صفحة الكاتب : رائد عبد الحسين السوداني

عدنان الباجه جي وأبوه ،ازدواجية الأداء وطائفية الموقف.
رائد عبد الحسين السوداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

        يُعد مزاحم الباجه جي من أوائل الذين استقبلوا وعملوا مع الإنكليز عندما غزا الجيش البريطاني العراق بعد دخول الدولة العثمانية الحرب إلى جانب ألمانيا في عام 1915،فقد عمل مزاحم مع البريطانيين طويلا في البصرة ،والحلة وبغداد ،وكان ممن اعتمد عليهم بيرسي كوكس في تشكيل إدارته ،ويذكر فهد مسلم الفجر في (مزاحم الباجه جي ودوره في السياسة العراقية 1890-1933) في صفحة 7"كان (مزاحم الباجه جي) من الذين سحرتهم بالوعود التي كالها البريطانيون للعرب خلال فترة الحرب العالمية الأولى ومن الذين انبهروا بنظامهم وتعاملهم ومظهرهم ولذا انكب على تعلم اللغة الإنكليزية واشتغل في معية المسؤولين البريطانيين .ولفترة من الوقت ،بعد الحكم الوطني في العراق ،ظل يعتقد أن لابد من مساعدة بريطانيا للعراق كي يتم بناء دولة العراق الفتية وتحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال واندرج في الحياة الوظيفية على هذا الأساس " .أما في قضية معاهدة 1922فقد لعب كل من ياسين الهاشمي ،ومزاحم الباجه جي الدور المزدوج في قضية التصويت عليها ،فهم أمام الناس من المعارضين ،وأمام أصحاب الشأن موقفهم مع المعاهدة ،ولتمثيل الدور بصورة محكمة ،قدّم الباجه جي استقالته من المجلس (احتجاجا) على ما يدور في المجلس التأسيسي بشأن المصادقة على معاهدة 1922،لكنه لم ينفذها بسبب رفض رئيس المجلس هذه الاستقالة .بعد ذلك انضم مزاحم الباجه جي إلى حكومة ياسين الهاشمي والتي جاءت برغبة المندوب السامي البريطاني هنري دوبس، وزيرا والمواصلات والأشغال والتي كان واجبها تنفيذ المعاهدة ،وقد سبق أن هاجموها ،لكن عندما استوزروا نفذوها بحجة أنها أصبحت عهدا دوليا.

أما بشأن النفط والامتيازات لشركة النفط التركية فقد شكلت حكومة ياسين الهاشمي لجنة لدراسة اقتراحاتها وضمت هذه اللجنة كل من ياسين الهاشمي رئيس الوزراء ووزير الأشغال (مزاحم الباجه جي) ،ورشيد عالي الكيلاني وزير العدلية ،ووزير المالية ساسون حسقيل ،وقد طلبت  اللجنة امتيازا ل60عاما مع حصة للعراق مقدارها 20%،وأن يشترك العراق في مجلس الإدارة للشركة ،وقد ترأس المندوب السامي البريطاني بعض الاجتماعات للجنة الوزارية وبصورة غير رسمية ،حسبما يفيد بعض الكتاب،والحقيقة أن دوبس هو المؤثر في الموقف ،فلا قرار بدون موافقة المندوب السامي .و(احتجاجا) على سير المفاوضات قدم الباجه جي استقالته مبينا وكما يذكر فهد مسلّم الفجر في ص94"أنه لايمكن التنازل عن حقوق العراق المضمونة في المعاهدات الدولية والمعاهدة العراقية – البريطانية،وبما أن فخامتكم يعضدكم في ذلك مجلس الوزراء تريدون ترك هذا الحق فقد وجدت نفسي مخالفا لرأي رئيسي ورأي أكثرية الوزراء ،ولهذا لم يبق لدي إلا أن أقدم استقالتي مسترحما من فخامتكم قبولها" ،ولكن ككل مرة تستخدم بريطانيا وسياسيو العراق سيفهم التركي للتحجج به أمام الرأي العام العراقي وتقديم ما ترغبه دار الاعتماد البريطانية من طلبات وأوامر ،ففي السادس والعشرين من شباط 1925أعلنت الوزارة الهاشمية استعدادها على منح الامتياز للشركة اعتمادا على هذا الحجة والتهديد بالسيف التركي ،والذي سيشهر من قبل بريطانيا  في مناسبات عدة ،فقد عقد مجلس الوزراء في 5/3/1925جلسة عرضت فيها التهديد البريطاني حول الموصل ،وفيها أيضا تمت الموافقة على منح الامتيازات ،والمفارقة في هذا الأمر أن مجلس الوزراء خول مزاحم الباجه جي بالتفاوض بشأن المسائل الفرعية ،كما صدرت في اليوم ذاته إرادة ملكية تخوله التوقيع بالنيابة عن الجانب العراقي مع شركة النفط التركية .والسؤال هنا أن رشيد عالي الكيلاني والشيخ محمد رضا الشبيبي كانا قد استقالا لنفس السبب ،فهل أن الوزيرين لا يحرصان على الموصل كما حرص الباجه جي وهل أن ياسين الهاشمي لم يخبرهما بالتهديد البريطاني كما أخبر زميلهما والذي شغل منصب وزير العدل بالنيابة بعد استقالة الوزير الكيلاني وهذه مفارقة أخرى في هذا المجال .

ولم يقف أداء الباجه جي الأب الازدواجي عند حد ،ففي عام 1930 وعندما أراد نوري السعيد المصادقة على المعاهدة التي عرفت بمعاهدة 1930كان مزاحم الباجه جي من المعارضين لها إذ انضم إلى الحزب الوطني بقيادة جعفر أبو التمن ،المعارض الشرس للمعاهدة ورئيس الحكومة آنذاك نوري السعيد عام 1929،وينقل عنه محمد مهدي كبة في مذكراته صفحة 38قوله "إني لترتعد فرائصي ويجمد فمي في عروقي عندما أفكر في النتائج التي ستنتج عن هذا الحق لبريطانيا وإني استغرب كيف وافقت الحكومة وأكثرية أعضائها عسكريون على منح بريطانيا" ،هذا وقد قاطع الباجه جي الانتخابات التي جرت بين تموز وأيلول من عام 1930لانتخاب مجلس مهمته التصديق على المعاهدة ،قاطع الباجه جي الانتخابات استنادا إلى قرار حزبه ،حتى أنه انتقد قرار التآخي بين الحزب الوطني وحزب الإخاء بقيادة الهاشمي والكيلاني ،وعد ذلك خطأ فادحا لأن كلا من ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني همهما الوصول إلى السلطة ،لكنه بنفس الفترة كان يحيك مع نوري السعيد عملية ضرب حزب أبو التمن من الداخل بدخوله حكومة نوري السعيد كوزير للاقتصاد والمواصلات ،بعد ذلك تحول إلى منصب وزير الداخلية ،وقد حصل أثناء تبوأه  هذا المنصب الإضراب جراء قانون رسوم البلديات في عام 1931وقد كان دوره قمعيا بصورة جعلته محل انتقادات واسعة لاسيما أنه تسلم رئاسة الوزراء بالنيابة عن نوري السعيد الذي سافر إلى جنيف ،ووصل به الأمر أنه طلب سحب الجنسية العراقية من زميله ياسين الهاشمي ،وبطبيعة الحال أن هذا الطلب الذي قوبل برفض نائب الملك (الملك علي) يدخل ضمن التنافس غير السوي بين الفرقاء ،ويدخل ضمن رسائل قمعية إلى المضربين ،لو صح التعبير، أن مزاحم الباجه جي هو نفسه الذي كان من أوائل من عمل بنظرية فارسية التشيع إذ أعلن معارضته لثورة العشرين ،لأنها وكما خاطب الحاكم البريطاني ويلسون ، عند توديعه ،ووصف الثورة بقوله "إن الحركة الحالية ليست حركة عربية خالصة، بل إنها اختلط بها عنصر أجنبي كان مع أسفي الشديد موفقاً في استخدام السمعة العربية والثورة العربية والدم العربي لمنفعته الخاصة بأمل إضعاف مركز بريطانيا العظمى" بريطانيا العظمى التي عد مهمتها مهمة مشرفة في العراق ،ولكن ثورة العشرين التي قامت في الفرات الأوسط والجنوب وصفها بهذا الوصف أعلاه .   

أما نجله عدنان فلا يختلف عن أبيه في اتخاذ المواقف لاسيما في أيامه الأخيرة هذه ، فقد كان الباجه جي الابن المساهم الفعال والرئيسي في تشكيل مجلس الحكم عام 2003أي في زمن الحاكم المدني الأمريكي إبان الاحتلال الأمريكي ،وكما نعلم ومهما حاول عدنان الباجه جي أن ينفي هذا من الواقع الفعلي، فإن مجلس الحكم أسس على واقع طائفي ،وإثني ،وإن هذه المؤسسة كانت المصداق الأول لما قررته الولايات المتحدة الأمريكية من خطط قبل الاحتلال ،لاسيما ما قرره مؤتمر لندن أواخر عام 2002،وكان عدنان الباجه جي في حقيقة الأمر عنصرا فاعلا في مجلس الحكم ،كما أنه نافس غازي عجيل الياور السني على منصب رئيس الجمهورية لمعرفته إن منصب رئيس الوزراء آلت إلى الشيعة ،وعند خسارته المنصب أعرب عن أسفه على ذلك،ثم عند التحضير لانتخابات 2005 ،كان تحرك الدكتور عدنان الباجه جي كما يروي تفاصيله الدكتور نفسه قائلا في صفحة 291من كتابه عدنان الباجه جي في عين الإعصار ،قائلا،بعدما اتضح له أن القوى السنية تريد تأجيل الانتخابات ،في حين أنه كان يرى غير ذلك"اتصل بي عدد من الساسة يطلبون مني تغيير موقفي لأن قوى سياسية مهمة قررت مقاطعة الانتخابات ،ورأيت أن نعطي هؤلاء المقاطعين متسعا من الوقت لعلهم يغيرون موقفهم "وهكذا غير الباجه جي الابن موقفه طبقا لقضية طائفية وهو الذي يقول بالعلمانية ،وإن تحجج أن غياب الجانب السني له نتائج كارثية .ولهذا الغرض دعا إلى عدة اجتماعات كما يذكر في صفحة 293"دعوت إلى عدة اجتماعات عقدت في مقر تجمع الديمقراطيين المستقلين ،شارك فيها عدد كبير من مختلف الاتجاهات عدا الأحزاب الشيعية .واستقر رأيي على المطالبة بتأجيل الانتخابات لمدة لا تزيد على ستة أشهر" ،ولما كانت الانتخابات قد جرت في موعدها ولم تؤجل وظهرت النتائج المعروفة آنذاك ،فماذا جرى للدكتور الباجه جي ،نتابعه على صفحة 294وهو يقول"كنت على وشك اعتزال العمل السياسي عندما اتصل بي عدد من الإخوان طالبين مني أن أرشح نفسي لمنصب نائب الرئيس الذي كان من حصة العرب السنة .وعلى الرغم من معارضتي لهذا التقسيم التحاصصي ،رأيت أن في ترشيحي محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بوجودي في هيئة الرئاسة" وقد أصدر بيانا بهذا الصدد نقتطف منه بعض السطور لأهميتها ،منها،يذكر في 295"أعلنت أمس رسميا ترشيحي لمنصب نائب رئيس الدولة لما لمسته من تأييد قطاعات واسعة من مختلف الفئات السياسية والدينية والعشائرية .إن هذا المنصب كما تعلمون مخصص لأهل السنة العرب ،ولذا فإنهم وحدهم لهم الحق بترشيح واختيار من يجدونه مؤهلا لإشغاله" ثم يذكر في فقرة أخرى وبنفس الصفحة "وأعلنت أني تركت هذا الأمر لجبهة القوى الوطنية العراقية التي تضم أغلب التيارات الدينية والسياسية والعشائرية لأهل السنة ومنها الحزب الإسلامي ومجلس الحوار الوطني باعتبارهما المرجع السياسي الأخير لاختيار المرشحين للمناصب التي خصصت لهم" ويقول أيضا "ومن المفيد أن نذكر أن هذه الجبهة معترف بها من قبل الأخوة في القوائم الممثلة في الجمعية الوطنية للتفاوض نيابة عن أهل السنة" ويذكر الدكتور الباجه جي في صفحة 296ما يأتي " ومن جانب آخر ،اختار الزعماء السنة لجنة مكونة من 7أشخاص كنت أحدهم للنظر في الترشيحات الوزارية للحكومة التي تقرر أن يؤلفها إبراهيم الجعفري " ويذكر في صفحة 297"في 3نيسان /إبريل صدر البيان الآتي بشأن الترشيح لنيابة الرئاسة : 

بيان 

بتاريخ اليوم الأحد الموافق 3/4/2005اجتمعت اللجنة التنفيذية الممثلة للسنة العرب بإدارة المفاوضات حول تأليف الحكومة العراقية واشتراك السنة العرب في العملية السياسية والمكونة من 14عضوا وبغياب أربعة من أعضائها وقررت ما يلي : 

اعتماد السيد الدكتور عدنان الباجه جي مرشحا عن السنة العرب لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية ،واتخذ القرار بإجماع الحاضرين وسيعرض القرار على الهيئة العامة " وعندما لم يتمكن من الفوز بهذا المنصب لدخول غازي عجيل الياور مرة أخرى في المنافسة معه والفوز بالمنصب ،اتهم الشيعة بخسارته ما كان يرغب من منصب ،فذكر "أخبرني الكرد أنهم أيدوا ترشيحي ،لكن الشيعة أيدوا غازي الياور ،لذا فقد انتخب ليتبوأ منصبا مخصصا للسنة العرب الذي سبق أن اختاروني له .وهكذا ،فإن الأحزاب الشيعية لم ولن تغفر لي معارضتي الشديدة لتوجهاتها الطائفية".وبعد كل هذه المساهمة في بناء الأسس الأولى ،وبعد كل هذا الجهد الذي بذله في الحصول على منصب يمثل طائفة وليس الكفاءة ،نجده يقول في بدء كتابه وفي استهلاله لكتابه ما يلي وهو خطير جدا وبكل المقاييس ومن السطر ،إذ يذكر "لابد لي في مستهل كتاب ،وقبل أن أعرض مقدمته وفحواه ومحتواه ،أن أقول والأسى يملأ قلبي ،إن الربيع العربي قد تجاوز العراق .ففي الوقت الذي راحت رياح التغيير تعصف بالأنظمة والحكام في عدة أقطار عربية ،بقي الوضع على ما هو عليه في العراق .فالعراق اليوم دولة فاشلة بكل المقاييس ،حكومة طائفية فاسدة عديمة الكفاءة ،عاجزة عن ممارسة مسؤوليات الحكم والإدارة ،والأوضاع الأمنية هشة والاغتيالات والتفجيرات مستمرة وأعمال الخطف قائمة" ثم يؤكد "وهناك قوات مسلحة غير شرعية وميليشيات إرهابية إجرامية تسرح وتمرح في طول البلاد وعرضها " ثم يقول "وأصبح العراق الغني بموارده المالية وطاقاته البشرية وحضارته العريقة من أكثر دول العالم تخلفا ،وظهرت على السطح الأحزاب الدينية والعرقية وقد أحكمت قبضتها على الأجهزة والمؤسسات الحكومية ،خاصة في السنوات الست الماضية"علما أن هذه السطور كتبها في 1/12/2012،ويقول أيضا "العراق اليوم محكوم بنظام المحاصصة الفاسد ،ما يفسح المجال لإيران لتقوية نفوذها في العراق ولتجعل منه قاعدة لبسط هيمنتها على أقطار الخليج العربية وبلدانها" ،وكما برأ الباجه جي الأب بريطانيا واتهم الثوار بالعمالة نجد الابن يبرأ أمريكا ،ويبرأ نفسه من المساهمة الفعالة في إنشاء نظام المحاصصة ،فيضع اللوم على الأحزاب الشيعية ويتهمها بالعمالة لإيران .

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رائد عبد الحسين السوداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/03



كتابة تعليق لموضوع : عدنان الباجه جي وأبوه ،ازدواجية الأداء وطائفية الموقف.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net