صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

اغتيال وزير الدفاع السوري اول غدرة بعثية لصالح الوهابية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ ان تسلم البعث السلطة في العراق 17 تموز بدا مسلسل الغدر باوضح وابشع صوره ، فبعد مرور اسبوعين على انقلابهم الاسود يغدر طاغية العراق بعبد الرزاق النايف في الثلاثين من تموز 1968 ، الغدرة الثانية عندما ارسل البكر وطاغية العراق حسن العلوي ومن معه الى المرجعية في النجف لكي يبرر لها انقلاب البعث الاسود مع اعطاء المواثيق على خدمة العراقيين وعدم المساس في المرجعية غدر بالمرجعية واقتحم بيت السيد الحكيم قدس سره ولفق تهمة لولده الشهيد السيد مهدي الحكيم ، الغدرة الثالثة بيان اذار 1970 للاكراد ببيان ما يسمى الحكم الذاتي وبعد البيان شن حرب على الشمال ليقتل الابرياء ويحرق بساتينهم ويهدم دورهم ويرحلهم من مناطق سكناهم ، الغدرة الرابعة بيان الميثاق مع الحزب الشيوعي وبعد الميثاق بدا بتصفيته من خلال الاعتقال وعصابة ابو طبر ، الغدرة الخامسة بالسيد محمد باقر الصدر عندما عاهدوه على انهم سيتركون الحرية للعراقيين في الانتماء للبعث بعد استقرار العراق والنتيجة اعتقال السيد واعدامه ، الغدرة السادسة بالجارة ايران بعد توقيعه على اتفاقية تقسيم الحدود مع شاه ايران عاد ليغدر بهم بشن حرب على مدى ثمان سنوات، الغدرة السابعة بعدما ساندت الكويت الطاغية بالمال والارض في حربه ضد ايران احتلها وعبث فيها فسادا ، كل هذه الغدرات كانت تتم بمباركة الوهابية التي اما انها علمته او تعلمت منه .
نتيجة البعث هذا نجد هي التفجيرات التي حدثت في العراق واغلبها نتيجة غدر البعثيين الذين عادوا للسلطة تحت غطاء المصالحة فكانت نتيجتها تواطؤهم مع الارهابيين في استهداف البنى التحتية والمؤسسات الحكومية لتفجيرها بالمفخخات .
الان في سوريا وقد تم تفجير مبنى الامن القومي واغتيال وزير الدفاع فان سوريا سوف تدفع الثمن غاليا كما وان سهولة استهداف مؤسساتها مهما كانت محصنة لان اغلب عناصرها من البعثيين وهؤلاء من السهولة ان يبيعوا ضمائرهم للوهابية والسعودية تعمل على اغرائهم ماديا بل وتدفع لهم بالملايين اسوة بما دفعته لاقزامها في العراق واحدهم المطلوب للعدالة والانتربول طارق الهاشمي كما وانها تمنيهم اي البعثيين الغدرة بالمناصب حالما يسقط الاسد وهي ستغدر بهم بعد ذلك لانها تعلمت واتقنت الغدر على افضل وجه .
ذكرت الحكومة السورية ان الارهابيين مزودين باسلحة حديثة هذه الاسلحة هي ضمن صفقة السعودية التسليحية بالمليارات من الدولارات التي عقدتها مع امريكا وتم تجهيزها بها والتي اثارت زوبعة من الاستغراب عن سبب تسليحها بهكذا اسلحة مع فشل جيشها في استخدامها بدليل هزيمته امام الحوثيين واجرامه بحق الابرياء في البحرين ، ومن هنا يتضح ان هذه الصفقة من الاسلحة كانت لتجهيز الارهابيين في المنطقة وليس لتسليح جيشها .
في العراق لا زال فلول البعث يجرم بحق العراقيين فكيف بك يا سوريا فانك في اول الطريق لان الجذور البعثية مثبتة في كل مؤسسة حكومية وهؤلاء لا يبالون ان سقط بشار او لم يسقط لانهم مهما قبحت سيرتهم فالوهابية تستفاد منهم وعليه يجب ان تفكر جيدا الحكومة السورية في كيفية احتواء البعث حتى ولو بالاستعانة بخبرات وحتى قوات من خارج سوريا لاحتواء الغادرين والتفريق بينهم وبين من يحمل الولاء للوطن 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/18



كتابة تعليق لموضوع : اغتيال وزير الدفاع السوري اول غدرة بعثية لصالح الوهابية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net