صفحة الكاتب : رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة: 
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره" 
أمالي الشيخ الطوسي(رحمه الله).

       إنّ الرابط الذي يربط المؤمنين مع بعضهم البعض هو رابط الولاء لله تعالى.

    وقد وردت أحاديث كثيرة لبيان هذا العمل العبادي الذي له من الثواب الجزيل ما شاء الله كما في الحديث أعلاه، وروايات أخرى منها: 

       الكافي: عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أولها الجنة".

      وكذلك في قرب الإسناد: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة أدناهن الجنة".
        لنا أن تأمّل في هذا الثواب الجزيل الذي إدّخره الله تعالى للمؤمنين الذي يسعون في قضاء حوائج بعضهم البعض.
       وكذلك ورد في بحار الأنوار عن الإمام الكاظم (عليه السلام): " إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة".

         وورد في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله عز وجل له ألف ألف حسنة"، والالف الف هنا هو المليون بلغتنا المعاصرة.

      وفي الكافي كذلك عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في حديث طويل -:
" لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة".

       وفي الكافي كذلك: عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائما نهاره قائما ليله".

         ومن كان في حال قضاء حاجة المؤمن له ما له من الثواب كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): " من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه".

      وهناك روايات يظهر منها أنّ أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله عز وجل:
الخلق عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم، وأسعاهم في حوائجهم".

     وهناك ثواب لمن سعى في سبيل قضاء حاجة المؤمن قضيت أم لم تقض، على سعيه في قضائها له ثواب عظيم، كما في الكافي: الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : "مَن مَشى‏ في حاجَةِ أخيهِ المؤمنِ - يَطلُبُ بذلكَ ما عِندَ اللَّهِ - حتّى‏ تُقْضى‏ لَهُ ، كَتبَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ بذلكَ مِثْلَ أجْرِ حِجّةٍ وعُمْرَةٍ مُبْرورَتَينِ ، وصَومِ شَهرَينِ مِن أشْهُرِ الحُرُمِ ، واعْتِكافَهُما في المَسْجدِ الحَرامِ . ومَن مَشى‏ فيها بِنِيَّةٍ ولَم تُقْضَ كَتبَ اللَّهُ لَهُ بذلكَ مِثْلَ حِجّةٍ مَبْرورَةٍ".

        وورد في ثواب قضاء حاجة المؤمن عن  الإمام الصادق (عليه السلام): "الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة".

      فطوبى لمن وفقه الله تعالى لقضاء حاجة مؤمن من المؤمنين، ورزقه الله تعالى رضاه وثواب قضاء تلك الحاجة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/05



كتابة تعليق لموضوع : جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة: 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net