في احدى الايام من ايام الدراسة الاعتيادية, بمدارس المانيا سأل المدرس الطلاب,من الذي يفكر ان يتزوج خارج تقاليد الكنيسة؟
نسيت ان انوه اليكم ان مراسم الزواج تتم هنا عن طريق الدوائر المختصة بالشؤؤن الاجتماعية,يعني كما في عراقنا الغالي
, وبعد ان يكملون اجراءاتهم في تلك الدائرة,سيترك الامر لهم و حسب اهوائهم اما يكملون المراسم في الكنيسة او لايكملوها فهم احرار.
أحد الطلبة رفع يده ليخبر المدرس بأنه رفع أسمه من الكنيسة لأن القانون هنا يعطي الحق لأي إنسان أن يرفع أسمه من الكنيسة أياً,كان دينه ,طالما قد بلغ سن الرشد .رد المدرس على الطالب , كيف هذا فأن مراسم الزواج لايكتمل جمالها ورونقها الا حينما, تكون في الكنيسة,فتابع الطالب,أنا منذ فترة طويلة , تركت الذهاب الى الكنيسة,ورفعت اسمي لاني لاأحب ان أعطي اموالي بيد رجال الدين ويقصد هنا القساوسة,حيث ان ذهابه للكنيسة يحتم عليه ان يعطي الاموال للقساوسة
, وهذا الأمر يحزنه لأنه يعلم يقيناً, أن الأموال تلك لاتذهب الى الأماكن التي يجب ان تصرف فيها ,ولاتوزع الى الناس الذين هم بأمَسِّ,الحاجة اليها.
وهنا ,أجابه المدرس ,جواباً,فيه مغزى,عميق وعظيم حينما قال له , لاياعزيزي ,ان رجال الدين اتقياء جدا حيث انهم يجمعون الأموال من الناس البسطاء ليس ابتغاء منفعة شخصية لانفسهم بل ,أنهم يأتون بتلك الاموال فيضعونها على قطعة, كبيرة من القماش الذي يستعمل في الاغطية, ويفرشونها على الارض ثم بعد ذلك يضعون جميع الاموال التي تجمع في حوزتهم على تلك القطعه ثم يمسك, كل منهم بطرف منها ليتعاونوا كي يقذفونها الى الاعلى لتستلمها السماء,والمقصود بالسماء هنا هو الرب يعني الله سبحانه وتعالى, اما الاموال التي لاتصعد الى السماء وتسقط على الارض فهذه فقط ستكون من حصة رجال الدين ,فأنظروا كيف نحن نظلم هؤلاء الرجال (القساوسة)!!!
طبعا كان الجواب هو من باب التندر والاستهزاء بما يقوم به المعنيين على شؤؤن الدين والكنيسة,والذين لايختلفون عن رجال الاديان الاخرى,فاغلب من ينتمون الى الدين هم تجار محترفون يتاجرون باسم دينهم.
تصوروا حتى في تلك البلدان التي يعتقد جلنا ان النزاهة تغلب عليها ,كونها دول ديمقراطية,لكن المرء يصطدم ليرى ان رجال الدين غير الحقيقين نستطيع ان نراهم في كل مكان,ولكن هذا لايمنع من وجود رجال دين صادقين في نواياهم الانسانية العظيمة التي تنادي بها جميع الاديان,والا فلولا وجود الافاضل منهم والصادقين, لكنا الان في حال اسوء مما نحن عليه الان بكثير .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat