دولة تدار بالوكالة لا بد ان يهزمها المطر...
حيدر فوزي الشكرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اغلب المشاكل التي يعانيها العراقيين في حقيقة الامر مشاكل بسيطة، فمن اهم مشاكلهم الامن الكهرباء والخدمات ، فعلا ممكن ان تمثل هذه الامور مشاكل ضخمة في البلدان الفقيرة التي لا تملك الموارد الكافية من اموال وايد عاملة او حتى في الدول قليلة المساحة المكتضة بالمباني والسكان ولكن حتى تلك الدول استطاعت ايجاد الحلول وبناء منظومة امنية وخدمية لا يعاني مواطنها من الكهرباء.
اذا لماذا لم ينجح العراق؟ لماذا يستطيع الارهابيون في اي وقت تنفيذ عمليات نوعية في العراق؟ لماذا بعد عشر سنوات لا تستطيع وزارة الكهرباء ضمان استقرار المنظومة وتنفيذ خطة للقطع المبرمج؟ لماذا انهارت الخدمات من يوم واحد من المطر ؟؟؟؟
اعتقد ان السبب هو انشغال المسؤولين بالمناصب وتركهم خدمة المواطن، فالبعض يريد الاحتفاظ بالمنصب، وهنالك من يريد مناصب جديدة، واخر يريد ان يشغل جميع المناصب!!!
ففي كل فترة تتفجر ازمة جديدة يستطيع المراقب الذكي اكتشاف التخطيط المتقن لها من كل الاطراف والاستعانة بخبراء متخصصين بالاعلام لتصعيد حظوظهم الانتخابية وتسقيط الاخرين، بينما تفتقر جميع مشاريع المواطنين للتخطيط ولا تخلو اغلبها من شبهة الفساد الذي قد يستخدم لتمويل هذه الازمات والحملات الانتخابية المقبلة!!
ما الحل؟ الحل بيد المواطن وحده وهو ان يتخلى عن تصديق الشعارات الزائفة وان ينتخب من يعمل لخدمة المواطن فقط، هذا ما سيبعد الساسة الفاسدين لكي يستطيع العراق البناء من جديد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حيدر فوزي الشكرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat