حملة أخذ الثأر من بهاء الاعرجي
ميادة راضي الاعرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطالما تسلطت الاضواء على رئيس كتلة الاحرار السيد بهاء الاعرجي و لطالما تعرضت هذه الشخصية للهجمات و لربما اكثر من غيرها , حيث نرى ابواق من فضحهم و كشف زيفهم تنطلق ناعقة ضده مرة من مهرج سارق ماسوني مثل عادل امام و مرة من ابواق بعثية و مرة من ابواق صهيو امريكية و مرة من ابواق عملاء امريكا و لا ننسى آخرها ابواق المنشقين عن الخط الصدري ...
أما التهم فهي عديدة تكاد يصعب حصرها فلم تبق تهمة لم تنسب اليه حتى وصل بهم الامر أن ينفوا عنه ماضيه الجهادي و ولائه للسيد الشهيد "قدس" .
و يبقى التساؤل لماذا ينحدر هذا السيل من الاتهامات نحو بهاء الاعرجي ؟؟؟ .
بهاء الاعرجي الذي دائما يوجه الاتهام الى امريكا بمحاولة اثارة الفتنة في العراق و يدعو في بياناته الصحفية الى اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الولايات المتحدة الامريكية لايقافها عند حدها و مقدماً بذلك الوثائق التي تفضح سرقاتها – سواء ال 21 مليار دولار او غيرها – و الادلة الدامغة على ما تقوم به من اشعال نار الفتنة و الاغتيالات و الإخلال بالأمن و التدخل في الشؤون الداخلية للعراق .
بهاء الاعرجي الذي فضح عميل امريكا رئيس الوزراء نوري المالكي و فضح كل سرقاته و بيعه للعراق في سبيل المحافظة على كرسيه و غيرها من الامور التي دعت الاخير – و أعني به المالكي – الى أن يهدد الاعرجي بأن يكسر يده إذا واصل متابعته لفساد صفقة الاسلحة الروسية .
بهاء الاعرجي الذي وقف بوجه إعادة البعثيين و عودتهم و الكشف عن كيفية مخالفة قرار رئيس الوزراء لمبادئ الدستور .
و كذلك موقفه الفاضح للبعثية المندسين امثال مدحت المحمود و غيره .
و العديد من المواقف المتصدية التي لا يسع المقام هنا لذكرها .
إن تلك الامور و غيرها قد أثارت حنق الامريكان و عملائهم و البعثية في العراق و تصاعد نعيق ابواقهم المشؤومة ضده , لا و بل قد حللوا دمه و انصَبْوا على محاولة اغتياله كما حدث قبل يومين .
فهل يا ترى بعد الذي ذكرناه نستغرب من تهجم وسائل الاعلام المسيسة يومياً على رئيس كتلة الاحرار ؟؟!!! .
فمن يا ترى بهاء الاعرجي المتصدي لحفنة الخونة و المجرمين ؟؟؟ .
أسمه الثلاثي بهاء حسين علي الاعرجي، متزوج وله أربعة أولاد، مواليد الكاظمية 1965 م ، و الحاصل على شهادة بكالوريوس في القانون، وعضو نقابة المحامين منذ عام 1988، عضو اتحاد الحقوقيين العرب واتحاد الحقوقيين العراقيين، وعضو نقابة محامين بلا حدود، عضو الجمعية الوطنية ، مقرر لجنة كتابة الدستور العراقي، ورئيس اللجنة النزاهة في البرلمان العراقي الحالي.
في عام 1995 خرج من العراق كبقية العراقيين المضطهدين من قِبل الطاغية المقبور بعد المضايقات السياسية التي تعرض لها بين الحين والآخر ، وخاصة بعد اعتقال اغلب المقربين منه .
و هو ابن الخط الصدري الشريف، و كان من اوائل الصدريين المقلدين للسيد محمد الصدر "قدس" و السارئين على نهجه , حيث إنّه في الشهر العاشر من عام 1993 قد خمس أمواله لدى السيد الشهيد الصدر " قدس " ولم يكن السيد "قدس" معروف إعلاميا في ذلك الوقت بل انه كان حينها قد خرج من الاعتقال قبل أشهر. و الاعرجي قد احتفظ بهذه الورقة وبخطه الشريف وكان المبلغ حينها (65000) دينار ولم يكن يملكه نقدا وإنما كانت عقارات فأعطاه السيد الشهيد" قدس " خصم 5% وقسّم المبلغ لعدة أشهر . وكان برفقة السيد بهاء الاعرجي السيد الشهيد بشير الجزائري والشيخ رائد الكاظمي . و هذه هي بداية الاعرجي مع الخط الصدري المبارك. وحين تصدى السيد الشهيد " قدس" لصلاة الجمعة كان الاعرجي من المصلين والداعمين لها حتى عند وجوده خارج العراق. ومن هذا التاريخ ابتدأت علاقته بالسياسة وتدرج حتى دخل المعترك السياسي في البرلمان والجمعية الوطنية.
فهل بعد كل ذلك الماضي المشرف و الحاضر المشرق نستغرب من عملاء امريكا و الارهابيين و البعثيين و المنشقين بأن يشنوا حملة أخذ الثأر من بهاء الاعرجي تارة اعلامياً و تارة عن طريق محاولة اغتياله .