رداً على (جمهورية (الكاظمية) الإيرانية المقدسة ) لداود البصري
ميادة راضي الاعرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ميادة راضي الاعرجي
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
أطل علينا الكاتب داود البصري الذي طالما عودنا بظهوره في مواقع الطغاة و الدكتاتوريين و التملق لهم أمثال المتصهين حمد بن جاسم أمير قطر أو الطاغية الدموي حمد بن عيسى طاغية البحرين ليأتي و يتحدث بدون خجل عن الحرية و حقوق الشعب و غيرها من الامور التي لو وجهها الى الطغاة الذين يخدمهم كان أفضل له بكثير من كتابة هكذا المقال! .
ابتدأ مطلع المقال بقوله : ( عندما يغيب القط تلعب الفئران ) فأي قطٍ في العراق هو المقصود هل هو الطاغية صدام اللعين ام المحتل الامريكي ..
ثم أخذ يسهب في الكلام المهين لأبناء شعبنا و يصف رجال دينهم المقاومين للمحتل الامريكي بالطائفيين و يصف بلدنا ب ( مستوطنة طائفية مريضة و متخلفة ) !!!!. فلا أدري هل البدو من حكام الخليج الذين يعجزون عن الايتاء بجملة مفيدة من الذين يتملق لهم و يقبل اقدامهم هم أصحاب مراكز علمية مرموقة بحيث تتضاءل أمامها كل المراجع و العلماء و الدكاترة و المهندسين و الادباء و الشعراء و ... الخ من ابناء هذا الوطن الحبيب.
ثم يأتي بكلمات الشتم فيقول : ( ينعق بوم التخلف والخراب والدمار بأرجائه بعد أن وقع السيف في العراق بيد الجبان، وتحول البحتري القزم لعملاق من رمال يتخبط بفشله و تفاهته ) ..
ألا يعلم داود بأن البوم التخلف الذي حل على بلدنا الاسلامية هم اسياده الحكام العرب الذين لا يمتلكون ادنى شهادة علمية و ديدنهم هو القتل و الخراب و الدمار و الاضطهاد و الذبح لكل من ينادي بالحرية من ابناء وطننا العربي المظلوم ..
و سيف العراق قد وقع بيد الابطال فتم حصادكم واحداً تلوا الآخر يا جزارين العراق و من ثم حصد الامريكيين المحتلين فأخرجهم خائبين مما جعلت صدوركم تمتلئ بأحقاداً خلفتها الانتفاضة الاولى و الثانية ضد المحتل و العمليات التي قامت بها المقاومة الشريفة من ابناء اللواء اليوم الموعود مما جعل اسيادكم الامريكيين يصفون المقاومين الشجعان و قائدهم بأنهم كابوس أمريكا الاسود !.
ثم يأتي داود ليتهجم بالاسم و يشخص حقده الدفين فيقول : ( وكان الزعيق الأخير والصراخ السخيف لإمام جمعة الصحن الكاظمي في مدينة الكاظمية البغدادية المدعو حازم الأعرجي وتشديده على تطبيق أحد القرارات السخيفة والقاضية بمنع (المحجبات) من دخول المدينة تعبيرا عن الفشل القيمي والسلوكي للمجتمع العراقي )
فإذا بالكاتب المسكين يتخبط فلا يفرق بين منع السافرات او المحجبات ليكتب عبارة ( منع المحجبات ) ! .. و هنا تتجلى سخافة المقال حينما ترى كاتب يكتب المقال و لكن لا يدرك ما تخط يمينه !!!...
و من ثم يعود لتهجم على ابناء مجتمعنا مرة أخرى ليصف حالتهم بالفشل القيمي و السلوكي و طبعا هذه الاقلام المأجورة المدفوعة الثمن من قبل الغرب الكافر تتعمد في تسقيط ابناء هذا الوطن الصامدين بعد ان فشل اسيادهم الغربيين في المواجهة العسكرية ...
فهل يا ترى القيم و السلوك الفاسدة التي يتحلى بها حكام و امراء الخليج هي المثل الذي يريد داود ان يحتذيه ابناؤنا ؟؟؟
ثم يعود ليتخبط مرة اخرى فيدعي بأن رؤى التيار الصدري متخلفة كونه ينادي بفرض الحجاب على مدينة الكاظمية المقدسة و لا ادري داود البصري الذي ورط نفسه في حديث اكبر من شأنه هل يدري حول ماذا يتحدث ام مجرد كلمات يسطرها الواحدة تلو الاخرى ؟؟؟!!!
هل يدري ما معنى فرض الحجاب في مدينة مقدسة ؟؟؟
هل يدري داود بأن الحجاب هو فرض ألهي و ليس فرضاً من التيار الصدري أم هو حتى لا يدري بنفسه هل هو مسلم أم لا ؟؟؟
وهل هو مطلع على أحوال الامم و الدول ليرى في أغلب الاديان و في جميع الامم الذي يطلق عليها بأنها متحضرة , في الاماكن المقدسة لديها لا يسمح للمرأة بالدخول دون غطاء الرأس كما هو الحال في الكنائس و غيرها من دور العبادة, فلماذا حينما يتم فرض الحجاب في اماكنهم المقدسة يعتبر تحضراً و لكن حينما نفرضه و نحن أولى بفرضه كون شريعتنا خاتمة الاديان فنعتبر متخلفين !! و كما أذكر بأن أميرة بريطانيا السابقة الراحلة الاميرة ديانا حينما زارت مؤسسة السيد الخوئي في لندن في عام 1990 حينها ارتدت الحجاب كون المؤسسة دينية و المؤسسة الدينية هي مكان مقدس عرفاً و يتم ارتداء الحجاب فيه ..
فأمثال داود البصري يقدسون عمل الاميرة ديانا في ارتدائها للحجاب كونه قادم من الغرب أما نحن المسلمون إن قمنا به فنعتبر شعوب متخلفة !!! ..
حسناً و إن كنا نحن متخلفين في فرضنا الحجاب في المدن المقدسة فلماذا لا يعتبر اسياده من حكام الخليج متخلفين حينما يفرضون الحجاب على نسائهم في داخل بلدانهم فهل يا ترى تلك البلدان اقدس من مدننا المقدسة ؟؟؟!!!..
ثم يعود ليتباكى على بغداد عاصمة السلام و موطن الحضارة العربية كون التيار الصدري يفرض الحجاب في احد اقضيتها و هي مدينة الكاظمية المقدسة و هنا تتجلى مدى انعدام الخلفية العلمية بالتاريخ لدى الكاتب داود البصري لأن بغداد لم تخلع الحجاب سوى في الربع الاول من القرن العشرين بمعنى ان خلع الحجاب حتى لم يتجاوز مائة سنة , أما تاريخ العراق و عاصمته بغداد و في شتى العصور و عند مختلف الحضارات كان الحجاب حاضرا و موجوداً ...
ففي العراق نرى الحجاب كان حتى في الازمنة القديمة كما هو الحال عند الاشوريين فقد خُصص لنساء المجتمع المرموق لذلك نرى ضحالة المستوى العلمي الذي يتسم به الكاتب بحيث لا يعي ما يكتب ...
ثم يعود ليصف مطالبة السيد حازم الاعرجي في صلاة الجمعة بأنها فرض للقوانين الطالبانية و هنا ايضا بدأ يتخبط الكاتب كعادته فالحجاب ليس قانون طالباني بل هو قانون رباني من اله عز وجل أما طالبان فإنهم لا يفرضون الحجاب بل يفرضون العبودية و الجهل و التخلف على المرأة و يمنعونها من الحصول على الثقافة , اي مجرد جارية جاهلة و متخلفة و هذا لا دخل له بالحجاب مطلقاً ...
ثم يعود الكاتب ليلقي التهمة على سيد حازم الاعرجي فإذا بها هي كيل من المديح موجهه للسيد الاعرجي من حيث لا يدري الكاتب, فيقول : ( لربما يتذكر البعض بأنه كان أحد القادة الميدانيين لمعارك النجف بين الجيش الأمريكي وعصابة جيش المهدي عام 2004 وحيث اعتقله الأمريكان في تلك الأيام )
و هذا وسام شرف يعتز به السيد الاعرجي و على مدى السنين و لكن امثال الجاهل داود البصري الذي يبيع نفسه بأبخس الاثمان لا يعرف الشرف و الفضيلة لذلك اعتقد بكتابته لتلك الكلمات بأنها منقصة من السيد الاعرجي ...
ثم يعود لكي يتهجم على السيد الاعرجي و على المذهب بصورة عامة حينما يقول
( لقد أعلن الأعرجي وهو شقيق النائب الآخر بهاء الأعرجي لاءاته الأربعة كما قال وهي لا للغناء لا للخمر لا للسفور لا للقمار ، ولكنه تناسى الانحرافات الأخلاقية الأخرى المعروفة للجميع و تناسى الأمراض الجنسية الناتجة عن طريق زواج المتعة!! ) ...
فنقول للكاتب هل يا ترى سوف تغمض عينيك عن الاحصائيات التي تشهد بأن المجتمع العراقي اقل المجتمعات نسبة من ناحية الاصابة بالأمراض الجنسية - بل و تكاد ان تكون من قلتها معدومة كما هو الحال لمرض " الايدز " - التي يدعيها بل إن مجتمع حكامه حكام الخليج هو الملوث و الموبوء بالجواري و النساء التي تجلب اليهم و تباع و تشترى و من شتى انحاء العالم و الكل يعلم فضيحة سوق النخاسة و مافيا الاتجار بالنساء المنتشرة في دول الخليج و عند اسياده في الغرب فحدث بلا حرج ...
و الظاهر ان اللاءات الاربعة قد احرقت قلب داود البصري فأخذ بالكتابة العشوائية و نسي بأن من بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة
و من ثم يصر داود على العزف على وتر الطائفية فيقول : ( حازم الأعرجي ليس سوى أداة تخريب طائفية سوداء تحاول اليوم إحداث ثقوب سوداء ومسمومة ) و يتجلى من كلامه هنا ايضا جهالته حينما ينطق بكلمة ( الطائفية ) في موضوع الحجاب !!!... فما دخل الطائفية و الحجاب و الكل يعلم بأن المذاهب و الطوائف الاسلامية متفقة على مسألة الحجاب فأين تكمن الطائفية في هذا الموضوع و عليه يتجلى لنا ملياً مدى الضحالة الفكرية لدى الكاتب كي يقوم بتسطير كلمات كهذه بشكل عشوائي ...
و أخيرا يأتي و يقول كعادة المفلسين في الحوار و اقناع القارئ فيطلق على هذه الحملة بأن المراد منها هو قيام جمهورية الكاظمية الإيرانية المقدسة !!! ...
فلا ادري هل نحن طالبان ام ايران ام ماذا ؟؟؟!!! ...
اضحوكة يريد من خلالها الكاتب الضحك على الذقون و افشاء الغل الغربي بالفئة العراقية المقاومة لمشاريع الغرب المستكبر و لكن اضحوكته تلك لا تنطلي سوى على الجهلة العديمي الثقافة و مع الاسف ابتلينا في عالمنا العربي بالعديد منهم ...
.
.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat