صفحة الكاتب : رياض سعد

الاعلام المتحيز الهجين
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاعلام البعثي والطائفي والانفصالي في العراق ؛ قد أدى دورا تخريبيا ملحوظا على الرغم من الاختلاف القومي والايديولوجي فيما بينهم , اذ عملوا على تغييب وعي الجماهير لاسيما ابناء الاغلبية وتغيير قناعاتهم ومسخ شخصياتهم , وقد اشرف رموز وشخصيات الفئات التكفيرية والطائفية والانفصالية والبعثية على نشر البرامج المسمومة والمحتوى الهابط والمسلسلات والافلام والوثائقيات المنكوسة واللقاءات الطائفية الحاقدة , والحلقات والدراسات الثقافية والتاريخية والدينية والسياسية المتحيزة والباطلة ؛ فضلا عن تشويه سمعة الشيعة ولاسيما الاغلبية العراقية , ونقل الصور السلبية والمحبطة عن العراق والعراقيين الاصلاء ؛ وقد صدم السياح والعمال والزوار الاجانب والعرب بالواقع العراقي واخلاق العراقيين الاصلاء وحقيقة الامور التي تجري في العراق ؛ عندما جاؤا الى العراق واختلطوا بالعراقيين , وكشفوا اكاذيب وتدليسات ومبالغات الاعلام الهجين المسموم .

كل الشخصيات المهنية والموضوعية تعلم علم اليقين ان الاعلام الهجين في العراق ؛ لا ينقل الحقائق ويبالغ في نقل الاحداث , ويتعامل بازدواجية مكشوفة وطائفية مقيتة وعنصرية واضحة مع العراقيين الاصلاء من ابناء الاغلبية العراقية ؛ ويقلب الامور رأسا على عقب , ويخفي الحقائق والانجازات والتغييرات الايجابية , وينشر الاتهامات والاشاعات والدعايات المعادية للساسة المتصدين والعراق والعراقيين والتجربة الديمقراطية والعملية السياسية ؛ ويستندون في سياساتهم الاعلامية المنكوسة الى منطلقات طائفية وانفصالية وسياسية مشبوهة ؛ تهدف الى الحاق افدح الاضرار بالعراق والاغلبية والامة العراقية ؛ لانهم لا يؤمنون بالعراق الواحد والهوية الوطنية الاصيلة والثقافة العراقية العريقة والتعايش السلمي والحياة المدنية والقيم الديمقراطية .

ولا زال هذا الاعلام الاصفر الحاقد يمارس نفس الدور المعادي الى هذه اللحظة , بل ان صراخ وسائله تعالى , ونباح مرتزقته ملئ اجواء وسائل التواصل الاجتماعي , وارتفعت عقيرة البعض بالدعوة الى اسقاط التجربة الديمقراطية والعملية السياسية ؛ وطلب التدخل العسكري الامريكي والصهيوني في العراق علنا وبلا حياء ؛ وتدافعت فضائياتهم وصحفهم واقلامهم المأجورة دفاعا عن حقوق الارهابيين والمطالبة بالعفو عنهم واخراجهم من السجون ؛ مع الدعوة لحل الحشد الشعبي ؛ وتأييد الحركات والفصائل الارهابية والطائفية في سوريا وغيرها , بل والدعوة للتنسيق معها ضد الاغلبية العراقية والعراق ؛ فضلا عن الاساءات المتكررة للمؤسسات الحكومية والامنية والشخصيات الوطنية العامة وكيل التهم الجزاف ضد العراقيين .

ولا أدري الى متى تبقى الحكومات العراقية المنتخبة والاجهزة الامنية و الشخصيات الحكومية تلتزم الصمت ازاء هذا الاستهتار الاعلامي , والارهاب المبطن , والنعرات الانفصالية والطائفية والعنصرية التي تدعو للفتنة والقلاقل والاضطرابات وشق الصف الوطني والتمرد والاطاحة بالدولة والحكومة , وتكرار السيناريوهات السياسية للأنظمة الاستبدادية والطائفية البائدة والتحركات الارهابية والخروقات الامنية التي تصدت لها القوات الامنية والحشد الشعبي عام 2014 ؛ وبما المعارك الحالية والامن الوطني يتوقف على حسم المعركة الاعلامية والثقافية والتصدي للغزو الفكري والثقافي المعادي والذي يستهدف قيم ومبادئ ومقدسات الاغلبية والامة العراقية وأمن وسيادة الوطن ؛ صار لزاما على الحكومة والاجهزة الامنية مراقبة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وحظر تلك التي تستخدم من قبل الاعداء والمتربصين ؛ فقد ضاق العراقيون ذرعا بتلك الاراجيف وبرامج ومخططات الاعلام الهجين الحاقد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/24



كتابة تعليق لموضوع : الاعلام المتحيز الهجين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net