القوى الديمقراطية الكردية تقلم اظافر البرزاني
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القوى الديمقراطية تتحدى مجموعة مسعود البرزاني العشائرية بقوة وتتصدى لتطلعاته المتخلفة وتقول له اما ان تتغير او نغيرك لا مجال لحكم الفرد او العائلة او العشيرة ولا عودة الى الوراء لحكم شيخ العشيرة فالذين نصحوك بهذه الفكرة ووعدوك بالدعم والتمويل خدعوك ارادوا ان يجعلوا منك وسيلة لابادة الشعب العراقي وخصوصا ابناء كردستان كما خدعوا صدام وضللوه والنتيجة تدمير العراق وقتل العراقيين
لهذا اجتمعت القوى الوطنية والديمقراطية الكردية وعلى رأسها الاتحاد الوطني وحركة التغيير وطرحت مشروع تغيير عدد من القوانين في دستور الأقليم وعلى رأس هذه القوانين تغيير نظام الحكم من رئاسي الى برلماني وهذا امر مرفوض من قبل مسعود البرزاني بل اعتبره موجه ضده لا بل اعتبره اعلان حرب على مسعود ومجموعته
فنجاح القوى الديمقراطية في اصدار مثل هذا القانون يعني جردت البرزاني من انيابه ووضعت سدا منيعا امامه وأصبح عاجزا عن تحقيق احلامه المعادية للشعب الكردي فليس امامه الا الخضوع للامر الواقع وهذا غير ممكن بالنسبة لمثل البرزاني الذي كان كل همه في الدنيا ان يكون قائدا مطلقا كل الذين حوله عبيد وجواري حتى لو تظاهر بالموافقة لكنه يعمل بكل السبل للانقلاب على كل شي وتحقيق مطامعه وهذا اسلوب الطاغية صدام وكل الطغاة من امثاله
ها هو اخذ يتصرف تصرفات صدام اسس له جيش خاص واجهزة امنية تابعة له ووضع ابنائه واقاربه قادة وسادة على هذا الجيش وهذه الاجهزة الامنية المختلفة
كما بدأ بزيارات متكررة لقطعات جيشه وهو محاط بهالة من القوة والاساطير وهو يهدد ويتوعد يقول احد قادة الحركات الديمقراطية الكردية ان هذه التهديدات موجهة للشعب الكردي وخاصة القوى الكردية الديمقراطية التي تدعوا لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي
فالمعركة القادمة ليس بين الحكومة المركزية والاقليم ولو هذه امنية وغاية مسعود البرزاني لانه يرى في قيام هذه الحرب هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحاته بأقامة مشيخة برزانية يحكمها بالوراثة الابناء عن الاباء كمشيخات الخليج والجزيرة وفي نفس الوقت القيام بحملة ابادة ضد الشعب الكردي بحجة انهم خونة وعملاء
فالمعركة القادمة ستكون بين الكرد انفسهم بين القوى الديمقراطية والتعددية والتي نريد حكم الشعب تريد حكومة تقدس الانسان والحياة من خلال احترام عقله ورأيه والقوى الظلامية التي ترفض الديمقراطية والتعددية وتحتقر الانسان وتعمل على سيطرت الفرد الواحد والعائلة الواحدة والتي يمثلها مسعود البرزاني وابنائه وابناء عمومته والعبيد الذين حوله كما ان هناك جهات اجنبية امثال ال سعود وال ثاني والقوى الوهابية الارهابية وعدت مسعود بانها ستقف الى جانبه وانها ستدعمه بالمال والسلاح وبالكلاب الوهابية لقتل القوى الكردية الديمقراطية المتحضرة ونتيجة لذلك بدأ مسعود البرزاني يظهر بمظهر الزعيم الاوحد والقائد الضرورة متشبها بصدام بل دعى كل اعوان الطاغية صدام الذين هربوا بعد تحرير العراق وهؤلاء الضباط من الذين شاركوا في ذبح الكرد نساءا واطفالا وشيوخا والذين اسروا عشرات الالوف من النساء ووزعت كغنائم الى امراء الخليج والجزيرة للعمل في بؤر الفساد والرذيلة التي يشرف عليها هؤلاء الامراء كما ان هؤلاء الضباط ساهموا في فرض مسعود البرزاني على الشعب الكردي عندما رفضه وكان مسعود المرشد لقوات صدام في القاء القبض على الالوف من احرار الكرد وتسليمهم الى الطاغية صدام ولا يعرف مصيرهم ليت مسعود البرزاني ان يعلمنا ان يدلنا على الاقل اين مكان دفنهم وكيف كان مصيرهم
اذا حدثت هذا الحرب ستكون حربا دموية لا تذر ولا تبقي
المعروف ان الشعب الكردي يقف ضد مطامع مسعود البرزاني فانه يراه مجنون احمق واناني جاهل كما انه يرى في دعوته الى تأسيس مشيخة تكون ضيعة له ولاولاده وتسمى بأسمه كما فعل ال سعود في الجزيرة وبأبنائها تصرف احمق هدفه قتل الشعب الكردي
المعروف جيدا ان هذه الفكرة كانت غير موجودة في مخيلة مسعود البرزاني صحيح كان يحلم ان يكون رئيسا وزعيما لحكم ذاتي خاص به ويكون لابنائه واقاربه النفوذ الاول والسيطرة الكاملة الا ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة هي التي وضعت هذه الفكرة في مخيلته ودعته الى تنفيذها ووعدته بانها ستقف الى جانبه بكل امكانيتها المالية والتسليحية والاعلامية وكل ما يرغب وما يريد وما يشتهي مقابل شي هو وقف المد الشيعي في المنطقة فنحن مكلفون من قبل رب الكنيست في تل ابيب في تنفيذ المهمة والوسيلة الوحيدة التي نحقق بها هذه المهمة عي اقامة المشيخة المسعودية
لا شك ان مسعود تفاجأ بما طرح اليه لكنه فرح وقال فزت ورب الكنيست واخذت زياراته تتكرر الى الرياض والدوحة وزيارتهم تتكرر الى اربيل بشكل سري تارة وعلني تارة اخرى لوضع الترتيبات والاجراءات لمسيرة العمل وكانت الخطوة الاولى هي شن حرب ابادة ضد القوى الحرة الديمقراطية الكردية وبما انه لا يجد المبرر الذي يدفعه الى اعلان حرب الابادة ضد القوى الكردية الحرة والشعب الكردي
فقرر اعلان الحرب على العراق حيث امر جيوشه بالتحرك لاحتلال المدن العراقية بحجة انها مدن تابعة الى مشيخته وطالب باعادتها ان هذا التصرف واجه رفض واستهجان من قبل ابناء كردستان لهذا قرر اعلان الحرب على ابناء كردستان بحجة انهم خونة وعملاء للعراق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat