صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

قضية الهاشمي ... قضاء ام سياسة
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شاهدنا التصريحات الاعلامية في قضية الهاشمي والتي أصبحت الشغل الشاغل للمنابر الاعلامية ، فالحكومة متمثلة برئيسها ترى انها قضية قضائية ،فيما يراها البعض الآخر انها تصفيات سياسية ، وقضية طارق الهاشمي ينبغي ان تكون قضية قضائية بحتة لا تُحل إلا من خلال المحاكم, فالحكومة العراقية ترى ان الخلاف مع المطلك محصور في إطار المُناكفات السياسية التي يُمكن أن تُحل بالحوار , أما قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي فهي كما يقول المثل العراقي (دكَّت بالعظم) أي لا مجال للتراجع ، خصوصا بعد عرض الكثير من الادلة والشهود على دوره في اغلب الجرائم.
الاتهامات الموجهة إلى الهاشمي كبيرة وخطيرة. وكان من المفترض أن تكون المحاكمة في قضية كهذه تتعلق بالإرهاب محاكمة علنية ومدوية، تكشف الأهداف والأدوار والأساليب التي كان يستخدمها الجناة في تنفيذ عملياتهم الارهابية .
يبدو أن أفضل مَخْرجٍ لما يعرف الآن بأزمة طارق الهاشمي هو ان يسلّم نفسه إلى القضاء، فهذا المخرج يفضي إلى تحقيق مصالح الجميع سواء بسواء: السيد الهاشمي نفسه، وائتلاف \"العراقية\" الذي يشارك في زعامته، والسلطة القضائية، والعملية السياسية، والعراق وطناً وشعباً.
كما إن القضاء العراقي اليوم أمام إختبار صعب وقاس وخطير, لقياس مدى إلتزامه بالمهنية والنزاهة, أم تستمر ألاعيب السياسة تفعل فعلها في دهاليز القضاء, وتلك الطامة الكبرى إن رضخَ القضاء لإرادة السلطة التنفيذية وأعوانها وتحوَّلَ إلى أداة لتنفيذ إرادتها في الشحن الطائفي والسياسي وتلفيق التهم ضد الخصوم لإسقاطهم سياسيا, ومع ذلك فإننا بإنتظار موقف شجاع للقضاء العراقي وان يكون مستقلاً بكل المصاديق. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/18



كتابة تعليق لموضوع : قضية الهاشمي ... قضاء ام سياسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net