صفحة الكاتب : عراقي غيور

تعسف القائمة العراقية إلى أين ؟
عراقي غيور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المتابع لسياسة القائمة العراقية منذ إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة والتصديق عليها من قبل المحكمة الاتحادية العليا وحتى هذه اللحظة , سيصل إلى حقيقة واضحة كوضوح الشمس , هو إن قيادات هذه القائمة لا زالت تعيش تحت هاجس المغبونية , ولازال قادة هذه القائمة يتصرفون بعيدا عن منطق المصلحة الوطنية العليا و بمنطق اللاقانون  , فالجميع يعلم موقف القائمة من قرار المحكمة الاتحادية العليا حول موضوع الكتلة الأكبر في البرلمان وإصرارهم على إن كتلتهم الفائزة بالانتخابات العامة هي المعنية بالنص الدستوري وهي التي يجب أن تشكل الحكومة , وإصرارهم على عدم المشاركة بأي حكومة يقودها السيد نوري المالكي .
كما وإن إصرار قيادات هذه القائمة على أن يتمتع المجلس الستراتيجي للسياسيات العليا بصلاحيات تنفيذية خلافا للدستور العراقي الذي منح هذه الصلاحيات لرئيس مجلس الوزراء باعتباره المسؤول الأول عن تنفيذ السياسات العامة للدولة , يجعل من هذا الإصرار الغير دستوري عائقا حقيقيا أمام الحكومة من أجل تنفيذ برنامجها الذي أعلنته أمام البرلمان العراقي .
وفي الوقت الذي يتطلع فيه عامة أبناء الشعب العراقي لاستكمال تشكيل الحكومة العراقية وإنهاء ملف الوزارات الأمنية من خلال تسمية وزراء أكفاء لهذه الوزارات يتمتعون بخبرة ميدانية ودراية كاملة بالملف الأمني , تقف القائمة العراقية عائقا مرة أخرى أمام رغبة العراقيين باستكمال تشكيل هذه الحكومة وذلك من خلال إصرارها على إجبار السيد رئيس الوزراء بالقبول بمرشحها لوزارة الدفاع , وهذا ما يتنافى مع الدستور العراقي الذي خوّل السيد رئيس الوزراء باختيار أعضاء حكومته باعتباره المسؤول المباشر عن تنفيذ السياسات العامة للدولة أمام القانون .
والحقيقة إن هذا الإصرار اللامبرر واللادستوري من قبل قادة القائمة العراقية يضع السيد رئيس الوزراء أمام مسؤولياته الوطنية والدستورية باتخاذ الموقف السليم و المسؤول بعيدا عن الضغوطات السياسية وانطلاقا من المصلحة الوطنية العليا , وفي حالة إصرار قادة القائمة العراقية على موقفهم من ملف الوزارات الأمنية وعدم تغيير مرشحهم لوزارة الدفاع , فإن الواجب الوطني يدعو دولة رئيس الوزراء لتسمية باقي المرشحين للوزارات الأمنية الأخرى والإبقاء على منصب وزارة الدفاع بالوكالة حتى يستجيب قادة القائمة العراقية للمنطق ويتصرفوا من منطلق المصلحة الوطنية العليا وليس من منطق فرض الإرادات .
كما إن عامة أبناء الشعب العراقي ينظرون لهذا الأمر باعتباره امتحانا وتحديا لإرادة السيد رئيس الوزراء ؟ فهل سينجح السيد رئيس الوزراء باتخاذ الموقف الصائب أم إنه سينحني لضغوطات قادة القائمة العراقية المتعسفة ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عراقي غيور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/22


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الزاملي يتشدق برسالة التافه شلش  (اراء لكتابها )



كتابة تعليق لموضوع : تعسف القائمة العراقية إلى أين ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net