور المريع في المستوى العلمي. اعتقد ان بداية الحل تكون بالنظرة الصحيحة الى الموضوع لاباعتباره المرض بل باعتباره عرضا لاأبالغ اذا قلت عرضا لأمراض عدة، علاجها يتطلب تكاتف جهود التربويين والخبراء في مجالات عدة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net