صفحة الكاتب : دلال محمود

هجر الكنيسة,حفاظاً على ماله
دلال محمود

في احدى الايام من ايام الدراسة الاعتيادية, بمدارس المانيا سأل المدرس الطلاب,من الذي يفكر ان يتزوج خارج تقاليد الكنيسة؟
نسيت ان انوه اليكم ان مراسم الزواج تتم هنا عن طريق الدوائر المختصة بالشؤؤن الاجتماعية,يعني كما في عراقنا الغالي
, وبعد ان يكملون اجراءاتهم في تلك الدائرة,سيترك الامر لهم و حسب اهوائهم اما يكملون المراسم في الكنيسة او لايكملوها فهم احرار.

أحد الطلبة رفع يده ليخبر المدرس بأنه رفع أسمه من الكنيسة لأن القانون هنا يعطي الحق لأي إنسان أن يرفع أسمه من الكنيسة أياً,كان دينه ,طالما قد بلغ سن الرشد .رد المدرس على الطالب , كيف هذا فأن مراسم الزواج لايكتمل جمالها ورونقها الا حينما, تكون في الكنيسة,فتابع الطالب,أنا منذ فترة طويلة , تركت الذهاب الى الكنيسة,ورفعت اسمي لاني لاأحب ان أعطي اموالي بيد رجال الدين ويقصد هنا القساوسة,حيث ان ذهابه للكنيسة يحتم عليه ان يعطي الاموال للقساوسة
, وهذا الأمر يحزنه لأنه يعلم يقيناً, أن الأموال تلك لاتذهب الى الأماكن التي يجب ان تصرف فيها ,ولاتوزع الى الناس الذين هم بأمَسِّ,الحاجة اليها.
وهنا ,أجابه المدرس ,جواباً,فيه مغزى,عميق وعظيم حينما قال له , لاياعزيزي ,ان رجال الدين اتقياء جدا حيث انهم يجمعون الأموال من الناس البسطاء ليس ابتغاء منفعة شخصية لانفسهم بل ,أنهم يأتون بتلك الاموال فيضعونها على قطعة, كبيرة من القماش الذي يستعمل في الاغطية, ويفرشونها على الارض ثم بعد ذلك يضعون جميع الاموال التي تجمع في حوزتهم على تلك القطعه ثم يمسك, كل منهم بطرف منها ليتعاونوا كي يقذفونها الى الاعلى لتستلمها السماء,والمقصود بالسماء هنا هو الرب يعني الله سبحانه وتعالى, اما الاموال التي لاتصعد الى السماء وتسقط على الارض فهذه فقط ستكون من حصة رجال الدين ,فأنظروا كيف نحن نظلم هؤلاء الرجال (القساوسة)!!!
طبعا كان الجواب هو من باب التندر والاستهزاء بما يقوم به المعنيين على شؤؤن الدين والكنيسة,والذين لايختلفون عن رجال الاديان الاخرى,فاغلب من ينتمون الى الدين هم تجار محترفون يتاجرون باسم دينهم.
تصوروا حتى في تلك البلدان التي يعتقد جلنا ان النزاهة تغلب عليها ,كونها دول ديمقراطية,لكن المرء يصطدم ليرى ان رجال الدين غير الحقيقين نستطيع ان نراهم في كل مكان,ولكن هذا لايمنع من وجود رجال دين صادقين في نواياهم الانسانية العظيمة التي تنادي بها جميع الاديان,والا فلولا وجود الافاضل منهم والصادقين, لكنا الان في حال اسوء مما نحن عليه الان بكثير .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


دلال محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/19



كتابة تعليق لموضوع : هجر الكنيسة,حفاظاً على ماله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net