صفحة الكاتب : راجحة محسن السعيدي

الحياة كيف نفهم قيمتها ومتى...
راجحة محسن السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

نحتاج دوما الى الشعور بقيمة الحياة وروعتها وجمالها لكى لا تستغرقنا مشاكلنا الصغيرة وصراعاتنا التافهة فتشغلنا فى بعض الأحيان عن إدراك قيمة الحياة وتقديرها حق قدرها، ومن المفارقات الإنسانية أننا قد لا ندرك أحيانًا قيمة ما يحيط بنا من أسباب للسعادة والرضا والابتهاج بالحياة إلا ونحن نتسمَّع أنغام الرحيل الحزينة أو نتعرض للمحن والآلام .

إن للحياة قيمة سحرية غامضة ولكن المؤسف حقًا هو أننا لا ندرك قيمة الأشياء جيدًا فى أغلب الأحيان إلا حين تعترضنا المحن وتهاجمنا الآلام فنلتفت حولنا حينذاك مندهشين ونكتشف روعة الحياة التى غفلنا عنها سنوات طوال ، وكذلك الحال مع معظم ما يحيط بالإنسان من أسباب البهجة والسرور التى قد لا نشعر بها فى كثير من الأحيان إلا حين نفقدها فنحن نسارع غالبًا بالشكوى من أوجه النقص فى حياتنا غافلين عما أتيح لنا من نعم جليلة.

لذا نحتاج إلى تعلُّم فنّ الإقبال على الحياة واستشعار السعادة فى أبسط الأشياء وتذوق الجمال ومعرفة معنى السعادة الداخلية التى هى فى كلمة مختصرة الرضا والإستعداد النفسى للإبتهاج بالحياة والإبتهاج بالأشياء مهما كانت متواضعة.

إن تذكُّر النعم هو أقصر الطرق لإدراك روعة الحياة.

ماأجملها الحياة حينما تحب كل من حولك.. وتحمل في قلبك الخير الكثير لهم
وما أجملها الحياة حينما تسامح كل من أخطأ في حقك.. تبتغي بذلك رضا الله .

وحينما تقدم معروفا لأحد لا تريد به مقابل ولا منة وحينما يكون لك إخوة في الله تحبهم ويحبونك وعندما تسمو بأخلاقك وتترفع عن كل ما من شأنه أن يحط منها و حين  ننظر للجوانب المشرقة في حياتنا وأننا قادرين على العطاء ، ونهمل الجوانب المظلمة ونحاول تفاديها وإصلاحها، حينما نضحي من أجل من يستحق التضحية. حينما نكرس كل اهتماماتنا في كل ما هو مفيد ونافع لنا وللمجتمع، حينما نؤمن بأننا لم نخلق في هذه الدنيا عبثا بل خلقنا لغاية وهي عبادة الله وطاعته في السر والعلن خلقنا لنعمر الارض ونشيع فيها الحب . نعرف قيمة الحياة حينما تحترق انت لتضيء لغيرك فتكون كالشمعة المضيئة . ونؤدي ماعلينا من حقوق وواجبات تجاه الله عز وجل وان تكون الإبتسامة الصادقة عنوانا لنا في تعاملاتنا مع الآخرين وبذلك نكسب حبهم ، وعلينا ان نعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا بكل صدق لمن أمامنا بدون خداع او مجاملات فالحياة جميلة وكل ما فيها رائع ولكن نحن من بأيدينا فقط أن نجعلها سعيدة وجميلة أو نجعلها تعيسة وباهته لا لون ولا طعم لها.

فكل منا ومن هذه اللحظة ان يبدأ من جديد ليملأ الدنيا حبا وسعادة وخيرا مهما كانت الظروف التي نقاسيها..

وللننادي من اليوم وداعا للقلوب السوداء ونفتح افاقا لقلوب بيضاء ناصعة وليتقبل كل منا الآخر بعفوية وحب وبدون مصالح وانتهازية ونقول نعم للحب للسعادة للسلام ...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راجحة محسن السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/06



كتابة تعليق لموضوع : الحياة كيف نفهم قيمتها ومتى...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ك ، في 2013/03/10 .

روووووووعه





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net