المالكي وحكومته المرتقبة
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يجب على رئيس الوزراء نوري المالكي ان يبادر للعمل على اجراء الاصلاحات السياسية في ادارة شؤون البلاد لان السنوات الاربعة المنصرمة لم تكن في مستوى طموحنا كشعب حيث لم نلمس تقدما يذكر في جميع مجالات الحياة ولم نشاهد تغيرات في السياسة الخارجية واعادة بناء ما دمر نتيجة الحروب وتفشي الفساد الاداري والمالي في جميع مفاصل الدولة بشكل ملفت للنظر وهذا يتطلب منه ان يحاول العمل لتغيير اساسي لشؤون أدارة الدولة بشكل مختلف ومغاير عما كان في السنوات الماضية وتقديم الدعم اللازم لشرائح المجتمعوايجاد الحلول السريعة لمعالجة القضايا
العالقة منذ سنوات كالبطالة والفقر وازمة السكن ورفع الواقع الاقتصادي وحماية المستهلك وتوفير مفردات البطاقة التموينية والتي توزع بشكل يثير الضحك في نفوسنا المتعبة !! وزيادة الانفتاح اقليميا وعالميا والعمل بصورة مهنية بعيدا عن المحسوبية والحزبية ووفق منهج متطور وبشفافية عالية لاننا كنا نفتقر لعنصر الشفافية في جميع مؤسسات الدولة وكانت الوزارات تعقد الصفقات وتعطي العقود لغير مستحقيها من الاقارب والاصدقاء ولمن يدفع العمولات والمبالغ المالية لزيادة اموالهم من السحت الحرام !!وكان اغلب المسؤوليين يعملون لمصالحهم
الشخصية بعيدا عن العمل الوطني ومصلحة البلاد والعباد !! وأهم ما في الامر النظر في اهمية حصول المواطنيين على الحق الاساسي للمواطنة الحقيقية بعيدا عن الشعارات الرنانة والمؤتمرات والندوات والقيل والقال !! وعند النظر الى الماضي كان اغلب مؤسسات الدولة تعمل وفق خطط ومناهج حزبية ضيقة فعلى سبيل المثال فأذاكان الوزير الفلاني من الحزب (.........) فأن الوزارة من الاستعلامات وحتى مكتب السيد الوزير المحترم من نفس الحزب او الطائفة وهذا الامر يزيد من التوتر الطائفي ويفرق أبناء الوطن الواحد ويجعلنا نعيش في صراع طائفي دائم لان التحر ر من مبدأ
المحاصصة المقيتة سيسير بنا نحو ضفة البناء والتقدم وانا على يقين بأن هذه المتغيرات لا تكون سهلة أبدا بل يجب ان تتظافر الجهود بين الكتل الفائزة لنجاح الحكومة الجديدة لان نجاحها سيكون دليل التعاون المشترك بين جميع الاحزاب والكتل المشاركة في الحكومة بذلك نضمن التغيير المحتمل في نجاح تقدمنا بعد مراحل من الحروب المتنوعة والمتكررة والذي لم يمنحنا سوى الفقر و الانحدار نحو الهاوية بصورة مخجلة والاحزان . فرغم وجود طاقات شبابية و خبرات الااننا لم نتطور منذ سنوات خلت وبقينا نقارن- بيننا وبين الدول المجاورة والاقليمية والى اي مدى وصلوا
من تقدم عمراني وعلمي ورغم انني اعتقد بأن هذا التغيير ليس سهلا لكن اتمنى من (المالكي ) العمل على نسيان الماضي ومشاكله واعطائنا املا جديدا وانطباعا جميلا بأننا نمتلك حقا قادة سياسيون يتحملون المسؤولية التي تقع على عاتقهم وخاصة بعد الاختلاف الملفت للنظر بين نمط الحكومة السابقة والحالية والذي يبشر بخير نتيجة المشاركة الفعالة لجميع اطياف الشعب العراقي ومن هذا المنطلق يجب ان يعمل السيد المالكي بشكل اكثر اتساعا من ذي قبل لغرض النهوض بالعراق الجديد نحو الافضل وازالة اسباب الخلافات لانها تعرقل مسيرتنا نحو الامام وهذا الامر يحتاج
لسياسة جديدة مغاير عن ذي قبل وهذا ما ننتظره جميعا ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat